خبر « إسرائيل » ترفض التخلي عن الاستيطان مقابل الإعانات الأوروبية

الساعة 02:02 م|11 أغسطس 2013

وكالات

قال نائب وزير الخارجية "الإسرائيلي"، زيف إلكين، إن بلاده تفضل خسارة ملايين الدولارات من المساعدات الأوروبية على قبول شروط الجديدة، التي يفرضها الاتحاد في توقيع أي اتفاق مع "إسرائيل".

وتمنى إلكين أن يخفف الاتحاد الأوروبي من شروطه لتستفيد "إسرائيل" من برنامج مساعدات في مجال البحث العلمي يمتد من 2014 إلى 2020، ويوفر 80 مليار يورو.

ولكي تنضم "إسرائيل" إلى البرنامج، عليها أن تدفع 600 مليون يورو، مقابل تلقي مساعدات بقيمة 1 مليار يورو. وكانت "إسرائيل" شاركت في البرنامج السابق.

وتنص شروط الاتحاد الأوروبي الجديدة على أن أي اتفاق شراكة مع إسرائيل لابد أن يشير بوضوح إلى أنه لا يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة، وهي الأراضي التي استولت عليها "إسرائيل" في حرب 1967.

وقد وضعت هذه الشروط تعبيرا من الاتحاد الأوروبي عن عدم موافقته على توسيع المستوطنات اليهودية في الأراضي، التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها.

وتعتبر الغالبية في المجتمع الدولي، بما فيها الاتحاد الأوروبي، المستوطنات، التي تضم 560 ألف "إسرائيلي"، غير قانونية. ولم تعترف أغلب الدول أيضا بضم "إسرائيل" للقدس "الشرقية" عام 1967.

ويتوقع أن تبدأ المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي و"إسرائيل" بخصوص برنامج 2020 في الأيام القادمة.

وقد دعا رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، أعضاء حكومته يوم الخميس لتدارس الوضع واتخاذ موقف من شروط الاتحاد الأوروبي الجديدة.

وسيكون من الصعب على حكومة نتنياهو أن تقبل بشروط الاتحاد الأوروبي، لأنها تناقض توجهات الأحزاب اليمينية التي تدعم الاستيطان، ولكن التخلي عن المساعدات سيؤثر سلبا على مصالح "إسرائيل" في مجال البحث العلمي والاقتصاد.

وقال مراسلون إن الاتحاد الأوروبي لا يعتزم التراجع عن شروطه إزاء مشاركة "إسرائيل" في برنامج المساعدات، ولكنه لا يريد أيضا أن يدخل في مواجهة مع إسرائيل، تزامنا مع دخولها في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.