خبر الرئيس عباس: أتمنى إغلاق الأنفاق ومستعدون للعودة لاتفاق المعابر 2005

الساعة 09:01 ص|30 يوليو 2013

وكالات

أكد الرئيس محمود عباس، أن مصر ستبقى راعية المصالحة الوطنية، التي لا بد من التوصل إليها، منوهاً إلى أن هذا الموضوع لن يؤثر على المفاوضات، كما أن المفاوضات لن تؤثر على المصالحة وكلاهما يسيران جنباً إلى جنب .

وقال خلال لقائه عدداً من الاعلاميين المصريين، الليلة، في مقر إقامته في قصر الضيافة بالقاهرة، أن موقفنا السياسي مما يحدث في العالم العربي موقف واحد ومحدد، وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية العربية، مع تمنياتنا للشعوب العربية بالنجاح في الحصول على مبتغاها والمحافظة على وحدة بلادها.

وتابع الرئيس عباس: أتمنى على الإعلام المصري أن يعلم أن موقف معظم الشعب الفلسطيني هو عدم التدخل في الشأن المصري الداخلي، وأن هدفه الرئيسي التخلص من الاحتلال الذي يحتل بلادنا.

وأضاف، "أهنئ الشعب المصري على مواقفه"، منوهاً إلى أن ما فعله هذا الشعب لم يتوقعه أحد، حيث لا يوجد بلد في العالم عدد سكانه نحو 90 مليون يخرج منه  أكثر من 30 مليون للميادين العامة".

وأكد الرئيس أننا كسلطة فلسطينية نرفض رفضاً قاطعاً أن نأخذ سنتيمتراً واحداً من أي دولة عربية شقيقة، كما نرفض إنشاء منطقة حرة كما أعلن في وقت سابق'، قائلاً أنه 'لم يتم مناقشة مثل هذه المواضيع معي أبداً.

وتمنى الرئيس عباس، أن تستعيد مصر مكانتها ودورها الريادي وأن تبقى أهم الأطراف الذي يعتمد عليها في الحديث عن الحل النهائي، مؤكداً احترامه لإرادة الشعب المصري والدور المصري القيادي للأمة العربية.

وأكد، على وقوف الشعب الفلسطيني لجانب الشعب المصري، الذي احتضن القضية الفلسطينية، وضحى من أجلها في مختلف مراحله النضالية، وعلى وقوفه إجلالاً وإكباراً للشعب المصري العظيم بجمع أطيافه ومؤازرته ودعمه .

وتطرق إلى موضوع استئناف المفاوضات، قائلاً 'أن أمريكا جادة جداً في الوصول إلى تسوية، وتم إبلاغنا أن الرئيس الأمريكي أوباما ووزير خارجيته كيري تعهدا بدعم هذه المفاوضات للوصول الى نتيجة، وبالتالي نحن جادون في إنجاحها خلال السقف الزمني، واليوم ستبدأ المفاوضات برعاية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وسيبدأ الحوار بشكل ثنائي وثلاثي ومن ثم سيعودوا إلى الملتقى لبدء المفاوضات في كل الأوجه السياسية والاقتصادية والأمنية، مع التركيز على الأمور السياسية بحضور المبعوث مارتن اندريك، الذي تم تعينه من قبل الادارة الامريكية مبعوثا لها بالمنطقة، والذي نعرفه جيدا منذ عام 1993 ونعرف خبرته الطويلة بهذا المجال، ونستطيع ان نتعامل معه.

ولفت الرئيس عباس، إلى أن القرار الذي اتخذه الاتحاد الاوروبي بعدم التعامل مع منتجات المستوطنات جيد جدا، مشيراً إلى أن الاتحاد الاوروبي يؤكد منذ 2009 وحتى 2012 في كل مناسبة على موقفه من هذا الموضوع، ونحن موافقون على كل البيانات التي صدرت عنه لتكون مرجعية لعملية السلام.

وقال الرئيس عباس:"أبلغنا بشكل رسمي بأن الاتحاد الاوروبي موافق على استئناف المفاوضات، كما أكد لي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على تأييد الأمم المتحدة لهذه الخطوة.

وأضاف الرئيس عباس: أن 'لجنة المتابعة العربية ' اجتمعت مع وزير الخارجية الأمريكي في عمان، وأكدت لي تأييد 18 دولة عربية لاستئناف المفاوضات.

وعبر عن أمله أن "تسير الأمور السياسية بيننا وبين الإسرائيليين وخاصة بعد اتفاقنا على أن المفاوضات ستكون من 6- 9 أشهر، وسنتناول فيها موضوعين أساسين هما الحدود والأمن، ويتبع ذلك جميع قضايا المرحلة النهائية وخاصة اللاجئين والمياه وغيرها".

ونوه الرئيس إلى خروج مظاهرات في رام الله مؤخراً ضد الذهاب إلى المفاوضات، معتبرا أن هذا هو رأي المتظاهرين وموقفهم.

وحول موضوع الأسرى قال عباس أن قضية أسرى ما قبل 1993 كانت مستعصية جدا لكنا تمكنا من حلها وتم الإعلان من قبل الجانب "الإسرائيلي" عن اطلاق سراح هؤلاء الأسرى على 3 أو 4 دفعات من خلال مراحل المفاوضات، وهم من كل أطياف الشعب الفلسطيني.

وأكد الرئيس عباس، أنه سيتم الإفراج خلال الدفعة الأولى عن 104 أسير ممن اعتقلوا قبل 'أوسلوا'، وهناك حديث عن 250 آخرين ممن اعتقلوا بعد 'أوسلوا'.

وتطرق الرئيس عباس، لقضية المعابر في قطاع غزة وأكد على 'أهمية إيجاد حل لهذه المسألة قانونياً مع الاستمرار في إدخال البضائع من خلال المعابر الشرعية، مع تأكيدنا على أن الانفاق غير مقبولة وهذا قلناه منذ 7 سنوات وطالبنا دائماً بإغلاقها، شريطة أن لا يتأثر إمداد إخواننا في القطاع بالمواد الاساسية والاحتياجات الضرورية".

وقال: "نحن مستعدون أن نرجع إلى اتفاق 2005 لنطبقه بحيث يوجد معبر للأفراد وآخر للبضائع بالاتفاق بيننا وبين مصر وإسرائيل"، وآمل أن تغلق الأنفاق في أقرب وقت لنبدأ صفحة جديدة وننهي معاناة اهلنا في قطاع غزة' .

وأكد الرئيس عباس، أنه تم التحدث مع الرئيس عدلي منصور بالتفصيل حول موضوع المعابر، وقال أن القيادة المصرية متفهمة تماما، علما أن هذا ليس له علاقة بالمصالحة وانما له علاقة بحياة اخواننا في القطاع .

وحول المصالحة واللقاءات مع 'حماس'، قال الرئيس :اتفقنا في الدوحة وفي القاهرة على تشكيل حكومة فلسطينية برئاستي وهو طلب من 'حماس'، وعلى إصدار مرسوم بذات اليوم بانتخابات تجري خلال 3 أشهر ' تشريعية ورئاسية  ومجلس وطني' وبهذا ستكون قد تمت المصالحة، ونحن لا نريد أن نقصي أحداً بل نريد أن يكون الكل معنا بالشروط التي اتفقنا عليها، مؤكداً حرصه على اتمام المصالحة وفق ما اتفق عليه وما اعلن عنه في القاهرة على لسان رئيس المكتب السياسي لـ'حماس' خالد مشعل.