خبر الصحافة الصهيونية تشكك بالإعلان المصري حول الغارة الجوية في سيناء

الساعة 12:25 م|11 أغسطس 2013

وكالات

شكك المعلقون الإسرائيليون الأحد في نفي مصر للمعلومات التي تحدثت عن قيام الدولة الصهيونية بشن غارة جوية مميتة في صحراء سيناء المصرية.

وكتبت يواف ليمور في صحيفة "إسرائيل" اليوم المجانية المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “من تجارب سابقة، من الصعب أن نتصور بأنه تم تنفيذ الهجوم بالتنسيق مع المصريين”.

وبحسب ليمور فان “مصر مع كل صعوباتها لن تكون طرفا في أي أمر مماثل بسبب الكبرياء الوطني ولأنه قد يقوم شخص ما في وقت ما بقول شيء ما أو تسريب شيء ويحكم بالإعدام على كل القيادة المصرية”.

وأكدت جماعة (مجاهدي بيت المقدس) الجهادية التي تنشط في سيناء السبت أن طائرة إسرائيلية بدون طيار شنت الجمعة غارة في سيناء أودت بحياة أربعة من عناصرها.

ونفت مصر ذلك. وقال المتحدث باسم الجيش العقيد أركان حرب أحمد محمد علي في بيان انه “لا صحة شكلا وموضوعاً لوجود أية هجمات من الجانب الإسرائيلي داخل الأراضي المصرية”.

ورفض المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي التعليق على هذه التقارير بينما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن وزير الدفاع موشيه يعالون تأكيده أن "إسرائيل" تحترم تماما السيادة المصرية”.

وأكد يعالون أن "إسرائيل" تعلم وتقدر النشاط المتزايد للجيش المصري مؤخرا ضد الإرهاب في شبه جزيرة سيناء بما في ذلك في نهاية هذا الأسبوع″.

وأضاف “لن نسمح للإشاعات أو التكهنات التي انتشرت طوال الأربع وعشرين ساعة الماضية بالإضرار باتفاقية السلام بين البلدين”.

من جهتها، تساءلت صحيفة هآرتس اليسارية عن إمكانية أن تكون مصر طرفا في غارة إسرائيلية على المسلحين الذين كانوا بحسب التقارير يعدون لإطلاق صواريخ على الدولة الصهيونية.

وكتب أموس هاريل “بدون رد إسرائيلي رسمي فانه من الصعب أن نعرف – على افتراض أن الهجمة كانت إسرائيلية- انه تم إبلاغ القاهرة “، مشيرا إلى انه “من الصعب التصديق بان مصر وافقت مقدما على هجوم داخل أراضيها”.

وكان الجيش الإسرائيلي أمر الخميس بإلغاء كل الرحلات من والى مطار إيلات المطل على البحر الأحمر، مشيرا إلى أن قراره يستند إلى “دواع أمنية”.

وأوضحت مصادر أمنية إسرائيلية انه تم رصد مجموعة من المسلحين في سيناء يتقدمون باتجاه الحدود مع "إسرائيل"، مع نية واضحة بشن هجوم صاروخي على إيلات.

وقالت صحيفة جيروساليم بوست اليمينية التي تصدر بالانجليزية أن خرق المجال الجوي المصري سيكون مبررا في حال الدفاع عن النفس.

وكتب المحلل ياكوف لابين في مقال له في الصحيفة “من ناحية،هنالك ضرورة احترام السيادة المصرية والحفاظ على اتفاقية السلام الإستراتيجية مع القاهرة.ومن الناحية الأخرى هنالك الالتزام بالدفاع عن جنوب "إسرائيل" من الخطر الإرهابي المتزايد”.

وأضاف “يبدو من الإنصاف أن نفترض أن المعضلة تصل إلى نهايتها عندما تواجه حياة المدنيين الإسرائيليين أو أفراد قوى الأمن تهديدا فوريا. ومع القليل من الوقت لصياغة رد فان قيمة الحياة البشرية ينبغي أن تأخذ الأسبقية على أي اعتبارات أخرى”.

ونشرت إسرائيل الشهر الماضي بطارية جديدة من نظام “القبة الحديدية” لاعتراض الصواريخ في إيلات التي شكلت هدفا لإطلاق الصواريخ في شهري نيسان/ ابريل وتموز/ يوليو الماضيين.

ونشرت مصر في تموز/ يوليو قوات إضافية في سيناء للتصدي للمجموعات المسلحة التي تكثف هجماتها في هذه المنطقة وخاصة ضد قوات الأمن والنقاط العسكرية منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في 3 تموز/ يوليو الماضي.

المصدر: القدس العربي