خبر مخاوف « إسرائيلية » من الأبعاد المحتملة للمقاطعة الأوروبية

الساعة 08:23 ص|07 أغسطس 2013

رام الله

أفاد تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" أن معاهد الأبحاث الإسرائيلية وأكاديميين يحذرون من الأبعاد المحتملة لوقف التعاون البحثي بين "إسرائيل" والاتحاد الأوروبي بعد صدور التعليمات الجديدة التي تقاطع الجهات "الإسرائيلية" التي تنشط خلف الخط الأخضر.

وكان رئيس ما يسمى بـ"الهيئة للأمن القومي" يعكوف عميدرور قد عقد جلسة مباحثات، يوم أمس ، لمناقشة أبعاد التعليمات الأوروبية الجديدة، وذلك تمهيدا لإجراء مباحثات موسعة يتوقع أن يبادر إليها رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو في الأيام القريبة.

وجاء أن الجلسة ناقشت، من جملة ما ناقشته، مواصلة تعاون إسرائيل مع الاتحاد الأوروبي في مشروع "هورايزن 2020/ أفق 2020"، الذي تشارك فيها وزارة الاقتصاد ووزارة المعارف ووزارة العلوم.

وبحسب "هآرتس" فإن وزير الاقتصاد نفتالي بنيت يعتقد أنه يجب وقف التعاون مع الاتحاد الأوروبي. في المقابل قالت مصادر في الوزارة إن هذه الموقف شخصي، وأنه قد تطرح مواقف أخرى في الجلسة مع رئيس الحكومة باعتبار أن "الذبابة لن تزعج الفيل الأوروبي"، ما يعني أن وقف التعاون لن يكون له أي تأثير، وبالتالي سيناقش أي إجراء آخر يكون له قدرة على التأثير.

من جهته يعارض وزير العلوم يعكوف بيري وقف التعاون. وكان قد دعا قبل عدة أيام، في رسالة، إلى عدم اتخاذ قرارات متسرعة بهذا الشأن. في المقابل فإن مجلس التعليم العالي، التابع لوزارة المعارف، لم يتخذ قراره بعد.

وبحسب مشروع "هورايزن 2020" فإن إسرائيل ستقوم خلال سبع سنوات بتحويل مبلغ 600 مليون يور للاتحاد الأوروبي، وتسمح للجامعات والباحثين الإسرائيليين بالحصول على تمويل وهبات لمشاريع في مجالات تكنولوجية كثيرة. وكل يورو واحد تدفعه إسرائيل تستعيده بزيادة 50%، ما يعني أنها ستحصل على 900 مليون يورو، وبالتالي فإنها ستخسر 300 مليون يورو في حال قررت وقف التعاون، علما أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة من خارج الاتحاد الأوروبي التي تشارك في المشروع على قدم المساواة مع باقي دول الاتحاد.

ونقلت "هآرتس" عن البروفيسور أوري مار حاييم، من معهد "ميجيل" قوله إنه بعث برسالة إلى نتانياهو يطالبه فيها بعدم اتخاذ قرارات متسرعة، ودراسة كافة الجوانب ذات الصلة. يذكر أن المعهد حصل قبل سنة على منحة من الاتحاد الأوروبي بقيمة 4.4 مليون يورو لتمويل بحث بشأن تأثير البيئة على الشيخوخة.

وقال نائب رئيس الجامعة العبرية للأبحاث والتطوير البروفيسور شاي أركين إن عدم مشاركة إسرائيل مشروع البحث والتطوير الجديد للاتحاد الأوروبي سيمس بالأبحاث الإسرائيلية.

وبحسبه فإن ذلك سيضر إسرائيل على المستويين: الأول مالي، حيث أن "إسرائيل" استثمرت 535 مليون يورو في مشروع لسبع سنوات ينتهي في العام الحالي، لتحصل في نهايته على نحو 700 مليون يورو. أما المستوى الثاني فهو مستوى التعاون حيث أنه يجب أن تنشط إسرائيل، في المجال العلمي، في الحقل العالمي، وأن المشاكل التي تعمل عليها إسرائيل ذات صلة بكل العالم. مشيرا إلى أن الصناعة باتت المحرك للاقتصاد "الإسرائيلي".