خبر الجهاد الاسلامي: المقاومة هي الحصن بوجه سياسات الاحتلال

الساعة 07:39 م|02 أغسطس 2013

وكالات

أكد المتحدث بإسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب أن يوم القدس العالمي مهم جدا لكي تستعيد القضية الفلسطينية حضورها، داعيا الى أن تترجم الحشود والهتافات والنداءات في هذا اليوم الى برامج وخطط حقيقية لحماية القدس والمقدسات.

وقال شهاب في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية الجمعة إن يوم القدس هو مناسبة لأن تستعيد القضية الفلسطينية حضورها وأن لا تغيب، لكن ما هو مطلوب هو أن لا تنتهي فعاليات نصرة القدس بإنتهاء هذا اليوم، الجمعة الاخير من شهر رمضان المبارك.

وأشار الى أن الإحتلال أخذ فرصة كبيرة لينقض من خلالها على القدس ويشطب تاريخها ويغيب واقعها وينفذ سياسات التطهير والعدوان والإستئصال والإستيطان والتهويد، مبينا أن الإحتلال أخذ هذه الفرصة عندما غابت القدس عن أجندة الفعل اليومي العربي والإسلامي، وعندما تحولت الى "قضية موسمية".

ودعا شهاب الى أن يتم ترجمة الحشود الكبيرة والنداءات التي تخرج من حناجر الملايين على امتداد العالم الإسلامي في يوم القدس العالمي الى برامج وخطط حقيقية تستهدف بالدرجة الاساسية حماية وإنقاذ ما تبقى من المدينة المقدسة.

وقال: اليوم فرضت "إسرائيل" واقعا جديدا في المدينة المقدسة، واقع التهويد والإستيطان والصبغة اليهودية على المدينة المقدسة، وبقي القليل القليل، بقي المسجد الاقصى المبارك، وإذا لم نتحرك كعرب ومسلمين ربما نصحو يوما فلا نجد شيئا اسمه المسجد الأقصى ليكون قد هدم ونفذت "اسرائيل" ما تروج له في منشورات سياحية واشرطة فيديو حول هدم المسجد الأقصى المبارك وإقامة هيكلهم المزعوم.

وأضاف شهاب: نحن بحاجة الى ان نطور الفعل والبرامج وان نبقى على تماس دائم مع قضية ومقاومة فلسطين، لأن المقاومة هي التي تحافظ على إتجاه البوصلة وهي التي تضع حول القدس سياجا واطارا وحصنا حاميا منيعا في مواجهة سياسات الاحتلال ومخططاته.

وأكد وجود ثلاث عناصر أساسية يجب السعى لتحقيقها، أولها وحدة الأمة على قاعدة المقاومة وعلى قاعدة ادراك وفهم من هو العدو المركزي الذي يتهدد النهضة في هذه المنطقة، موضحا أن لا نهضة ولا استقرار للأمة ولن تستعيد دورها طالما ان الكيان الاسرائيلي موجود على خارطتها ككيان استيطاني غريب في قلبها.

وتابع: يجب أن نحدد اولوياتنا وان نرتب برامجنا التي تخدم هذه الاولويات وتخدم تحقيق الاهداف، والعمل الدؤوب والمستمر والمخلص من اجل تحقيق اولويات الامة واهدافها برامجها وفي مقدمتها قضية فلسطين والقدس كقضية مركزية ومحورية بالنسبة للعرب والمسلمين، ففلسطين هي من تجمعنا وتوحدنا ويجب المحافظة عليها.