تقرير « القـدس ».. يومها العالمي يُذكر بمأساتها وسوء حالها

الساعة 09:29 ص|29 يوليو 2013

غزة (خـاص)

أيام قلائل تفصلنا عن الجمعة الأخيرة في رمضان، وهو اليوم الذي يسمى بـ"يوم القدس العالمي"، الذي يشهد مسيرات مناهضةً للاحتلال "الإسرائيلي"، وداعمةً للمدينة المقدسة، التي تأن من وجع الانتهاكات والتهويد والنهب، في ظل انشغال العرب والمسلمين في قضاياهم الداخلية.

يوم القدس، هو اليوم دعا فيه الإمام الخميني المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران في عام 1979، لتخصيص الجمعة الأخيرة من الشهر الفضيل ليكون يوم القدس، وإعلان التضامن الدولي من المسلمين كافةً لدعم المدينة المقدسة.

ارتباط وثيق

ومع اقتراب الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، اعتبر الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن تخصيص يوم للقدس ولفلسطين في شهر رمضان المبارك له معاني كثيرة، فضلاً عن أن المبادرة التي أطلقها الإمام الخميني، بعد انتصار الثورة الإسلامية في ايران، وجدت لها صدىً كبيراً للأمة بشكل عام ولفلسطين تحديداً.

وأكد الشيخ عزام في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، على أهمية هذا اليوم لإحياء القضية الفلسطينية في قلوب العرب والمسلمين وكل مناصري هذا الشعب، مشدداً على أنه يوم مميز يعيش فيه المسلمون جميعاً هذا الهم وهذه القضية، ويؤكدون لهذا العالم أجمع أنهم لم ينسوا قضيتهم، وأن قضية فلسطين توحدهم مهما كانت الخلافات والاختلافات.

وقال:" يوم القدس من الأيام المهمة في حياة الشعب الفلسطيني، وفي حياة الأمة العربية بشكل عام لتأكيد الارتباط بهذه القضية، وأنها ستبقى رغم كل التحولات والتغيرات، وستظل القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية".

محاكمة الاحتلال

بدوره، ثمن جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جمهورية إيران لتخصيصها يوماً لدعم القدس والانتصار لها، حيث تعيش القدس أسوأ حالاتها حيث استيطان متواصل ونهب لأراضي المقدسيين، وتطهير عرقي يُمارس بحق الأهالي في القدس المحتلة.

وطالب مزهر في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، ضرورة توفير كل الدعم من أجل تعزيز صمود أهالي مدينة القدس المحتلة، وأخذ القضية على محمل الجد، وفضح جرائم الاحتلال، والمطالبة بمحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق مدينة القدس.

ودعا، لإنجاح يوم القدس العالمي، بتوحد الفلسطينيين في هذا اليوم بفعاليات وأنشطة مكثفة، منوهاً إلى أن الفلسطينيين دوماً يقفون بوجه المحتل، ولكن "إسرائيل" تستغل انشغال العالم العربي ليواصل ويسارع من تهويد القدس.

القدس في أخطر مراحلها

من جانبه، وصف الدكتور أحمد أبو حلبية رئيس لجنة القدس بالمجلس التشريعي بغزة، وضع المدينة المقدسة بأنها تمر بأخطر مراحل التهويد، لتحقيق هدفاً استراتيجياً وفرض سياسة الأمر الواقع، حيث يحاول اقتحام المسجد المبارك والسيطرة عليه.

وقال الدكتور حلبية في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": أن يوم القدس العالمى الذكرى التي أعلنها بعد نجاح الثورة الإيرانية، للاحتفاء بالواقع والتحريض على ما يقوم به الاحتلال من جرائم حرب وانتهاكات داخل المدينة المقدسة، وفضح جرائم الاحتلال.

وأشار د. حلبية، إلى الانتهاكات المتواصلة في مدينة القدس المحتلة من نهب وتهويد وبناء عشرات المستوطنات لإحلال الصهاينة مكان الفلسطينيين، وسرقة أرضهم وبلداتهم وقراهم، وطمس المعالم والآثار التاريخية، وتجريف مئات القبور.

ووصف الوضع بالخطير، الذي يحتاج لوقفة وأيام للقدس للتذكير بأهمية المدينة المقدسة وفضح الانتهاكات التي تطال المدينة، مطالباً العرب والمسلمون بالاهتمام بهذا اليوم من خلال تنظيم أيام دراسية حول القدس، ومحاضرات وندوات، فضلاً عن السعي لمحاكمة الاحتلال على جرائمه.

ولازالت المدينة المقدسة، تشكي وجعاً يلازمها منذ سنين طوال، ترك جرحاً غائراً لا يزال ينزف، نهب واستيطان واعتقال وقتل، ونبش للقبور، وسط انشغال عربي وإسلامي، وانقسام فلسطيني، يزيد الجرح ألماً.