تقرير الفصائل: « المقاومة » هي التي ستحرر القدس وليس المفاوضات

الساعة 01:02 م|02 أغسطس 2013

تقرير خاص

أكدت الفصائل والقوى الفلسطينية في يوم القدس العالمي على تمسكهم بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية وعدم إمكانية التفريط بها، وطالبوا بتقديم كل أشكال الدعم لها ولأهلها لتعزيز صمودهم في ظل حملة التطهير العرقي التي تمارس بحقهم من قبل العدو الصهيوني.

وأجمع الفلسطينيون على أن المفاوضات لن تعيد القدس إلى الحضن الفلسطيني والعربي والإسلامي، وإنما المقاومة التي حررت غزة هي الكفيلة الوحيدة بتحرير القدس.

ولمعرفة أهمية يوم القدس العالمي لدى الفصائل الفلسطينية وسبب مشاركتهم فيه أعد مراسل "فلسطين اليوم" التقرير التالي خلال مشاركته في إحياء يوم القدس من أمام برج شوى وحصري وسط مدينة غزة.

الشيخ خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أوضح بأن يوم القدس العالمي يحمل رسالة واحدة مفادها هو عدم التنازل والتفريط عن المدينة المقدسة وأن الطريق لاستعادتها واضح وهو عبر سيوف المجاهدين. وقال:" لن نسمح للاحتلال بالاستفراد بها، وأن القدس ليست للمقايضات والمفاوضات ودليل ذلك هو أن المظاهرات التي خرجت اليوم في كل العالم خرجت رافضة لمسلسل التفاوض والتنازل عن المدينة أو أي تسوية من شأنها المساس بالقدس".

وأكد على أن القدس تئن ومئات الآلاف من عساكر المسلمين يتفرجون، وطالبهم بأن يقفوا مع الفلسطينيين ورفع الحصار عن قطاع غزة وأن يقدموا كل أشكال الدعم.

وأوضح البطش أن يوم القدس العالمي هو رسالة بان وحدة الأمة العربية يجب أن تكون فلسطينية.

نحن صامدون لا نقدم أي تنازل وعليكم أن تقفوا معنا ورفع الحصار وأن تقدموا كل أشكال الدعم

هذا اليوم هو رسالة الوحدة للأمة العربية ويجب أن تكون أيضاً وحدة للفلسطينيين.

بدوره أكد جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على التمسك بمدينة القدس وعدم التفريط بها، وطالب بتقديم كل الدعم والإسناد لأهل القدس والذين يتعرضون لعملية ممنهجة من قبل الاحتلال "الإسرائيلي" وتطهير عرقي بحقهم.

ودعا مزهر إلى إجراءات فعالة من الدول العربية على الأرض للدعم صمود أهلنا والتواصل مع المؤسسات الدولية.

من جهته أكد فايز أبو عيطة المتحدث باسم حركة فتح بأن رسالة حركته في هذا اليوم هو التمسك بالقدس وأن تبقى العنوان الأبرز في الصراع العربي الصهيوني لما تمثله من مكانة كبيرة في نفوس الفلسطينيين والعرب والمسلمين.

وطمأن أبو عيطة الشعب الفلسطيني بأن حركة فتح لا يمكن أن تفرط بثابت من الثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها القدس. وأنها تكون في مقدمة صفوف المقاومة عندما يتطلب الأمر ذلك، وأنها ترى في المفاوضات فرصة لاستعادة بعض الحقوق الفلسطينية.

وأكد على تمسك القيادة الفلسطينية وحركة فتح بالقدس عاصمة أبدية للشعب الفلسطيني وهي عنوان الصراع العربي الإسرائيلي في المرحلة المقبلة.

بدوره أوضح طلال أبو ظريفة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن هذا اليوم هو يوم للتضامن مع مدينة القدس المحتلة ومساندة أهلها الذين يتعرضون لكل أنواع القهر والتهجير وهدم المنازل من قبل الاحتلال "الإسرائيلي".

وأكد على أن العودة للمفاوضات بالطريقة التي تمت، هي تغطية لممارسات الاحتلال عما يجري في القدس وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة. من تهويد وتهجير واستيطان وغيرها...

وطالب أبو ظريفة المفاوض الفلسطيني بعدم الاستجابة للضغوط الأمريكية والالتزام بالإجماع الوطني الفلسطيني والعمل على إنهاء الانقسام. والذي يمثل مدخلاً لمجابهة كل التحديات بما فيها التحديات التي تواجهها مدينة القدس المحتلة.

وفي الإطار ذاته، أوضح أبو مجاهد المتحدث باسم ألوية الناصر صلاح الدين اليوم هو خير استفتاء على تمسك شعبنا بالمقاومة لتحرير القدس وكامل تراب فلسطين. مؤكداً على أن فلسطين لن تتحرر إلا بالمقاومة وليس بالمفاوضات العبثية.

وقال :" أن الإمعان في المفاوضات هو بداية انتكاسة لهضم الحقوق والثوابت الفلسطينية. معرباً عن خشيته أن تكون المفاوضات بداية للتآمر على القدس والأقصى والتي رفضها شعبنا ويرفضها لأنها لم تأت إلا بمزيد من القتل لهم من قبل الاحتلال ومصادرة للأرض.

وأوضح أن المشاركة الواسعة للفصائل في إحياء يوم القدس العالمي هو تأكيد على أن القدس تحتل مكانة كبيرة في نفوس الفلسطينيين والعرب. وللتأكيد على أن فلسطين هي القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية.

هذا واعتبر د. سالم عطالله --- المفوض الإعلامي لحركة المجاهدين أن يوم القدس العالمي هو صرخة المستضعفين في وجه المحتل الغاصب. وقال عطالله :"جئنا اليوم للمشاركة في يوم القدس العالمي لنؤكد بأننا سنموت من أجل القدس وأننا لن نتركها مستباحة من قبل الصهاينة بسياسة التهويد والتهجير والهدم وغيرها. وأكد على أن خيار المقاومة هو الخيار الاستيراتيجي لاستعادة الحقوق الفلسطينية. مشيراً إلى أن المقاومة التي طرت العدو من غزة كفيلة بطرده من أماكن أخرى وخاصة القدس. وأن الخيارات الأخرى كلها عبثية في إشارة إلى المفاوضات.

واعتبر المتحدث أن المفاوضات بلا قيمة وأصبحت مضيعة للوقت ولا تمثل إجماع الشعب الفلسطيني.

ودعا المفاوض للتراجع عن قراره والعودة لحضن الشعب.