خبر تل أبيب خائفة من خسائر بشرية كبيرة في حرب مقبلة مع حزب الله

الساعة 10:20 م|09 أغسطس 2013

وكالات

في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر على طول حدود إسرائيل الشمالية، حذر مسؤول عسكري كبير من أن الحرب المقبلة مع حزب الله ستكون أكثر إيلامًا للمواطنين الإسرائيليين من أي حرب سابقة.

وقال المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، لصحيفة لوس انجلوس تايمز: "ما شهدناه في العام 2006 هو غيض من فيض"،  في إشارة إلى الحرب التي استمرت 33 يومًا بين إسرائيل وحزب الله اللبناني. وقال إن ردود حزب الله في حرب تموز 2006 أرغمت ثلث سكان البلاد على النزول إلى الملاجئ لمدة شهر، في حين انهمرت الصواريخ على شمال إسرائيل، إذ أطلق ما يقرب من 4000 صاروخ على إسرائيل، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 مدنيًا، والتسبب في دمار واسع في الممتلكات والاقتصاد.

قدرات صاروخية
ويعتقد المراقبون أن حزب الله يملك الآن بين 60 و100 ألف صاروخ، تتميز بدقة أكثر ورؤوس أكبر، إذ قال المسؤول الإسرائيلي إن ما يملكه حزب الله من أسلحة سيغيّر قواعد اللعبة بشكل جذري.

ويخشى المسؤولون الإسرائيليون أن يمطر حزب الله أنحاء إسرائيل بما يصل إلى 2000 صاروخ يوميًا، لا سيما أن معظم مواقع الإطلاق في جنوب لبنان، حيث استخدم مقاتلو حزب الله المنازل الخاصة والمزارع في حوالى 100 قرية جنوبية.

وقال المسؤول إن حزب الله جعل من المدنيين أهدافًا لقدراته الصاروخية ليقينه بأن الإصابات والذعر في الشارع سيضعان الكثير من الضغط على الجيش الإسرائيلي في معركته. وعلى الرغم من أن لدى اسرائيل ما يكفي من أنظمة اعتراض الصواريخ ضمن منظومة القبة الحديدية، وهي قادرة على منع صواريخ حزب الله أو غيره، فقد ركزت على تحسين خطوط دفاعها المدنية من خلال تدريبات وهمية والتخطيط لحالات الطوارئ.

ومع ذلك، لدى 60 بالمئة فقط من الإسرائيليين أدوات حماية من الأسلحة الكيميائية، ويعود ذلك جزئيًا إلى الشجار بين أطراف الحكومة على التمويل. كما إن ما يقرب من ثلث الإسرائيليين لم يكن لديه وصول سريع إلى الملاجئ أثناء حرب 2006.