خبر قائد عسكري « اسرائيلي » يكشف عن إجراء تدريبات « فريدة للغاية » في مرتفعات الجولان

الساعة 10:38 ص|09 أغسطس 2013

وكالات

كشف قائد كتيبة الاستطلاع التابعة للجيش الاسرائيلي عن إجراء تدريب مفاجئ في مرتفعات الجولان السورية المحتلة الاسبوع الماضي.

 

وقال الليفتنانت كولونيل ميني ليبرتي قائد كتيبة الاستطلاع "ناهال" في تصريحات امس الخميس لصحيفة "جيروزاليم بوست" نشرتها اليوم الجمعة إن رؤساءه أبلغوه في البداية ان التدريب سيكون قاصرا على القادة وانه سيتعلق فقط باستخدام الخرائط، وفجأة أعلن الاثنين الماضي عن تدريب قتالي واسع النطاق.

 

ووصف ليبرتي التدريب بأنه كان "فريدا للغاية"، مضيفا أنه لم ير خلال سنواته الطويلة في الخدمة في الجيش تدريبا بهذه الطبيعة.

 

وتابع أن وحدات من الدبابات والمدفعية شاركت في التدريب، اضافة الى وحدة "سكاي رايدر" للطائرات بدون طيار (وهي وحدة تضم جنودا من سلاح المدفعية يقومون بتشغيل طائرات بدون طيار وينضمون الى القوات البرية في حالة شن هجوم).

 

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست نقلاً عن ليبرتي: "في غضون ساعات قليلة كنا في منطقة الانطلاق، وتحركنا بسرعة من موقف الروتين الى موقف الطوارىء. تلقينا المهمة من (قيادة) اللواء، وتفقدنا المعدات. وفي الـ10 ليلاً كنا جاهزين للتحرك. وكامت السيناريوهات التي تعين علينا مواجهتها تحاكي حالة طوارىء في منطقة شمالية".

 

اضافت الصحيفة الاسرائيلية: "عند الخيط الاول من الضوء، شنت القوات تدريباً بالذخيرة الحية وأطلقت الدبابات نيرانها وانضم الى التدريب جنود المدفعية بينما تحرك مئات من افراد المشاة الى الامام".

 

ونقلت الصحيفة عن ليبرتي القول: "انه تحد كبير اجراء تدريب مثل هذا على تضاريس مثل مرتفعات الجولان. اذا تدربنا على اعمال قبل اسابيع من حدوثها، فانها تنفيذها يكون دقيقاً. ان عنصر المفاجأة هو الذهاب للحرب خلال لحظة إشعار".

 

وشدد ليبرتي على ان التدريب ليس له علاقة بما يدور على الساحة السورية.يذكر ان اسرائيل اعلنت مرارا عن قلقها إزاء احتمال وصول الاسلحة الكيميائية السورية الى ايدي منظمات متشددة، وبصفة خاصة حزب الله اللبناني.

 

واعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شهر ايار (مايو) الماضي بأن اسرائيل عملت في الماضي لمنع وصول أسلحة إلى حزب الله، وأكد أنها ستواصل القيام بذلك، في إشارة إلى إمكانية شن المزيد من الغارات الجوية على شحنات الأسلحة إذا ما اقتضت الضرورة.

 

جاءت تصريحات نتنياهو عقب اعلان سورية قيام إسرائيل بمهاجمة مركز للبحوث العلمية في منطقة جمرايا بالعاصمة السورية دمشق مطلع شهر ايار (مايو).

 

وهدد وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، بالرد على الهجوم، ما دفع إسرائيل إلى نشر بطاريتين من منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ.

 

كانت شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأميركية قد ذكرت في شهر ايار (مايو) نقلا عن اثنين من المسؤولين الأميركيين لم تكشف عن اسميهما إن الولايات المتحدة تعتقد أن إسرائيل شنت غارة جوية داخل الأراضي السورية.

 

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" استنادا إلى مصدر حكومي إسرائيلي لم تفصح عنه إن الهجوم استهدف وقف عملية شحن صواريخ متطورة كانت في طريقها إلى ميليشيات حزب الله.