خبر رغم ارتفاع ثمنها.. إقبال على شراء أجهزة موفرة للكهرباء

الساعة 05:56 ص|05 أغسطس 2013

غزة

وجدت معظم العائلات في قطاع غزة نفسها مضطرة لشراء أجهزة موفرة ومحولة للطاقة "U.P.S"، من أجل تخفيف وقع أزمة الكهرباء المتفاقمة في ظل شح وقود البنزين وعدم توفر بدائل أخرى.

وقد تمكنت آلاف العائلات من إنارة منازلها وتشغيل المراوح وربما أجهزة التلفاز خلال فترات انقطاع الكهرباء بعد شراء الأجهزة المذكورة، التي توصف محليا بـ"أجهزة الطاقة الآمنة".

ولم يثن ارتفاع أسعار هذه الأجهزة والحاجة السنوية لاستبدال البطاريات غالبية أرباب الأسر عن شرائها، بعد أن أصبحت ضرورة من ضرورات الحياة، لاسيما أن البدائل الرخيصة مثل الشموع ومصابيح الكيروسين خطرة وقد تكلف رب العائلة حياته أو حياة أبنائه.

المواطن علي عبيد أكد أنه فعل ما فعله كثيرون غيره واشترى جهاز"U.P.S"، قبل مدة قصيرة ليتمكن من إنارة منزله، بعد أن فقد مولد الكهرباء جدواه.

وبين عبيد لـ"الأيام" أن توفير وقود البنزين للمولد أمر مرهق، كما أن تشغيله في حال توفر البنزين في بعض الأوقات يبدو أمرا صعبا خاصة في أوقات السحور أو في ساعة متأخرة من الليل، ناهيك عن أخطاره الكبيرة.

وأوضح أنه شاهد هذا الجهاز في منزل شقيقة زوجته فاقتنع به وقرر شراءه وكذلك بطارية كبيرة، مؤكدا أنه بات يتمتع بطاقة آمنة لمدة تزيد على 12 ساعة متواصلة، يضمن خلالها تشغيل الإنارة ومروحة واحدة إضافة إلى التلفاز.

أما أيمن خليل فقد أجبره تفاقم أزمة الكهرباء بصورة غير مسبوقة خاصة في الليل على البحث عن طاقة آمنة وسهلة التشغيل يمكن لزوجته أو أبنائه استعمالها حال انقطاع الكهرباء، أثناء غيابه عن المنزل.

وأشار خليل إلى أنه اشترى الجهاز بالرغم من كلفته المرتفعة بهدف إراحة عائلته وتخفيف وقع استمرار انقطاع الكهرباء المتكرر والطويل عليهم.

وأكد أنه بالرغم من أن الجهاز المذكور لا يعتبر بديلا عن الكهرباء العادية، كونه لا يستطيع تشغيل معظم الأجهزة الكهربائية مثل الثلاجة والفرن إلا أنه يسهم في تخفيف معاناة العائلات ويمنحها الحد الأدنى من مقومات الكهرباء الأساسية لاسيما الإنارة.

ويقول بهاء عبد الله إنه اشترك مع عدد من رفاقه في جمعية تعاونية واشترط أن يحصل عليها في شهر رمضان ليشتري جهاز الطاقة، لثقته بأن أوضاع الكهرباء تسوء في شهر رمضان.

ونوه إلى أنه سارع إلى شراء الجهاز وتركيبه، ولم يعد يشعر بانقطاع الكهرباء كما كان سابقا، مضيفا أنه ينام مطمئنا دون خوف أو قلق أثناء تشغيله، ما كان يفتقده في السابق عند تشغيل المولد.

ولفت عبد الله إلى أنه لم يعد بفضل الجهاز المذكور يحسب لقطع الكهرباء حسابا، فقد قام بتمديد شبكة إنارة في كافة أرجاء المنزل، تكفل لأفراد أسرته الاستمتاع بحياتهم عند انقطاع التيار.

ويتراوح ثمن الجهاز ومستلزماته بين 1000 و1300 شيكل، ويتكون من جزأين متكاملين، الأول بطارية كبيرة قادرة على الاحتفاظ بالطاقة، والآخر جهاز ذو مهمتين، الأولى تعمل عند انقطاع التيار وتكمن في تحويل التيار الكهربائي الصادر عن البطارية من نظام "12 فولت" إلى نظام "220" فولت، قادر على تشغيل الأجهزة، أما المهمة الأخرى فتكمن في إعادة شحن البطارية بالكهرباء مجددا، حين يكون التيار موصولا.

والأجهزة المذكورة في الغالب مستوردة من الصين، غير أن تهافت غالبية المواطنين على شرائها دفع شركات محلية للكهرباء إلى تصنيعها بجودة أفضل بكثير من المستوردة وبالأسعار نفسها تقريبا.