خبر عريقات: دفعة الأسرى مقابل المفاوضات تشمل كافة الفصائل الفلسطينية

الساعة 02:17 م|07 أغسطس 2013

رام الله

قال كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات اليوم الأربعاء، إن دفعة الأسرى الفلسطينيين التي وافقت إسرائيل على الإفراج عنها مقابل استئناف المفاوضات ستشمل كافة الفصائل.

وذكر عريقات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن دفعة 104 معتقلين فلسطينيين الذين وافقت إسرائيل على إخلاء سبيلهم على دفعات لم يتم التمييز بين انتمائهم السياسي بل شملوا كافة الفصائل.

وأكد عريقات أنه تم الاتفاق مع الحكومة الإسرائيلية على أن يجرى إطلاق سراح الأسرى المفرج عنهم إلى منازلهم وليس إبعادهم إلى الخارج.

ومن المقرر أن تبدأ الخطوات العملية يوم 13 من الشهر الجاري بالإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى القدامى المقرر الإفراج عنهم على أربع دفعات بحيث تشمل الدفعة الأولى 26 أسيرا.

ويرتقب وصول المبعوث الأميركي لعملية السلام مارتن انديك للاتفاق مع الطرفين على تفاصيل المشاركة الأميركية في الاجتماعات القادمة والتي ستكون بالتوالي بين الأراضي الفلسطينية و"إسرائيل".

إلا أن عريقات حذر من أن الاستيطان الإسرائيلي يضرب بالمفاوضات عرض الحائط ومن شأنه أن يفشلها حتى قبل أن تبدأ وذلك رغم الجهود الدولية الأميركية الكبيرة لإنجاحها.

وقال بهذا الصدد "نحن ندين الإجراءات الإسرائيلية بمواصلة الاستيطان ونحمل الحكومة "الإسرائيلية" مسؤولية انهيار المحادثات بهذا الشكل لأنهم هم قرروا القيام بذلك ".

وأشار عريقات إلى أن السلطة الفلسطينية تجرى اتصالات مكثفة مع أطراف دولية لتوضيح خطورة مواصلة الاستيطان الإسرائيلي مع الإبقاء على موعد الجولة الثانية من المفاوضات قائما في موعده منتصف الشهر الجاري.

يأتي ذلك في وقت وصفت فيه حركة ("حماس") التي تسيطر على قطاع غزة، مضي السلطة الفلسطينية في المفاوضات بأنه "جريمة بكل المعايير الوطنية والأخلاقية والسياسية".

وطالبت "حماس"، في بيان صحافي، السلطة الفلسطينية بـ"الانسحاب من هذه المهزلة (المفاوضات) التي تفجر العلاقات الوطنية وتخون دماء الشهداء وقداسة المقدسات".

واعتبرت "حماس" أن "المصالحة الوطنية الفلسطينية والوحدة الوطنية هي نقيض للمصالحة مع الاحتلال على حساب حقوق شعبنا وأرضه وسيادته وأمنه، ولهذا فإن "حماس" لا يمكنها الإقرار بهذا الوضع، ولا بأي استحقاق ينتج عنه".

في الوقت ذاته قللت "حماس" من أهمية إفراج إسرائيل عن دفعة من الأسرى القدامى، معتبرة إياها "عملية ذر الرماد في العيون لا يمكن أن يرى فيها الشعب الفلسطيني ثمنا للأرض وللكرامة والسيادة الفلسطينية".

وكانت مفاوضات السلام الفلسطينية- الإسرائيلية استؤنفت قبل أسبوع في واشنطن برعاية أميركية بعد توقف لثلاثة أعوام بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني "الإسرائيلي".