خبر شهاب: العودة إلى المفاوضات خطيئة جديدة بحق الشعب وقضيته وثوابته

الساعة 01:18 م|28 يوليو 2013

غزة

رفض المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب كل المبررات التي تروج أو تقال حول استئناف المفاوضات مع العدو الصهيوني، مؤكداً أن لا شيء يمكن أن يقنع الجماهير الفلسطينية بجدوى العودة مجدداً إلى التفاوض العقيم الذي حقق للاحتلال مكاسب كبيرة في السابق، وما إعادة المفاوضات إلى استنساخ للفشل مرة أخرى. فيما سيجني الاحتلال مكاسب سياسية جديدة بغطاء المفاوضات المزمع إجراؤها.

وقال شهاب في تصريح خاص لـ "فلسطين اليوم" :" إن مما يعزز قناعاتنا هذه، هو الانهيار السريع للمفاوض الفلسطيني الذي تراجع عن رفضه العودة للمفاوضات في البداية ثم القبول بها تحت الضغط الأمريكي. وإسقاط كل لاءاته السابقة. وأضاف أن كل هذا يعني أن هناك تنازلاً قدمه المفاوض الفلسطيني قبل أن تبدأ المفاوضات رسمياً. الأمر الذي يؤكد بعدم وجود  ضمانات تحول دون الاستمرار في تقديم التنازلات، خاصة وأن أساليب الضغط المتبعة من قبل واشنطن معروفة.

وتابع المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي قائلاً :"إن العودة للمفاوضات تطرح أسئلة عديدة حول أزمة السلطة الفلسطينية وظروف بقائها، وارتباط هذه الظروف بالمفاوضات أساساً، ومدى تأثير ذلك على مستقبل مشروع التحرر الوطني الذي بات مشروع السلطة يتعارض معه تماماً. مؤكداً على أن هذه الأسئلة وغيرها مشروعة في ظل الإطاحة بالاجماع الوطني الرافض للتفاوض.

 

وبشأن الاستفتاء على أي اتفاق يتم التوصل إليه بين الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي" في المفاوضات القادمة، أوضح شهاب بأن الحديث عن الاستفتاء هو "موضة قديمة"، وهو يفتقد لأي قيمة، لأنه لو هناك أي احترام لرغبة الشعب لما ذهبوا للمفاوضات المرفوضة شعبياً ووطنياً. بالإضافة إلى أن الشعب المحتل لا يستفتى، ولا يوجد سيادة تمكننا من إجراء هذا الاستفتاء المزعوم. وتساءل، بأن الاستفتاء هل يحاج إلى موافقة أو ترخيص من سلطات الاحتلال؟ ومن يضمن أن يعطي الاحتلال هذا الترخيص إذا لم تحدد نتيجة الاستفتاء سلفاً!!!.

ومن جهة ثانية، تساءل المتحدث باسم الجهاد الإسلامي على ماذا نُستفتى؟، إذا كان ما هو مطروح أقل بكثير من سقف الحد الأدنى الذي كان يطالب به المفاوضون، أي ما هو أقل من مساحة 22% من أرض فلسطين.

وأكد بأن هذا التحرك التفاوضي الجديد نتيجته أقل من الصفر، لأن المفاوض الفلسطيني لم يجن سوى الصفر في جولات التفاوض السابقة وفي سنده النظام الرسمي العربي، فكيف ستكون النتيجة اليوم والعرب منشغلون بعراكهم الداخلي الذي استنزف ما تبقى لديهم من قدرة على الفعل.