خبر الإعلان عن تأسيس وقفية التضامن التركي مع فلسطين وأسراها

الساعة 08:40 ص|03 أغسطس 2013

وكالات

أعلن في مدينة اسطنبول عن تأسيس وقفية التضامن التركي مع فلسطين، لجمع التبرعات من أجل  دعم قضايا محددة تخدم فلسطين، وتخصص هذا العام لمساعدة عائلات الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال نائب رئيس الوزراء التركي محمد بوزداغ، خلال اطلاق الوقفية، 'إن هذا الوقف التضامني جاء بمباركة رئيس الوزراء رجب طيب اوردغان، لدعم الأسرى الفلسطينيين وتقديم المساعدات لعائلاتهم.

وحيا بوزداغ صمود الأسرى الذين يدفعون ثمن حرية وطنهم والحفاظ على مقدساته ومن اجل عدالة قضيتهم، مؤكدا أن تركيا وشعبها يقفون دائما إلى جانب فلسطين وسيستمرون في ذلك حتى تنال حريتها.

من جهته أشاد رئيس الشؤون الدينية التركي محمد كورماز، بفكرة الوقفية التضامنية مع فلسطين، مشيرا إلى أنها مبادرة من سفير فلسطين نبيل معروف، ويأتي هذا اليوم لتتجسد أولى الخطوات العملية لتنفيذ هذه الفكرة على أرض الواقع، داعيا الجميع إلى تقديم الدعم والمساعدة لإنجاحها.

وقال 'إن الأسرى يستحقون كل الدعم، كونهم يناضلون من أجل حرية فلسطين'، وأضاف: 'قد لا نتمكن من زيارة فلسطين ولكننا سنبقى إلى جانبها على الدوام'.

وقال مستشار نائب رئيس الوزراء التركي إبراهيم قلن 'إن تركيا وشعبها يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة باعتبار أن قضية فلسطين لا تخص الشعب الفلسطيني وحده بل كل أحرار العالم.

 

من جهته شكر وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، في كلمته الحكومة والشعب التركي، ونقل تحيات السيد الرئيس محمود عباس وتثمينه لهذا الجهد الداعم لقضية فلسطين، مؤكدا أهمية تضافر كافة الجهود المخلصة من اجل إطلاق سراح الأسرى وإنهاء معاناتهم الطويلة.

 

وقال 'إن مشروع الوقفية التضامنية تفتح نافذة الأمل للأسرى الذين ناضلوا من أجل حرية فلسطين، وتخبرهم أنهم ليسوا وحدهم وهناك من يقف إلى جانب قضيتهم العادلة'.

 

وشدد على ضرورة استمرار الجهود لإنجاح الفكرة وضمان استمراريتها لتكون نموذجا يطبق في دول أخرى، مشيرا إلى أن هذه الفكرة ستفتح آفاقا أمام دمج الأسرى المحررين في المجتمع وإقامة مشاريع وبرامج تأهيلية تمكنهم من العيش بكرامة.

وأكد قراقع أن الدعم ليس بقيمته المادية فهو اكبر من ذلك، فهو دعم لصمود شعب يناضل للتخلص من الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وطالب بتعميم التجربة التركية على كافة الدول العربية والإسلامية وذلك لخلق أفق جديدة للتغلب على كل التحديات التي يواجهها الأسرى المحررين بعد تحررهم من السجن جزء من تحدي واقع الاعتقال الذي ما زال سيفا مسلطا على رقاب على رقاب الشعب الفلسطيني.

وشكر سفير فلسطين لدى تركيا نبيل معروف، الحكومة والشعب التركي على دعمهم للقضية الفلسطينية، خاصة رئيس الوزراء رجب طيب اوردغان الذي لم يبخل يوما عن تقديم المساعدة والدعم لشعبنا الفلسطيني في كافة المجالات.

وقال 'إن هذه الفعالية للتضامن مع الأسرى ودعم عائلاتهم تأتي ضمن المشاريع المستمرة التي تقدمها تركيا لشعبنا الفلسطيني، مشيرا إلى أن من أهم القضايا التي تؤرق شعبنا، قضية الأسرى، حيث أنه لا يزال نحو 4700 أسير يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وان كثيرا منهم يقضي أكثر من نصف عمره داخل المعتقل، ما يتسبب بمعاناة مضاعفة لعائلاتهم

وأوضح معروف أن هذه الوقفية تهدف إلى دعم فلسطين بشكل عام، وان التبرعات هذا العام ستخصص لتمويل مشاريع ترعى عائلات الأسرى وتقدم لهم المساعدة .

وأشار إلى أن وزارة الأسرى ستقوم بدراسة المشاريع المناسبة التي يمكن تنفيذها من هذا الدعم وتعود بالفائدة على الفئة المستهدفة، على أن يقوم مجلس إدارة الوقفية الذي سيعلن عن تأسيسه لاحقا باتخاذ القرار حول متى وأي من المشاريع ستنفذ.

بدوره ثمن المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، الشيخ محمد حسين، وقوف تركيا إلى جانب فلسطين وشعبها ومقدساتها، وإلى جانب ما كل هو حق لها، لافتا إلى أن هذا المشروع يعد مكرمة كبيرة للأسرى وعائلاتهم.

وأعرب المفتي عن تطلعه بأن تكون مبادرة إنشاء هذه الوقفية التضامنية مثمرة وبناءة في إعانة وتقديم المساعدة لأبناء الحركة الأسيرة بشكل خاص، وتعزيز صمود شعبنا الفلسطيني وثباته فوق أرضه في وجه مخططات الاحتلال الإسرائيلي بشكل عام.

ونقل رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة النائب محمد تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس وشكره إلى كافة القائمين على هذه المبادرة، مشيرا إلى أنها مبادرة مبدعة تجاوزت التضامن المألوف مع قضية فلسطين، لتصبح شكلا من أشكال التضامن الملموس.

وتطرق بركة إلى الممارسات الإسرائيلية العنصرية بحق الفلسطينيين، والتي كان آخرها الاستيلاء على نحو 800 ألف دونم وتهجير 40 ألف إنسان في النقب.

حضر اطلاق الوقفية رئيس نادي الأسير قدورة فارس، وأسرى محررين مبعدين إلى تركيا، ورجال أعمال ومسؤولين أتراك، إضافة الى رجال أعمال من الجالية الفلسطينية في تركي