خبر الاحتلال اعتقل 100 مواطن من الخليل بينهم 30 طفلا وفتاة خلال رمضان

الساعة 01:29 م|07 أغسطس 2013

الخليل

قال مدير نادي الأسير في محافظة الخليل أمجد النجار أن جيش الاحتلال  الاسرائيلي بالتعاون مع جهاز 'الشاباك' شن أوسع  حملة اعتقالات في صفوف المواطنين من ابناء محافظة الخليل  خلال  شهر رمضان  حيث اعتقل 100 شاب فلسطيني منهم 30 طفلا وفتاة.

وأضاف، في بيان لنادي الأسير في محافظة الخليل، أصبحت الخليل بكل قراها ومخيماتها مسرحا لعمليات جنود الاحتلال والتفنن في اختطاف المواطنين من بيوتهم وممارسة القمع والتنكيل والاذلال بحقهم، ولعل شهادات الأسرى وذويهم تكشف عن مستوى الجرائم التي مورست بحقهم وما تزال دون أي وازع أو اعتبار، وفي ظل غياب الرقابة والمحاسبة وعجز مؤسسات حقوق الانسان من أن تشكل رادعاً لحكومة إسرائيل للكف عن استخدام الوسائل والاجراءات المخالفة للقوانين الدولية.

واعتبر نادي الاسير أن حملات الاعتقال التي تمت في شهر رمضان، من أشد الحملات التي نفذتها قوات الاحتلال، مبينا أن من بين المعتقلين الـ100 يوجد 20 مواطنا يعانون أمراضا خطرة واعتقالهم يزيد من معاناتهم ويهدد حياتهم بالخطر الشديد، وعرف منهم: حاتم خالد الجوابرة الذي يعاني من أزمة صدرية حادة، وأحمد حسن سراحنة الذي يعاني من أزمة صدرية ومشكلة في عينيه وبحاجة الى متابعة طبية حثيثة، وكذلك محمود فقيات الذي يعاني من مشكلة أعصاب في الرأس، وكذلك محمد ابراهيم أبو زهرة والذي يعاني من كسر وتمزق في اوتار القدم، وشاهر ابو غليون البالغ من العمر 60 عاما ويعاني من عدة مشاكل صحية كالسكري والضغط وسبق أن أصيب بجلطة، و جهاد اخليل من بيت امر الذي يعاني من مشاكل في القلب.

وحسب ما أفاد به هؤلاء الاسرى لمحامو نادي الاسير بتعرضهم للقمع والتنكيل ومساومتهم على تقديم العلاج لهم مقابل الاعتراف على أوراق بيضاء.

وأشار بيان نادي الأسير إلى اعتقال الأطفال في المحافظة أصبحت سياسة ممنهجة، ولا زالت حكومة الاحتلال تمارس هذه السياسة، مؤكدا أن عدد الاسرى الأطفال خلال هذا الشهر بلغ 30 طفلا  أعمارهم أقل من ثمانية عشر عاما'، ومبينا أن معظم الاطفال الذين تم اعتقالهم خلال هذا الشهر تم نقلهم إلى معتقل عصيون بالقرب من بيت لحم ويتم وضعهم في ظروف صعبة جدا' ويتم الاعتداء عليهم بالضرب وإجبارهم على الادلاء باعترافات كاذبة عن ضرب حجارة وتقديمهم إلى محاكم الاحتلال وفرض غرامات مالية باهظة عليهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها ابناء الشعب الفلسطيني.

ولم تسلم الحركة الطلابية من حملات الاعتقال حيث تم تسجيل اعتقال أكثر من 28 طالبا ضمن مخطط استهداف المسيرة التعليمية، كما أورد البيان.

وحسب بيان نادي الأسير فإنه خلال حملة هذا الشهر تم تحويل 9 أسيرا من أبناء المحافظة للاعتقال الاداري بدون تهمة، وتحويل أكثر من 30 إلى مراكز التحقيق المركزية 'عسقلان وبتح تكفا والجلمة والمسكوبية'، وأنها مورست كل صنوف التعذيب النفسي ضد هؤلاء الأسرى علما أن معظمهم كانوا قد تعرضوا للضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال كدفعة أولى لهم قبل نقلهم الى مراكز التحقيق، مؤكدا أن جميع هؤلاء أدلوا بشهادات مشفوعة بالقسم لمحامو نادي الاسير يشتكون من تعرضهم للضرب قبل نقلهم إلى مراكز التحقيق واستخدام أساليب الضغط النفسي.

وقال نادي الاسير في تقريره لهذا الشهر إن محكمة الاحتلال في عوفر لا زالت مستمرة في سياسة سرقة أموال الأسرى بوجه غير قانوني وفرض الغرامات الباهظة، مبينا أن الغرامات التي فرضت هذا الشهر بلغت خمسة وعشرون ألف شيقل.

وقال نادي الأسير إنه وثق اعتقال المواطنة آيات صالح محفوظ من الخليل، البالغة من العمر 22 عاما، والتي تم نقلها الى سجن هشارون.

وطالب نـادي الأسـير في نهايـة تقريره الشهـري، كافـة مـؤسسـات حقوق الإنسـان بكشف الجريمـة المنظمـة التي ترتكب بحـق مواطني محافظـة الخليـل وتحديدا الأطفال والمرضى.