خلال حلقة نقاش نظمتها الشبكة

خبر منظمات أهلية وحقوقية تطالب بتوفير المناخات لتحقيق المصالحة المجتمعية والوطنية

الساعة 10:25 ص|04 أغسطس 2013

غزة

طالب ممثلو منظمات أهلية وحقوقية فلسطينية بضرورة تضافر الجهود من أجل توفير الأجواء لإعادة مسار المصالحة الوطنية والتوقف عن الحملات الإعلامية المتبادلة واحترام الحريات العامة بما فيها الحريات الصحفية وبخاصة إعادة فتح  المكاتب الاعلامية التي أغلقت من قبل النائب العام في غزة.

جاء ذلك خلال حلقة نقاش بعنوان "التشريعات والقوانين اللازمة لتعزيز المصالحة المجتمعية”  التي نظمتها شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية ضمن مشروع تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في تحقيق المصالحة المجتمعية بالشراكة مع مؤسسة فريدريتش ايبرت الألمانية  بمدينة غزة.

وشدد المشاركون في حلقة النقاش على ضرورة توحيد تنسيق الجهود الفلسطينية الضاغطة حتى يكون تأثيرها  قوي وفعال في تحقيق المصالحة ونبذ الخلافات بين قطبي الانقسام والابتعاد عن العنف، مؤكدين على أهمية دور منظمات المجتمع المدني مواجهة الانقسام وتداعياته.

ونوه المشاركون إلى ضرورة أن تتضمن المصالحة المجتمعية إصدار تشريعات وقوانين تحمي حقوق كافة القطاعات المجتمعية وضمان إشراك الشباب والمرأة في مختلف مراحل المصالحة .

وأشار المشاركون إلى أهمية العمل والحشد لانجاز عريضة يتم التوقيع عليها و ضرورة التخلص من ثقافة العنف والتحريض الإعلامي وقمع للحريات العامة والابتعاد عن إغلاق المؤسسات الإعلامية.

ولفت المشاركون إلى  ضرورة استئناف الجهود بمشاركة الكل الوطني بما في ذلك منظمات المجتمع المدني لصياغة دستور دولة فلسطين والذي يتضمن كافة المبادئ والحقوق التي يجب بان يتمتع بها الفلسطينيين.

من جهته أكد رئيس الهيئة الإدارية لشبكة المنظمات الأهلية محسن أبو رمضان أن حلقة النقاش تأتي في إطار مشروع مشترك مع مؤسسة فريدريتش ايبرت الألمانية حول دور المصالحة المجتمعية وتعزيزها.

وأوضح أبو رمضان أن المصالحة المجتمعية تتطلب تضافر كل الجهود من مختلف القطاعات  لافتا إلى أهمية أن  تكون المصالحة المجتمعية شاملة  كدمج عائلات الضحايا وتعويضهم بما يشكل قاعدة انطلاق لتحقيق آليات وطنية لتحقيق المصالحة المجتمعية وتحقيق العدالة الانتقالية.

وأشار أبو رمضان إلى إن المصالحة الوطنية ليست مفصولة عن المصالحة المجتمعية ولكنها تتعرض إلي أزمة حقيقية كالتحريض الإعلامي وقمع للحريات مما يعمق من أزمة الوطن الفلسطيني داعيا إلى تسليط الضوء على بنية المجتمع المدني كقوة ضغط حقيقية من اجل حماية وصون الكرامة وحقوق الإنسان.

من جهته وضع امجد الشوا منسق الشبكة في قطاع غزة المشاركين في صورة ما تم انجازه من المشروع لافتا إلى وجود تقدم ملموس في ما يتعلق بالعمل مع قطاعات الشباب والإعلاميين والمرأة.

ونوه إلى إن الشبكة ومؤسسة فريدريتش ايبرت تنويان عقد مؤتمر ختامي للمشروع سيتم خلاله وضع خلاصة اللقاءات والنتائج التي تم التوصل لها أمام صناع القرار والجهات المعنية من اجل تسريع المصالحة المجتمعية ضمن المصالحة الوطنية العامة وإنهاء الانقسام.