تقرير المفاوضات خدمة تاريخة للعدو الصهيوني والخاسر هو الفلسطيني

الساعة 12:46 م|28 يوليو 2013

غزة - تقرير خاص

أجمع الكل الفلسطيني على رفضه لقرار الرئيس محمود عباس باستئناف المفاوضات استجابة للضغوط الأمريكية والشروط "الإسرائيلية" وأكدوا بأن قرار العودة للمفاوضات هو خروج عن الإجماع الوطني، وهو بمثابة فرصة تاريخية للاحتلال "الإسرائيلي" لتكريس احتلاله للأرض الفلسطينية والمس بالثوابت الفلسطينية.

وفي هذا الصدد خرج الكل الفلسطيني اليوم في مسيرة حاشدة للتعبير عن رفض المفاوضات التي ستستأنف يوم الثلاثاء القادم في واشنطن، ووجهت رسائل للمفاوض الفلسطيني تحذره فيها بالمساس بالثوابت الوطنية.

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش، أكد بأن نتائج أي مفاوضات ستكون لصالح العدو الصهيوني لأن موازين القوة معه. وأكد على رفضه لمبدأ المفاوضات مع العدو من أساسه.

وأشار إلى أن استئناف المفاوضات له ثمنه وهو من أجل تنفيذ مخطط أمريكي في المنطقة.

عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول، أوضح في تصريحات خاصة لمراسل "فلسطين اليوم"، أن عودة القيادة الفلسطينية للمفاوضات استجابة للضغوط الأمريكية هي استجابة تعاكس كليا الموقف الرسمي الفلسطيني الذي حدد اشتراطات قبل البدء في المفاوضات وهي وقف الاستيطان والإقرار بحدود 67. وأضاف أن العودة للمفاوضات بهذه الطريقة هي عودة مرة أخرى لنقطة الصفر، وهي النقطة التي شكلت للاحتلال فرصة تاريخية من أجل استغلال الوقت لتعميق الاحتلال للأرض الفلسطينية، وإضعاف الموقف الفلسطيني وإعطاء فرصة لتحقيق متسارع للمشروع الصهيوني على حساب المشروع الوطني الفلسطيني. وأكد الغول أن العودة للمفاوضات هي خروج عن الموقف الإجماعي الفلسطيني وتمثل بداية استجابة للضغوط التي من الممكن أن تمس بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

وفي نفس السياق، دعا المتحدث الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري السلطة الفلسطينية لإعادة تقييم موقفها من العودة للمفاوضات والتي يرفضها الكل الفلسطيني.

وقال أبو زهري :" إن ذهاب الوفد المفاوض لواشنطن لا يعبر عن الموقف الرسمي الفلسطيني وهي خطوة منفردة. وأضاف أن الحديث عن الإفراج عن الأسرى لا يجوز استخدامه وتوظيفه لتمرير هذا المخطط التصفوي للقضية الفلسطينية لان الإفراج عن الأسرى هو حق لهم.

ورأى لؤي القريوطي القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أن العودة للمفاوضات حسب الرؤية الأمريكية والشروط "الإسرائيلية" هي بمثابة خروج عن الإجماع الوطني وخرق لكل قرارات القيادة الفلسطينية المتمثلة في قرارات المجلس المركزي واللجنة التنفيذية السابقة التي وضعت شروطاً للعودة للمفاوضات وهي ( وقف كامل للاستيطان، مرجعية واضحة للمفاوضات تستند لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ، وإطلاق سراح الأرى) ولكن ما جرى الآن هو ذهاب وقفزة في الظلام إلى مفاوضات عبثية لا فائدة منها ولا يكون مستفيد منها إلا "إسرائيل".

ولفت إلى أن هذه الخطوة وضعت مزيداً من العراقيل أمام المصالحة الفلسطينية.

هذا ووجه عدد من المواطنين المشاركين رسالة للمفاوض الفلسطيني مفادها :" أن شعبنا يرفض المفاوضات الهزلية التي أثبتت الأيام والحياة بأنها هزلية ولن تخدم الشعب الفلسطيني نهائياً، وعليه نرفع صوتنا عالياً لكل من تسول له نفسه المساس بالثوابت الوطنية.