خبر « يوم القدس العالمي » .. ما المطلوب لحماية المدينة المقدسة؟

الساعة 06:46 ص|02 أغسطس 2013

وكالات

تحل على الأمة العربية الإسلامية الجمعة المقبلة ذكرى يوم القدس العالمي لتمثل محطة لمراجعة حساباتنا تجاه مركز الصراع العربي الإسلامي مع محور الشر في العالم المتمثل بالمشروع "الصهيوأميركي" والذي يعمل جاهداً على أن يمحو مركزية القضية الفلسطينية في العقل العربي الإسلامي.

 

ومن المقرر، أن تحتفل الدول العربية والإسلامية بذكرى يوم القدس العالمي تحت شعار"القدس تجمعنا"، في مسيرات شعبية حاشدة، تتخللها احتفالات ودعوات لنصرة المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، والتأكيد على أهمية القدس والدفاع عنها في وجه المخططات "(الإسرائيلية)" التي تحاك ضدها.

 

ويوم القدس العالمي، هو حدث سنوي يذكر العالم باحتلال القدس من قبل دولة الاحتلال. ويتم حشد وإقامة المظاهرات المناهضة للصهيونية في هذا اليوم في بعض الدول العربية والإسلامية والمجتمعات الإسلامية والعربية في مختلف أنحاء العالم.

 

ويعقد يوم القدس العالمي في يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان أى الجمعة اليتيمة أو جمعة الوداع.

 

وأعلنت اللجنة التحضيرية لإحياء يوم القدس العالمي خلال مؤتمر صحفي عن إطلاق برامج الفعالية تحت عنوان "القدس تجمعنا"، وقال أمين سر تحالف فصائل الثورة الفلسطينية خالد عبد المجيد، إن "إحياء يوم القدس العالمي تأكيد من أبناء الشعب الفلسطيني وأحرار الأمتين العربية والإسلامية والعالم على أن قضية فلسطين لا تزال قضية العرب المركزية وتذكير بما تحمله المدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من قيم ومثل ومبادئ دينية وإنسانية وحضارية".‏

 

فصائل فلسطينية أكدت لصحيفة "الاستقلال"، أن "القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية ولا تنازل عنها مهما كلف الثمن، وأن الأمتين العربية والإسلامية مطالبون بشد الرحال لحمايتها والدفاع عنها.

 

إعادة البوصلة

 

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، أكد أن:  يوم القدس العالمي يعد محاولة، لإعادة البوصلة العربية والإسلامية تجاه المكان الصحيح وهو المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة". وأوضح المدلل، أن:" خطوة الدفاع عن القدس والمقدسات، كانت خطوة هامة جداً باعتبار أن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس هي القضية المركزية والأساسية التي تهمها بشكل كبير".

 

ولفت المدلل، إلى أن ذلك اليوم "القدس العالمي" أصبح يوماً هاماً بالنسبة للشعوب العربية والإسلامية، وبدأت الأمة تنتفض فيه لنصرة المقدسات الإسلامية والمسيحية في الراضي الفلسطينية". واعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، تحرك الأمتين العربية والإسلامية لنصرة المقدسات دليل واضح على أن القضية الفلسطينية في جوهر ولب كل عربي ومسلم، وأنهم مستعدون للدفاع عنهم مهما كلفهم من ذلك ثمن.

 

وقال المدلل:" المقدسات الإسلامية تتعرض لانتهاكات "(إسرائيلية)" صارخة، من تهويد وتجريف وتشريد، وتهيئة الأجواء والظروف لهدم المسجد الأقصى المبارك، في ظل الانشغالات العربية والانقسامات الفلسطينية  التي ساعدت الاحتلال في مواصلة عدوانه بحق المقدسات". و يوم القدس العالمي رسالة لكل المسلمين في العالم، بأن القدس هي قضيتكم الأولى والأساسية، ويجب أن تدافعوا عنها في كل وقت وزمان".

 

رسالة للاحتلال

 

من ناحيته، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس د. أحمد يوسف: إن يوم القدس العالمي الذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، يمثل "ذكرى للحشد والتعبئة وتذكير كافة المسلمين على وجه الأرض أن القدس لا تزال تحت الاحتلال تتعرض لأقسى الجرائم التهويدية بحقها".

 

وأوضح د. يوسف أن هذا اليوم يعد مناسبة لتذكير المسلمين بضرورة تحرير القدس والمسجد الأقصى من الاحتلال، مضيفاً: "هذه الذكرى التي أطلقها المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني منذ عدة عقود، هي فرصة لتذكير الناس ببذل بعض الجهود لإنقاذ الأقصى".

 

وبيّن أن هذه المناسبة تعد رسالة تذكير للكيان الصهيوني أيضاً، بأن المسلمين لم ينسوا المسجد الأقصى وأن القدس في الوجدان، وهي دعوة صريحة للتحرك من أجل هذا اليوم الموعود.

 

وتابع القيادي في حركة حماس: "هذا نداء للمسلمين في كل مكان أن هناك قضية تخص كل إنسان مسلم وأن المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى التي تحتضن مقدسات المسلمين ولا تزال تحت الاحتلال"، مشدداً على ان الحشد لمليونيات من أجل القدس في هذا الوقت يعزز من مساندة المقدسيين وتجديد الوفاء لنصرتهم.

 

نصرة المقدسات

 

بدوره رأى رمزي رباح، القيادي في الجبهة الديمقراطية، أن:" يوم القدس العالمي يمثل حالة نهوض واستنفار عربي وإسلامي لنصرة المقدسات الإسلامية والمسيحية من المخططات "(الإسرائيلية)". وقال رباح:" هذا اليوم يمثل يوماً نضالياً كبيراً يوحد العالمين العربي والإسلامي، في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية من آلة البطش والمخططات "(الإسرائيلية)" التي تحاك ضدها منذ مئات السنين بهدف تغيير معالمها ".

 

ورأى رباح، أن:" واجب الدفاع عن المقدسات الإسلامية هي ليست مسؤولية فلسطينية فقط، بل هي مسؤولية وعربية وإسلامية، والأمة بأكملها مطالبة بالدفاع عنها ووقف "(إسرائيل)" عن تجاوزتها التي تمارسها بحق تلك المقدسات".

 

ولفت القيادي في الجبهة الديمقراطية، إلى أن:" المقدسات وخاصة القدس والمسجد الأقصى، لا يحتاجون يوماً واحداً وهو آخر جمعة من شهر رمضان لتذكير العالم بما يتعرضون لها، بل يجب على الأمة العربية والإسلامية أن تكون على مدار الساعة على الاستعداد التام للدفاع عن تلك المقدسات بأي وقت كان".

 

وحذر رباح، من تخاذل العرب والمسلمين في نصرة المقدسات، مؤكداً أن "الاحتلال يمارس مخططات تهويدية وعنصرية من بناء استيطاني في محيط القدس والمدينة، والاستمرار بالحفريات أسفل المسجد الأقصى، و التطير العرقي وتشريد المقدسيين لإخلاء المدينة من أهلها".

 

ودعا، إلى تدخل إسلامي وعربي عاجل لوقف تلك الانتهاكات والمخططات "(الإسرائيلية)"، والتأكيد للعالم أجمع أن القدس هي قبلة العرب والمسلمين، وهي مركز الصراع والعصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة.

 

الدفاع والتحدي

 

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وعلى لسان القيادي فيها جميل مزهر، أكد على أن:" يوم القدس العالمي يمثل نقلة نوعية في تحرك الأمتين العربية والإسلامية للدفاع عن المقدسات الإسلامية".

 

وقال مزهر:" يوم القدس العالمي هو يوم لنهوض العالم لنصرة المقدسات الإسلامية، من المخططات "(الإسرائيلية)" التي تحاك ضدها ليلاً ونهاراً وتستهدف وجودها وعربيتها وإسلاميتها".

 

وأكد مزهر، أن:" المدينة المقدسة ومحيطها يتعرضون لأبشع حملة "(إسرائيلية)" ممنهجة تحاك ضدها منذ سنوات طويلة، بهدف النيل منها وجعلها مزاراً للمستوطنين المتطرفين وتغيير وقلب معالمها الإسلامية، وإعطائها الطابع اليهودي المتطرف".

 

وطالب القيادي في الجبهة الشعبية، بتحرك عربي وإسلامي ودولي عاجل لإنقاذ المقدسات الإسلامية في يوم القدس العالمي، مؤكداً أن التحرك الشعبي والمؤسساتي والرسمي لنصرة المقدسات سيقلب المخططات "(الإسرائيلية)" التي تحاك ضد تلك المقدسات.

 

 وختم قائلاً:" القدس في خطر وعلى العالم التحرك العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، وعدم إتاحة الفرصة للاحتلال لتنفيذ مخططاته التهويدية والقمعية والعنصرية بحق المقدسيين والمقدسات ".

 

ولفتت  اللجنة التحضيرية لإحياء يوم القدس العالمي إلى أن فعالية هذا العام ستحمل عنوان "القدس تجمعنا" إيمانا بضرورة وحدة العرب والمسلمين في مواجهتهم للمشروع الأميركي "(الإسرائيلي)" الذي يسعى إلى تهويد مدينة القدس وطمس معالمها الثقافية والتاريخية وتراثها واعتبار المقاومة الطريق الوحيد لتحرير هذه المدينة العريقة.‏

 

وأوضحت، أن" الإعداد لهذه الفعالية تم بالتنسيق مع وزارة الأوقاف في سورية والجهات المعنية الأخرى وبالتعاون مع جميع الفصائل والمؤسسات والقوى والهيئات الشعبية الفلسطينية مشيرةً ى أن الفعالية بدأت قبل أيام بحملة إعلامية حول مدينة القدس في كل من قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسورية والأردن وعدد من دول العالم".‏