خبر نبرة أمريكية قوية.. تحديد إطار زمني للمفاوضات للوصول لاتفاق نهائي

الساعة 05:34 ص|31 يوليو 2013

وكالات

فتح وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بعد اجتماعات ماراثونية مع ما تسمى وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات تخللها لقاء مع الرئيس باراك أوباما، باب المفاوضات بين الفلسطينيين و"الاسرائيليين" على مصراعيه، معلناً مع اطلاق المفاوضات المباشرة من واشنطن أن كل قضايا الحل النهائي مطروحة على الطاولة وأن الهدف هو الوصول الى اتفاق نهائي للصراع الفلسطيني- "الاسرائيلي" في آذار (مارس) المقبل.

وفي نبرة هي الأقوى أميركيا منذ سنوات، حدد كيري اطاراً زمنياً وسياسيا للمفاوضات التي بدأت «بشكل بناء وكثير الايجابية». وقال أنها «ستكون حول كل قضايا الحل النهائي» مؤكداً السعي الى «اتفاق حول هذه القضايا خلال تسعة أشهر».

وكرر كيري التزام أوباما القوي بإنجاح المفاوضات. وفيما لم يعط تفاصيل عن هذه المفاوضات، لوح بحوافز اقتصادية وأخرى سياسية في الضفة الغربية لمساعدة الجانب الفلسطيني، كما لفت بالدور المحوري للجامعة العربية في الدفع بالمفاوضات ومساعدة السلطة الفلسطينية.

ونوّه كيري بشجاعة القيادتين الفلسطينية برئاسة محمود عباس و"الاسرائيلية" برئاسة بنيامين نتانياهو وكشف أن "إسرائيل" ستتخذ عدداً من الخطوات في الايام المقبلة لتحسين الاوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وحرص كيري على درجة عالية من ابقاء المفاوضات في اطار متكتم للحفاظ على سريتها وفعالية العملية بعيداً عن التسريبات الاعلامية.

وأعلن أن اللقاء الثاني سيكون خلال أسبوعين إما في رام الله أو في "اسرائيل"، وأشار الى ان الطرفين «منخرطان بجدية في المفاوضات، ووافقا على مواصلة الحوار من خلال مفاوضات مستدامة ومستمرة ومفيدة حول اجميع قضايا الوضع النهائي وجميع القضايا الأساسية. وجميع القضايا الاخرى مطروحة على الطاولة للتفاوض».

وقال ان الجانبين «متواجدان حول الطاولة لتحقيق هدف واحد بسيط هو انهاء النزاع. وســـــيكون هدفنا التوصل الى اتفاق بشان الوضع النهائي خلال فترة الاشهر التسعة المقبلة».

وجدد كيري التأكيد أن الوقت ينفد لتحقيق حل الدولتين، مؤكدا انه «لا يوجد بديل آخر. ويجب علينا جميعا ان نكون اقوياء في ايماننا بامكانية التوصل الى سلام، وان نتحلى بالشجاعة الكافية لتحقيق ايماننا بذلك، وان تكون لدينا الجرأة الكافية لتحقيق ما يتطلع اليه الشعبان منذ زمن وما يستحقانه».

واستمرت الجولة الأولى من المفاوضات بين افطار ليل أول من أمس ولقاءات أمس، أكثر من سبع ساعات، تخللها توجه الوفد الى البيت الأبيض للقاء أوباما.

وبدوره اشاد عريقات بجهود كيري لاستئناف محادثات السلام المتوقفة منذ ثلاث سنوات، وقال انه «لن يستفيد احد من نجاح هذه الجهود اكثر من الفلسطينيين». واضاف: «انا مسرور بطرح جميع القضايا على الطاولة وحلها من دون اية استثناءات. لقد حان الوقت كي يحصل الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة ذات السيادة».

اما ليفني فأعربت عن املها بظهور «بارقة امل» من المحادثات الجديدة. وقالت «ان مهمتنا هي العمل معا حتى نستطيع تحويل بارقة الامل هذه الى شيء حقيقي ودائم».

واضافت «ان التاريخ لا يصنعه الساخرون بل الواقعيون الذين لا يخافون من ان يحلموا. ودعونا نكون هؤلاء».

في غضون ذلك، دعت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) "الاسرائيليين" والفلسطينيين الى عدم افشال محادثات السلام التي استؤنفت مساء الاثنين في واشنطن.

وذكرت اللجنة في بيان انها «تدعو كل الاطراف الى اتخاذ كل خطوة ممكنة لتهيئة الظروف المواتية لنجاح عملية التفاوض، والى الاحجام عن كل التحركات التي تقوضها». واضافت انها ستدعم التزام الطرفين في «التوصل الى حل تفاوضي بشأن دولتين خلال فترة التسعة اشهر المتفق عليها».

الى ذلك، اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان الرئيس فرنسوا هولاند سيزور "اسرائيل" والاراضي الفلسطينية «في نهاية العام» في حين سيسبق هو شخصيا الرئيس الفرنسي في بداية ايلول (سبتمبر)، وأكد فابيوس «مواصلة اقامة علاقات وثيقة مع الفلسطينيين و"الاسرائيليين"».