محدث الجهاد والشعبية تنددان بلقاءات التطبيع في قرى الضفة

الساعة 03:33 م|03 أغسطس 2013

رام الله

أفاد مراسلنا في رام الله نقلاً عن مصادر خاصة بأن لقاءات تطبيعية تجري في عدة قرى في الضفة الغربية بين نشطاء اجتماعيين فلسطينيين وإسرائيليين تحت مسمى إفطارات.

وأوضح المصدر أن نشطاء فلسطينيون يقومون بدعوة شباب للإفطار ويتفاجأ المدعون بوجود إسرائيليين خلال الإفطار، ويعرفون أنفسهم بأنهم نشطاء سلام أو مقاومة شعبية.

وأكد المصدر على خطورة مثل هذه اللقاءات وضرورة العمل على توعية الشباب في كيفية التصدي لها ومواجهتها.

جدير بالذكر أن عدد من المسؤولين في السلطة الفلسطينية التقوا مسؤولين "إسرائيليين" في الكنيست "الإسرائيلي" الشهر الماضي، وهو ما حظي باستنكار فلسطيني واسع.

من جهتها دانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مثل هذه اللقاءات كونها تسيء لشعبنا ولقضيته وتضحياته، وطالبت بالتصدي لدعاتها والمروجين لها .

وحذر المتحدث باسم الحركة في تصريح خاص لـ "فلسطين اليوم" من وجود خلفيات أمنية لدى أصحابها، كون مثل هذه اللقاءات لا تغيب عن أعين ومتابعة الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" التي تتربص بأبناء شعبنا وخاصة الشباب.

وقال :" إن استئناف المفاوضات ومشاركة موظفين كبار في السلطة في اجتماعات "الكنيست" وغيرها هو الذي خلق مناخ التطبيع العار. وبالتالي فإن السكوت عن مثل هذه اللقاءات يشجع على استمرارها.

وأضاف إن هذه اللقاءات تشكل خطراً على مصالح شعبنا وأمنه القومي وبالتالي فإننا ندعو جماهير شعبنا للتصدي لها والعمل على منعها وفضح دعاتها.

وفي نفس السياق، نددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مثل هذه الإفطارات. وقالت الجبهة في بيان لها وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه،:"إن هذا الإفطار يأتي في الوقت الذي يجري فيه نهب الأرض وحرق الزرع والبيوت والمساجد وتهويد القدس والتنكيل بالمواطن الفلسطيني على امتداد أرض فلسطين على يد جيش الاحتلال والمستوطنين دون أية إدانة من المدعوين لهذه الإفطارات.

وأعربت الجبهة عن إدانتها لهذه "الافطارات التطبيعية المقيتة والمؤذية لمشاعر شعبنا"، واعتبرتها مسيئة للدين والقضية والحقيقة.

ورأت الجبهة الشعبية في هذه الممارسات "السرية" التي لا يعلم بها المواطن الفلسطيني والرأي العام الوطني داخل الوطن وخارجه إلا بعد حصولها وعبر وسائل إعلام الاحتلال، دليلاً جديداً على ممارسات وعادات يخجل أصحابها من البوح عنها في العلن ومؤشرا على نهج سياسي ترسخ مع إبرام اتفاقية أوسلو يقرر مصير الشعب الفلسطيني وحقوقه من وراء ظهر أبنائه وقواه السياسية والاجتماعية، ما يدلل على انه لا يمثل إلا أصحابه.

وطالبت الجبهة باستشعار خطورة ما يجري سياسيا وتنظيميا، ووطنيا وديمقراطيا في الساحة الفلسطينية ومفاعيله التدميرية وبضرورة تعاضد قوى شعبنا السياسية والاجتماعية ورموزه السياسية والثقافية والاعلامية والاكاديمية في صد موجات التطبيع المتلاحقة والمطبعين وتفعيل التحرك الشعبي لوقف التدهور المتدحرج الذي يمزق النضال والصمود الوطني لشعبنا ويقوض قضيته العادلة.