خبر ازعاج واسمه بينيت-هآرتس

الساعة 08:30 ص|07 أغسطس 2013

 

ازعاج واسمه بينيت-هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

نفتالي بينيت هو مستثمر تكنولوجيا عليا من رعنانا قام بعملية خروج؛ خريج الوحدة العسكرية الخاصة سييرت متكال؛ رئيس حزب "البيت اليهودي"؛ وزير الاقتصاد والتجارة؛ من مفكري "السياسة الجديدة". نفتالي بينيت هو كثير من الامور، ولكنه فوق كل شيء هو ازعاج. ازعاج للحكومة التي تبدي مؤشرات محاولة الوصول الى اتفاق سلام؛ ازعاج للدولة التي تسعى بقواها الاخيرة الى تسوية نزاع تاريخي. بينيت هو عمليا ازعاج لكل مواطن اسرائيلي يريد أن يعيش في مكان افضل.

        تحت سيماء تدعي الود، بينيت هو بالاجمال خادم متفان لمرسليه الحقيقيين – الجمهور الديني الاستيطاني. رسميا هو وزير الاقتصاد والتجارة، ولكن عمليا هو عملية تنمية المستوطنات. بينيت يكثر من اتباع تكتيك ادعاء البراءة، والذي يقترب في مرات عديدة من الجهل العنصري. في مؤتمر لمجلس "يشع" لم يفهم "اولئك الذين يتجرأون على القول ان الاحتلال مفسد وينشغلون طوال اليوم بالاحتلال، الاحتلال، الاحتلال. أي احتلال؟"؛  شرح بان "لم يكن هنا ابدا دولة فلسطينية"، وتناول العقبى بمثال شبه فيه جيراننا بـ "الشظية في القفى". في نقاش عن تحرير السجناء الفلسطينيين ادعى بانه "اذا امسكنا مخربين، فيجب ببساطة قتلهم"، وتباهى "انا قتلت الكثير من العرب في حياتي، ولا توجد اي مشكلة مع هذا". قرار الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات على المستوطنات وصفه بانه "عملية تخريبية اقتصادية"، بل وهدد بوقف التعاون العلمي مع اوروبا.

        أول أمس في مقابلة مع القناة 7 ادعى بانه في غضون ايام ستنشر عطاءات لاستئناف البناء في نطاقات القدس. "للمفارقة" قال، "بالذات البناء في القدس توقف، وهذه السدادة سنفتحها هذه الايام... أصرينا على الا يكون تجميد للبناء. البناء سيستمر... وفي الايام القريبة القادمة ستصدر عطاءات بحجوم جميلة". هذه الاقوال قالها رغم أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الامريكي جون كيري بانه في أشهر المفاوضات ستحث اسرائيل عطاءات لبناء نحو 1000 وحدة سكن جديدة في المناطق فقط، في الكتل الاستيطانية الكبرى.

        غير أن بينيت لا تعنيه التزامات رئيس وزرائه. الى جانب المبعوث الاخر من البيت اليهودي الى الحكومة، وزير الاسكان اوري اريئيل، يرى هدفه في فرض السيادة اليهودية من البحر وحتى النهر. وهو يقول انه لن ينسحب بسبب المفاوضات لانه لا يؤمن بانه يمكن الوصول الى اتفاق، ولكنه بالتوازي يخرب على المسيرة. وأجمل فقال: "نحن لن نكون شركاء في حكومة تجمد بلادنا". يخيل أنه لم يتبقَ لنتنياهو غير التأكد من أن بينيت بالفعل لن يكون جزءا من الحكومة.