خبر « حماس »: المفاوضات مع « إسرائيل » جريمة وخيانة لدماء الشهداء وقداسة المقدسات

الساعة 01:34 م|07 أغسطس 2013

غزة

دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة فتح إلى الانسحاب ووقف ما سمتها "مهزلة المفاوضات التي تفجر العلاقات الوطنية وتخون دماء الشهداء وقداسة المقدسات".

وقالت حماس في بيان عصر اليوم الأربعاء إن اختيار السلطة الفلسطينية المفاوضات مع إسرائيل بديلا عن وحدة الشعب الفلسطيني تمثل "جريمةً بكل المعايير الوطنية والأخلاقية والسياسية"، مؤكدة "أنها لا يمكنها القبول بهذا الوضع الذي يتم فيه التنازل عن حقوق شعبنا وأرضه".

وأضافت أنه لا مبرر لبيع وحدة الشعب الفلسطيني بما سمته "وهم السلام مع محتل جبان يتنكر لأبسط حقوق الفلسطينيين ويواصل تهويد مقدساتهم"، مؤكدة أن المصالحة الوطنية تمثل نقيضا للمصالحة مع الاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وأمنه وسيادته، ومحملة حركة فتح النتائج الخطيرة المتكونة نتيجة المفاوضات.

في سياق متصل، قالت حماس إن عملية الإفراج عن بضعة عشرات من الأسرى بشروط إسرائيلية هي "عملية ذر الرماد في العيون لا يمكن أن يرى فيها الشعب الفلسطيني ثمنا للأرض وللكرامة والسيادة الفلسطينية، ورغم سعادة كل أسير بحريته وسعادة كل فلسطيني بحرية أسراه فإن طريق الحرية معمد بالبطولات والتضحيات". مشددة على أن "الشعب الفلسطيني أوعى من لعبة دغدغة العواطف بحركات بهلوانية تعمى البصر عن حقوقه الأصيلة التي لا يمكن أن يتنازل عنها".

وأضافت أن "الحملة الإعلامية المصاحبة لعملية المفاوضات والمنتهزة لما يجرى في بعض البلدان العربية من فوضى ما هي إلا قنابل دخان يراد من ورائها حرف الأنظار وتعميتها عن الجريمة الكبرى والتي عنوانها عزل غزة والتنازل عن القدس وحق اللاجئين والإقرار بالمستوطنات القائمة في الضفة، والتنازل عن الأغوار وعن تواصل مدن وقرى الضفة أو بمعنى آخر التعمية على تصفية القضية الفلسطينية".

ودعت حماس الشعب الفلسطيني بفصائله وقواه المختلفة إلى "الوقوف في وجه هذه العملية الفاسدة المشبوهة، وإلى إسقاط مؤامرة تصفية القضية"، كما دعت الشعوب العربية إلى "رفع الغطاء عن جريمة بيع القدس والمسجد الأقصى وتوطين اللاجئين وتصفية القضية الفلسطينية".