بعد عودتها للمفاوضات بدون شروط ووقف الاستيطان

تحليل الإفراج عن بعض الأسرى لحفظ ماء وجه السلطة بعد عودتها للمفاوضات

الساعة 10:06 ص|11 أغسطس 2013

غزة

أعرب المحلل والمختص في الشأن "الإسرائيلي" باسم أبو العطا أن هناك اتفاقات سرية بين أمريكا و"إسرائيل" من جهة وأمريكا والسلطة الفلسطينية من جهة أخرى قبل البدء في المفاوضات، وأن إطلاق سراح بعض الأسرى جاء لحفظ ماء وجه السلطة بعد تنازلها عن شرط وقف البناء في المستوطنات.

وقال أبو العطا لمراسل "فلسطين اليوم" :" إن أمريكا لم ولن تطلب من "إسرائيل" وقف البناء في المستوطنات، وأبرمت صفقة لتخلي السلطة عن هذا الشرط بالإفراج عن بعض الأسرى.

وكانت صحيفة معاريف العبرية قد نقلت على لسان مسئول أمريكي رفيع المستوى قوله:" إن الحديث يدور عن تنسيق متكامل يتم بموجبه موافقة الإدارة الأمريكية على البناء المقيد في المستوطنات مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين والذي من المقرر أن يصل عددهم إلى 104 يتم الإفراج عنهم على دفعات.

وأوضح أن الإدارة الأمريكية أصرت على عودة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للمفاوضات، بسبب ما تمر به المنطقة عامة والشرق الأوسط بصفة خاصة، وكي لا توجد قضية توحد هؤلاء العرب عليها ألا وهي القضية الفلسطينية وليبقوا منشغلين في مشاكلهم وهمومهم الداخلية. وعند الحديث عن القضية الفلسطينية يدرك العربي أن هناك من يتفاوض على القضية من الفلسطينيين.

وأكد على أن العودة للمفاوضات لن تحدث جديداً لأن المفاوضات على مدار عشرين عاماً لم تحدث شيء، واليوم تعود المفاوضات في ظل لاءات كثيرة تصر عليها حكومة "إسرائيل" كـ "لا لوقف البناء في المستوطنات، ولا للاعتراف بحدود الرابع من حزيران حدوداً للدولة الفلسطينية، ولا لعودة اللاجئين، والقدس كاملة عاصمة لإسرائيل.. بالتالي العودة هي لمجرد العودة.

وعن احتجاج صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين على استمرار البناء في المستوطنات، أوضح عطالله أن السلطة تحاول أن تظهر بأنها صاحبة موقف في هذا الموضوع وأنها واصلت ضغطها بكل قوة للحصول على تنازلات من "إسرائيل" ولكن الحقيقة أن الذي يحدث هو العكس.

وأشار إلى أن السلطة عادت دون شروط مسبقة للمفاوضات وخاصة وقف البناء في المستوطنات .. وما حديث عريقات إلا إعلامي فقط.