خبر عشرات القتلى في سلسلة جديدة من التفجيرات في العراق

الساعة 06:16 ص|11 أغسطس 2013

وكالات

أسفرت سلسلة جديدة من التفجيرات التي استهدفت مقاهي وأسواقا مساء السبت عن سقوط أكثر من 60 قتيلا في العراق في ثالث أيام عيد الفطر بعد شهر رمضان، الذي كان الأكثر دموية منذ سنوات، وفى المجموع، أدى 16 تفجيرا بسيارات مفخخة أو عبوات ناسفة وهجوما مسلحا إلى سقوط 61 قتيلا وحوالي 300 جريح.

ففي بغداد نفذت هجمات منسقة بسيارات مفخخة في ثمانية أحياء شيعية وسنية ومختلطة، واستهدفت هذه الهجمات أسواقا عامة ومقاهي ومطاعم، وأدت إلى مقتل 37 شخصا، طبقا لمسئولين فى الأمن والمستشفيات، كما ذكرت مصادر أمنية وطبية، وفى مستشفى الكندى فى العاصمة العراقية، سادت حالة من الهرج والمرج، وشاهد مراسل وكالة فرانس برس الأطباء والممرضين والممرضات يركضون فى كل الاتجاهات، فى حين كانت ردهات المستشفى تعج بالمصابين، وكانت هجمات بسيارات مفخخة أودت بحياة 31 شخصا فى بغداد فى 31 أغسطس.

وفى طوز خور ماتو التى تبعد 175 كلم شمال بغداد، فجر انتحارى سيارة مفخخة بالقرب نقطة تفتيش للشرطة، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وجرح 48 آخرين، كما انفجرت سيارتان مفخختان فى مدينة الناصرية (300 كلم جنوب بغداد) مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، وأدى انفجار سيارة مفخخة فى مدينة كربلاء الشيعية المقدسة إلى مقتل خمسة أشخاص آخرين، وقتل ثلاثة أشخاص وجرح خمسة آخرون فى هجمات فى محافظتى بابل ونينوى.

وشهر رمضان الذى بدأ فى الأسبوع الثانى من يوليو وانتهى هذا الأسبوع، شهد أعمال عنف أسفرت عن مقتل أكثر من 800 شخص فى العراق. واستهدفت الهجمات مقاهى يتجمع فيها العراقيون عادة بعد الإفطار يوميا ومساجد تجرى فيها صلوات التراويح، وتأتى أعمال العنف الأخيرة بعد أسابيع من هجمات واسعة أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنها، واستهدفت سجنى أبو غريب والتاجى بالقرب من بغداد، مما سمح بفرار مئات المسلحين، وحذر محللون والشرطة الدولية (الإنتربول) من أن هرب هؤلاء السجناء يمكن أن يؤدى إلى زيادة الهجمات لأن العديد منهم مرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام.