خبر فلسطينيو الداخل المحتل يحيون « يوم الغضب2 » ضد « مخطط برافر »

الساعة 07:29 ص|01 أغسطس 2013

القدس المحتلة

تشهد الأراضي المحتلة عام1948 اليوم الخميس مظاهرات "يوم الغضب الثاني" احتجاجًا على مخطط "برافر" الاقتلاعي، ووفق دعوات أطلقتها حملة "برافر لن تمر" الشبابية.

وسيتم اليوم تنظيم مظاهرتي غضب مركزيتين في النقب والمثلث، في إطار سلسلة فعاليات احتجاجية انطلقت يوم 15 تموز / يوليو الماضي.

ودعت المجموعات الشبابيّة الرّافضة للمُخطط إلى تصعيد النضال الشعبي في مواجهة المخطط في الأوّل من آب/أغسطس، والمشاركة في المظاهرات المركزيّة في النقب على مفترق العراقيب ("لهافيم") الساعة (16:00)، وفي مفترق عارة عرعرة في منطقة المثلث (17:00).

وأشارت إلى أنّ الأول من أغسطس سيكون "يوم غضب ثانيًا لتصعيد النضال ضد المخطط، وتوسيع دائرة المشاركين والتحشيد للمظاهرتين المركزيّتين، بالإفادة من التجارب السابقة ليكون نموذجًا تنظيميًا وإعلاميًا ونضاليًا يغذّي المبادرات القادمة".

وطالبت أطر شعبية بعدم الانجرار وراء محاولات الاستفزاز التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، لتصل الرسالة واضحة إلى العالم بأسره أن هذا القانون لن يمر أبدًا.

وفي السياق، أطلقت مجموعة شبابية حملة كتابة ورسم على الجدران (جرافيتي)، تحت شعار "برافر لن يمر"، تتضمن شعارات ورسومات منددة بالمخطط ، مؤكدة على رفضه ومواجهته.

ووفقًا لمحمد علي أحد الشباب المشاركين في الحملة فإن "أسلوب الجرافيتي هذا يأتي بهدف توعية الناس حول المخطط العنصري، من خلال إيجاد ما يندد به في الحيز العام، على الجدران في الشوارع، ما يذكر الناس به طيلة الوقت."

وأكد أن مواقع التواصل الاجتماعي غير مستخدمة من جميع شرائح المجتمع، وأن العودة للأساليب التقليدية في الإشهار والإعلان والتوعية أمر يتيح الوصول إلى الناس الذي لا علاقة لهم بالعوالم الافتراضية.

وأشار إلى أن "الجرافيتي" أحد أهم وسائل التعبير عن الرأي لدى الشعوب المضطهدة، وأنه شكل من أشكال التعبير المنتشر في كثير من دول العالم، وكان له دور كبير خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، واليوم عاد ليكون له دور مركزي في الثورات العربية، وهي طريقة لزيادة وعي الناس حول القضية التي يتناولها."

ونشر الناشطون فيديو على موقع "يوتيوب" تحت مسمى "كيف تخلي الحيطان تحكي؟ تعلم تحضير الغرافيتي | برافر لن يمر"، يشرح تفاصيل صناعة لوحات لرسم "الجرافيتي".

وقد استجاب للحملة العشرات من الشبان والشابات العرب في مختلف أنحاء فلسطين، وكتبوا ورسموا على الجدران في مدنهم وبلداتهم رسومات وشعارات حول مخطط "برافر"، الذي يهدف إلى مصادرة قرابة الـ 850 ألف دونم من أراضي النقب المتبقية بملكية العرب، وهدم 36 قرية فلسطينية، وتشريد 40 ألفا من سكانها.

ولعل أبرز الأماكن التي كتبت فيها لوحات "جرافيتي" هي الجامعة العبرية في القدس المحتلة.

وفي السياق، أعلن ناشطون وحركات في عدد من دول العالم عن تنظيم أنشطة تضامنية واحتجاجية ضد مخطط "برافر" التهجيري، اليوم استجابة لدعوات أطلقها ناشطون في الداخل الفلسطيني تحت شعار "برافر لن يمر".

وكان النائب في الكنيست الإسرائيلي طلب أبو عرار بعث مؤخرًا برسائل إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طالبه فيها بتنسيق جلسة للقاء وجهاء وأصحاب أراض، لإسماعه رفض العرب لهذا المخطط، ولإظهار كذب من يدعي أن "الوزير السابق بيني بيغن جلس مع أصحاب الأرض".