خبر صحيفة عبرية: حكومة نتانياهو تمول جماعات متطرفة لهدم الاقصى

الساعة 11:42 ص|04 أغسطس 2013

القدس المحتلة

كشف تقرير إسرائيلي عن ان حكومة بنيامين نتانياهو هي التي تقف وراء الجماعات اليهودية المتطرفة المطالبة بهدم المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة لبناء "الهيكل اليهودي الثالث" على حد وصفهم مكانه.

ونقلت صحيفة (جيروزاليم بوست) اليوم ان هذه الحكومة تقدم اموال دعم لهذه الجماعات والتي تسعى لبناء ما تسميه "الهيكل اليهودي الثالث" مكان المسجد الأقصى.

وذكر التقرير "ان وزارتي التعليم والثقافة وكذلك الرياضة في اسرائيل تعملان على دعم كثير من المنظمات اليهودية غير الحكومية التي تطالب ببناء هذا الهيكل في المكان الذي يعد الاكثر قداسة من بين كل المواقع المقدسة في القدس".

وعملت الوزارات خلال العقد الأخير على تحويل الكثير من الأموال لهذه المنظمات ومنها واحدة تسمى (معهد الهيكل) دعما لنشاطها الخاص ببناء الهيكل.

وكشفت الصحيفة ان هذا المعهد يكرس ما اسمته "الوصية التي جاءت في الكتاب المقدس اليهودي لبناء الهيكل المزعوم في القدس على جبل موريا" وهو ذات المكان المقام فيه المسجد الاقصى.

ويقول القائمون على هذا المعهد "ان هدفنا الذي نسعى الى تحقيقه على المدى القصير هو اعادة اشعال جذوة هذا الهيكل في قلوب البشرية من خلال التعليم".

ويضيفون "ان هدفنا البعيد والذي نسعى لتحقيقه هو ان نستخدم كل ما لدينا من قوة وطاقة لتحقيق عملية بناء الهيكل المقدس في عصرنا الحالي".

ونقلت الصحيفة عن مؤسس المعهد الراب يسرائيل ارئيل قوله "ان اي شخص غير يهودي يتحدث في قضية جبل البيت يستحق الموت" في اشارة الى ان هذا المكان يجب ان يكون لليهود تماما.

ويرى ارئيل "ان هذا المكان هو الاكثر قداسة بالنسبة لليهود ولا يمكن ان يكون لاي اجنبي غير يهودي موطئ قدم فيه".

ويأتي هذا بعد اسابيع قليلة من تأكيد حاخام يدعى يعقوب مادان بأن جهاز الامن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) هو الذي يقف وراء الإقتحامات اليهودية المتواصلة لباحات المسجد الاقصى المبارك.

والحاخام مادان هو رئيس ما يسمى مجمع الكنس اليهودية في مستوطنات غوش عتصيون في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية وقد كشف عن هذا الامر في نهاية شهر يونيو الماضي.

وفي تصريحات له قال الحاخام في ندوة عن الهيكل "ان هناك انطباعا خاطئا لدى الرأي العام بأن هناك مجموعة من المجانين اليهود الذين يأتون للصلاة في الهيكل وان هناك اجهزة امن تحاربهم بينما هي الحقيقة عكسية".

وقال ان غالبية رجال الدين اليهود يرفضون الصلاة على جبل البيت (هكذا يسمي اليهود الحرم الشريف) بينما المخابرات الاسرائيلية تحثنا على القدوم باستمرار الى هناك وأداء الصلاة.

واكد هذا الحاخام ان مسؤولين سابقين في جهاز (الشاباك) نصحوه شخصيا بتوسيع وتسريع احضار يهود الى الحرم القدسي من اجل تعزيز السيادة الإسرائيلية في المكان كما قالوا له.