خبر هبوط السياحة في لبنان 27% في ذروة الموسم بسبب المخاوف الأمنية

الساعة 02:28 م|06 أغسطس 2013

وكالات

قال وزير السياحة اللبناني فادي عبود إن المخاوف الأمنية والقيود على السفر من جانب دول الخليج العربية أدت إلى هبوط أعداد السائحين القادمين إلى لبنان 27 في المئة خلال ذروة الموسم السياحي في هذا البلد المطل على ساحل البحر المتوسط.

وتعد شواطئ لبنان وحاناته وأماكنه التاريخية مصادر جذب للسائحين لكن البلاد تعاني من تداعيات الحرب الدائرة في سوريا المجاورة حيث قتل نحو 100 ألف شخص في نزاع مستمر منذ عامين بين المعارضة المسلحة ونظام الرئيس بشار الأسد.

وأطلقت طائرات الهليكوبتر سورية نيرانها على الأراضي البنانية وهي تلاحق معارضين مسلحين. ودارت اشتباكات بين متشددين يدعمون طرفي الصراع في سوريا هذا العام في طرابلس وصيدا وشهدت العاصمة بيروت تفجيرات بالقنابل.

وقال الوزير عبود "هبط عدد السائحين القادمين إلى لبنان نحو 6.5 في المئة في الستة أشهر الأولى من العام مقارنة مع 2012 لكن الانخفاض بلغ 27 في المئة في يوليو تموز ..الموقف صعب حقيقة لكنه ليس كارثيا."

وهبطت أرقام السياحة بالفعل بشكل حاد العام الماضي حينما بلغت 1.5 مليون سائح مقارنة مع مليوني سائح في 2010 قبل اندلاع الصراع في سوريا.

وشكلت صناعة السياحة نحو خمس الناتج المحلي في لبنان في الأعوام القليلة الماضية. وتقول بعض الفنادق الآن إن معدلات الإشغال لا تتجاوز عشرة في المئة في أشهر الصيف.

وتتركز صناعة السياحة في لبنان بشكل مكثف على السياح الأثرياء من دول الخليج الذين يأتون في فصل الصيف. وفرضت عدة دول خليجية قيودا على السفر إلى لبنان في أعقاب سلسلة من عمليات الخطف العام الماضي.

وحتى مهرجانات لبنان الصيفية المشهورة عالميا تأثرت بالاضطرابات واضطرت للانتقال من منطقة الآثار الرومانية في وادي البقاع إلى بيروت في أعقاب اشتباكات وهجمات صاروخية في المنطقة.

وقال عبود إن اللبنانيين شكلوا 90 في المئة من الحضور في تلك المهرجانات مضيفا أنه يحاول تنظيم رحلات سياحية للعام القادم لدعم أعداد السياح الأجانب لكن شركات السياحة تخشى من الإلغاءات نظرا لعدم الاستقرار.