خبر مصر.. (لا صوت يعلو فوق صوت المصالحة)… بقلم رضا الشاذلي

الساعة 02:41 م|31 يوليو 2013

حينما تخيم المحن والشدائد والخطوب على أمة من الامم تظهر جواهر الناس والأمم الاخري وتنفضح نواياهم وتنكشف مخططاتهم فتشرق شمس الوفاء والاخلاص من أناس، فيما تباغت الجميع ألسنة نيران الحقد والخيانة والمكر السيء والنفعية من آخرين.

والان فقد بلغت الأوضاع في وطننا الغالي مصر الكنانة مرحلة تستوجب جهورية صوت التعقل والحكمة، فأعود وأكرر النداء المخلص المنزه عن أي هوي أو منفعة أو غرض سوى حب هذا الوطن (وطني مصر) وهذا الشعب شعبي (شعب مصر)، نداء بضرورة وحتمية وسرعة توحيد كل الأصوات النبيلة الوفية لتراب مصر وشعبها الحبيب والمخلصة لتاريخ وقيم ومباديء الوطن.

وانطلاقا من حتمية (لا صوت يعلو فوق صوت المصالحة) .. يجب أن تدوي في وقت واحد هذه الاصوات في صوت واحد في أرجاء الوطن بسرعة عقد لقاء واسع لمصالحة وطنية تاريخية تجمع الكل المخلص لهذا الوطن وهذا الشعب الطيب الذي أفقره أعداؤه بالداخل والخارج علي مدار حقب طويلة وهو ليس بفقير وحاول أن يذله اللئام وهو ليس بذليل، وان يدعو رسميا إلي هذا اللقاء الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وقائد الجيش ـ الذي سيظل رغم الأخطاء. الحصن المنيع الذي يحمي الشعب في مواجهة أعدائه في الداخل والخارج، فالجيش المصري هو الصدر الذي سخره الله سبحانه وتعالي لاحتضان هذا الشعب والذود عنه بالروح ضد الأخطار والمجرمين والأعداء.

وأن يكون اللقاء تحت رعاية الفريق السيسي شخصيا لأنه هو من أعلن في 3 يوليو تدشين هذه الفترة العصيبة التي توشك أن تدخل مصر في نفق مظلم فشهدت سفك دماء المئات من أبناء الوطن، كما أنه قائد الجيش ويمتلك كل المقومات المؤهلة لرعاية هذه المصالحة بكل حسم وحزم، وان يبادر الجميع بالاعتراف سريعا بالأخطاء، فالاعتراف بالخطأ هو من صفات الكبار وهو دليل استفاقة الإنسان من غيوم التخبط والتيه، والاعتراف بالخطأ هو مرحلة وجسر ينقل الإنسان إلي طريق اليقظة والتعافي من ضلال النهج، وأن يحضر هذا اللقاء ممثلون عن كافة التيارات والقوي السياسية بمن فيهم جماعة الإخوان المسلمين فهم أبناء هذا الوطن، وأن يرافق الدعوة لهذا اللقاء إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين أياً كان انتماؤهم السياسي بمن فيهم المعتقلون من جماعة الإخوان المسلمين وان يتم الوقف الفوري لكل دعاة الفرقة والتشرذم ووقف خطاب الاحتراب الإعلامي الملعون في القنوات التي ملأت أجواء مصر كلها سموم الكره والحقد والبغض والقتل والتحقير، وأن يتم في بداية المؤتمر بل وفي الدعوة إليه توجيه العزاء إلي شعب مصر كله في شهداء الوطن الذين سقطوا خلال الفترة الماضية التي أعقبت 30 يونيو وما قبلها وان يتم التعهد وإصدار قرار بتعويض أسر الشهداء (الفدية) وأسر الجرحى، وان يعلن الجميع أمام العالم أن مصر وشعب مصر أفشل ويفشل وسيفشل خطط الأعداء (داخليا وخارجيا) التي تهدف إلي النيل من أمن واستقرار ووحدة مصر.

لقد فضحت الأحداث التي جرت خلال الفترة الماضية كل من يتآمر علي مصر وأصبح أبناء الشعب وأجهزته السيادية وفي مقدمتها جيش مصر العظيم يعرف من المخلص للوطن ومن الماكر به.

وبعد ذلك يناقش المخلصون المشاركون في المؤتمر قضايا مصر الداخلية وفي مقدمتها قضية الدستور وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية .. الخ.

اللهم احفظ وطني مصر الغالية وشعبي العظيم الطيب ورد عنه كيد أعدائه.