خبر أنصار مرسي يحتفلون بالعيد في « رابعة العدوية »

الساعة 10:44 ص|08 أغسطس 2013

وكالات

احتفل الآلاف من انصار الرئيس المعزول محمد مرسي الخميس بعيد الفطر وقاموا بالنزول الى شوارع القاهرة متحدين دعوة الحكومة الموقتة لهم بالتفرق في اسرع وقت.

وشارك الالاف من رجال ونساء واطفال في صلاة العيد فجر اليوم في منطقتي رابعة العدوية والنهضة في القاهرة حيث يعتصمون منذ عزل مرسي في الثالث من تموز/يوليو.

وكان رئيس الوزراء حازم الببلاوي توعد الاربعاء بفض الاعتصامات وقال انه "لا تراجع عن فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية"، مؤكدا ان "القرار نهائي". في حين ان الاخوان المسلمين اكدوا مضيهم في الاعتصامات "حتى النصر" ما زاد المخاوف من حصول صدامات دامية بين الطرفين.

كما شارك الالاف من انصار مرسي في مناطق اخرى من البلاد خصوصا في الاسكندرية وقنا في جنوب البلاد في تظاهرات مماثلة.

وعنونت صحيفة الجمهورية الحكومية صفحتها الاولى الخميس "الانذار الاخير" معتبرة ان جماعة الاخوان المسلمين "تتحمل مسؤولية فشل مفاوضات فك الاعتصامات".

وكانت الحكومة قد اصدرت سابقا امرا للشرطة بانهاء اعتصامات الاسلاميين التي وصفتها بانها "تهديد للامن القومي"، الا انها امتنعت عن تنفيذ الامر وسط الجهود الدبلوماسية المكثفة لايجاد حل و"مراعاة لحركة شهر رمضان" كما قال الببلاوي.

وادت المواجهات بين قوات الامن المصرية وانصار مرسي منذ نهاية حزيران/يونيو الماضي الى وقوع اكثر من 250 قتيلا غالبيتهم من انصار مرسي.

وما زاد المخاوف من وقوع مواجهات دامية جديدة اعلان الرئاسة المصرية في بيان الاربعاء ان "مرحلة الجهود الدبلوماسية انتهت اليوم". واضافت ان هذا "يجعل الاخوان المسلمين مسؤولين بالكامل عن اخفاق تلك الجهود وما قد يترتب على هذا الاخفاق من احداث وتطورات لاحقة فيما يتعلق بخرق القانون وتعريض السلم المجتمعي للخطر".

وبمناسبة عيد الفطر اعلن الرئيس المصري الموقت عدلي منصور "لقد انطلق قطار المستقبل وعلى الجميع ادراك اللحظة واللحاق به وعلى من يتخلف عن ادراك تلك اللحظة ان يتحمل مسؤولية قراره".

بالمقابل صدر بيان مشترك عن وزيري خارجية الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي جون كيري وكاترين اشتون ليلة الاربعاء الخميس اكدا فيه على ان " الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ما زالا ملتزمين تماما تجاه مصر قوية وديموقراطية ومنفتحة ومزدهرة" واعربا عن "اقتناعهما بان عملية انتقالية ديموقراطية ناجحة من شأنها ان تتيح لمصر فتح طريق مستقبل افضل لباقي المنطقة".

الا ان البيان اعتبر ايضا ان "على الحكومة المصرية مسؤولية خاصة لانطلاق هذه العملية (الديموقراطية) من اجل تأمين سلامة ورفاهية مواطنيها" معربين عن تخوفهما من "خطر اراقة المزيد من الدم والاستقطاب في مصر الامر الذي سيعيق النمو الاقتصادي الذي يعتبر اساسيا من اجل عملية انتقالية ناجحة في مصر".

ومنذ التظاهرات الضخمة المناهضة لمرسي التي جرت في الثلاثين من حزيران/يونيو الماضي مطالبة بتنحيه ما اعطى حجة للجيش للاطاحة به، تتهم غالبية الوسائل الاعلامية جماعة الاخوان المسلمين بممارسة "الارهاب" وتدعو الى تفريق اعتصاماتهم بالقوة.

وكان نائب وزير الخارجية الاميركي وليام بيرنز اخر الموفدين العرب والدوليين الذين غادروا القاهرة الاربعاء بعد اخفاقه في التوصل الى تسوية بين الحكومة وانصار مرسي.