خبر الرئيس التركي يحث على ضبط النفس في الأزمة المصرية

الساعة 01:00 م|09 أغسطس 2013

القاهرة

ناشد الرئيس التركي عبد الله جول الحكومة المصرية المدعومة من الجيش اليوم الجمعة "العودة بالبلاد سريعا إلى حكم ديمقراطي والسماح لجميع الأطراف بالمشاركة في العملية السياسية".

وحث جول في مقال نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" السلطات المصرية على إطلاق سراح الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي، لكنه لم يصل إلى حد المطالبة بإعادته للسلطة.

ودعا الرئيس التركي العضو في حزب العدالة والتنمية الإسلامي جميع الأطراف إلى "ضبط النفس وتجنب العنف".

وكتب يقول: "الشعب المصري انقسم تقريبا إلى معسكرين، كل منهما يحشد بشكل خطير ضد الآخر. هذا الوضع مقلق وغير قابل للاستمرار".

وتركيا لاعب مهم في دبلوماسية الشرق الأوسط، وضم جول صوته إلى دعوات دولية مماثلة صدرت في أعقاب عزل مرسي.

وتعهدت الحكومة المصرية المؤقتة بخطة تقود إلى انتخابات جديدة خلال تسعة اشهر. لكن لم يتضح ما إذا كانت جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي سيكون لها دور في ذلك وما هو هذا الدور. وسجن عدد كبير من قيادات الجماعة.

وقتل أكثر من 300 شخص في أعمال عنف سياسي منذ عزل مرسي وهددت قوات الأمن بفض اعتصامين لأنصار مرسي مما اثار مخاوف من إراقة المزيد من الدماء.

وقال جول إن "تركيا ساندت الانتفاضة العام 2011 على الرئيس الأسبق حسني مبارك، وكذلك الانتخابات التي جاءت بمرسي للسلطة".

وكتب يقول: "للاسف فشلت الخطوة التاريخية باتجاه الديمقراطية في أقل من عامين. الانقلاب الذي اطاح بمحمد مرسي أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا، كان خروجا واضحا عن طريق التقدم بالبلاد".

ومن المرجح أن يغضب وصفه عزل مرسي بالانقلاب الجيش المصري، الذي يقول إنه "كان ينفذ إرادة الشعب التي تجلت في مظاهرات ضخمة ضد حكمه وانه لا يسعى إلى السلطة".

وقال جول إن "المشكلات كان يجب أن تحل بالطرق الديمقراطية".

وأضاف: "من المهم في لحظات الخطر اكثر من اي وقت آخر التمسك بشدة بالمسار الديمقراطي".

وأضاف أن الوضع الراهن يهدد بالمزيد من الاستقطاب. وتابع "العودة السريعة للديمقراطية، التي كانت هدف الثورة، من خلال عملية انتقالية شاملة أمر في غاية الأهمية".

وأضاف انه "يتعين السماح لجميع التيارات السياسية بالمشاركة في الانتخابات، وان إطلاق سراح مرسي والساسة من أنصاره سيسهم في جهود المصالحة وتحقيق الاستقرار".

وتعاني تركيا من مشاكل سياسية أيضا. فقد اندلعت احتجاجات في حزيران (يونيو) على حكم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي يتهمه منتقدوه بأنه يزداد سلطوية واستمرت الاحتجاجات بشكل متقطع على الرغم من قمع الشرطة الشديد لها.

ويتهم اردوغان "الحكومات الغربية بازدواجية المعايير لعدم إدانتها للاحداث الجارية في مصر، باعتبارها انقلابا عسكريا، أو لقتل قوات الأمن متظاهرين إسلاميين"، في حين تنتقد هذه الحكومات تركيا لاستخدامها الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين.