بالصور جريمة « التلباني » تفتح جراح عائلات قُتل أبناؤها ولم يُنفذ القصاص

الساعة 09:25 ص|06 أغسطس 2013

غزة (خـاص)

شاركت عددٌ من العائلات في مسيرة القصاص التي دعت لها عائلة الشاب المغدور عليان التلباني التي قُتل في جريمةٍ هزت الشارع الفلسطيني، في أواخر الشهر الماضي، بعد أن هاجم ملثمون مسلحون مصنع عائلته في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وقد أثارت هذه القضية الرأي العام نظراً لوقوعها في شهر رمضان المبارك وفي وقت الإفطار، حيث لاقت اهتماماً كبيراً من قبل المسؤولين كافةً والمواطنين الذين طالبوا بالقصاص من قتلة التلباني وتقديمهم للعدالة ليكونوا عبرةً لمن تسول له نفسه القيام بمثل هذا العمل المدان.

ونظمت عائلة التلباني ممثلة برجل الأعمال وصاحب شركة العودة محمد التلباني والد المغدور،  مسيرةً حاشدةً انطلاقاً من شارع صلاح الدين – مكان إقامة المغدور- وصولاً لمدينة غزة، وتوقفت قبالة مقر المجلس التشريعي بغزة، بمشاركة رجال أعمال وصناعيين وعمال ومواطنين للمطالبة بالقصاص العاجل والعادل من قتلة "عليان".

وفتحت قضية "التلباني" جراح عدد من العائلات التي قُتل عدد من أبنائها خلال سنوات متباعدة ولم يتم الكشف بعد عن الجناة في قضاياهم أو تقديمهم للعدالة ومحاسبتهم، حيث شاركوا عائلة التلباني في المسيرة للمطالبة بالكشف عن هذه الجرائم.

فعائلة المغدور وحيد رمضان الغلبان بمدينة غزة والذي قتل في أغسطس 2012 بعد اختطافه من قبل مجموعة من الأشخاص بعد اقتياده في سيارة ومن ثم العثور عليه في منطقة المغراقة وسط قطاع غزة مقتولاً.

 وتوجهت عائلة الغلبان لكافة الجهات المسؤولية بضرورة كشفت ملابسات جريمة مقتل نجلها وحيد والتي تمت في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك قبل يوم العيد بيوم واحد، مطالبةً بضرورة الكشف عن الجناة الحقيقيين بغض النظر عن صفتهم الاعتبارية والشخصية لكي يأخذ القانون مجراه.

فيما طالب عدد من المواطنين الذين شاركوا عائلات القتلى في المسيرة التي أسموها بمسيرة القصاص للمطالبة بالقصاص من كافة القاتلين في كافة الجرائم للحد من الجرائم التي تزايدت في الآونة الأخيرة.

أما أحد أقارب الشاب محمد مهدي (20 عاماً) الذي قُتل في شهر يونيو الماضي، على خلفية شجار عائلي أثناء التزاحم على تعبئة الوقود في إحدى المحطات في مخيم الشاطئ، فطالب بضرورة بالقصاص والإسراع بأخذ العدالة مجراها، ومحاسبة المرتكبين بأقصى سرعة.

وأوضح مهدي، أن عدم تنفيذ القصاص من القتلة يشجع على ارتكاب مزيد من حالات القتل، حيث أن العقاب لا يكون رادعاً لمنع القتل، متسائلاً عن سبب التأخر في القصاص من القتلة.

وكان رئيس الوزراء بغزة إسماعيل هنية، قد أكد عقب زيارة لعائلة التلباني، على أن القانون سيأخذ مجراه ولن يفلت أي مجرم من هذه الجريمة، قائلاً : "لن نفرط في الحفاظ علي أمننا الداخلي ولا يمكن أن نسمح بأي من كان بالعبث بأمننا الداخلي".

فيما شدد هنية على أنه سيكون هناك تنفيذ لأحكام بالإعدام بحق جناة ارتكبوا جرائم القتل بعد عيد الفطر.

 


القصاص
القصاص
القصاص
القصاص
القصاص
القصاص
القصاص
القصاص
القصاص
القصاص
القصاص
القصاص
القصاص
القصاص
القصاص
القصاص
القصاص