خبر كيف تتقي حرّ الصيف؟

الساعة 07:15 م|03 أغسطس 2013

وكالات

رغم فوائد الشمس لجسم الإنسان فإن التعرض المفرط لأشعتها وخاصة خلال فصل الصيف ينطوي على مخاطر جمّة كالإصابة بضربة شمس أو بضربة حرارة. الأمر الذي يتطلب اتباع إرشادات ونصائح خاصة للوقاية من مخاطر الصيف وشمسه.
ويوضح البروفسور آدمز عضو الجمعية الألمانية للعناية المركزة وطب الطوارئ بالعاصمة برلين، أن أعراض الإصابة بضربة الشمس تظهر عادة في الشعور بغثيان والإصابة بصداع وتصلب في مؤخرة الرقبة واحمرار الوجه والشعور بتخدير.
وعند ملاحظة مثل هذه الأعراض يجب فورا الجلوس في الظل وتبريد الجسم باستخدام منشفة مبللة وتناول مشروب بارد. ويحذر آدمز من استخدام كمادات الثلج على الرأس أو الرقبة، إذ قد يتسبب الاختلاف الشديد في درجات الحرارة في إجهاد الدورة الدموية. كما يوصي بتناول أحد المشروبات الباردة وليس المثلجة، مؤكدا على ضرورة الذهاب إلى الطبيب إذا لم تعمل مثل هذه الإجراءات على الحد من الأعراض لدى المصاب.
ضربة الحرارة
وبالنسبة لضربة الحرارة، تؤكد الغرفة الألمانية للصيادلة بولاية ساكسونيا السُفلى أنها تستلزم استدعاء طبيب طوارئ على الفور، موضحة أنه عادة ما تظهر أعراضها في الإصابة بتشنجات وجفاف البشرة والشعور بتخدير وانخفاض ضغط الدم، كما تتسبب أيضا في احمرار الجلد الذي يبدو شاحبا في هذا الوقت أكثر من المعتاد، وترتفع درجة حرارة الجسم إلى 39 مئوية أو أكثر.
وإلى أن يأتي طبيب الطوارئ، توصي الغرفة الألمانية الأشخاص المحيطين بالمصاب بضربة حرارة بمحاولة تبريد جسمه من خلال تهويته باستخدام مروحة مثلا، كما يمكن وضعه في وضعية النوم الجانبية إلا إذا فقد وعيه، وعندها يجب رفع ساقيه فوق مستوى الجسم لمساعدة الدم على الوصول إلى الدماغ.
وأكدت الغرفة أنه يمكن الوقاية من ضربات الشمس وضربات الحرارة بشكل عام من خلال تجنب التعرض لأشعة الشمس في فترات الظهيرة وارتداء قبعة على الرأس وملابس جيدة التهوية خلال فصل الصيف، مع الحرص على تناول كميات وفيرة من السوائل، لافتة إلى أن مثل هذه الإجراءات يمكن أن تقي أيضا من الإصابة بحروق الشمس، ولكن ليس دائما.
وشدد آدمز على ضرورة الذهاب إلى طبيب مختص إذا ما كانت هناك إصابة بحروق على مناطق كبيرة من الجسم أو احمرار شديد بالجلد أو آلام شديدة في الجسم أو الرأس أو شعور بالغثيان.
الاستحمام بالماء الشديد البرودة مضر
ويحذر الاتحاد الألماني لمنظمات كبار السن من الاستحمام بمياه باردة جدا لمواجهة العرق والسخونة في فصل الصيف، إذ يتسبب ذلك عبء زائد على الدورة الدموية بالجسم من ناحية وتتسبب قطرات المياه الباردة في تنشيط سخونة الجسم من ناحية أخرى.
ويبين الاتحاد أن هذه الحمامات الباردة تؤدي إلى أن يحاول الجسم تعويض صدمة البرودة التي تعرض لها بسبب برودة المياه، ولذلك فمن الأفضل الاستحمام بمياه فاترة خلال أيام الصيف الحارة.
من جهتها حذرت هيئة الإنقاذ المائي بولاية بافاريا من القفز في حمامات السباحة أو البحر بشكل مفاجئ، ناصحة بأن يتم تبريد الجسم المعرض لسخونة الشمس بشكل تدريجي من خلال وضع اليدين والقدمين في البداية داخل الماء، ثم النزول إليه بالجسم كله، ومحذرة من أن عدم القيام بذلك يمكن أن يؤدي -في أسوأ الأحوال- إلى مواجهة الإنسان لخطر الإصابة بأزمة قلبية.