خبر الاحتلال لا يراعى حرمه رمضان و يضاعف معاناة الأسرى

الساعة 10:00 ص|28 يوليو 2013

رام الله

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان سلطات إدارة سجون الاحتلال ورغم النداءات المتكررة التي صدرت عن مؤسسات إنسانية وحقوقية لوقف انتهاكات الاحتلال خلال شهر رمضان المبارك ، إلا أن الاحتلال لم يراعى خصوصية هذا الشهر المبارك وحرمته لدى المسلمين ، ولا يزال يواصل إجراءاته التعسفية وانتهاكاته لحقوق الأسرى.

وأشار المدير الاعلامى للمركز الباحث رياض الأشقر بان سلطات الاحتلال ممثلة بإدارة السجون لا تراعى حرمه هذا الشهر الفضيل ، ومستمرة  وبشكل ممنهج في فرض إجراءات تسعفيه قاسية من شانها التضييق على الأسرى ، وكسر فرحتهم  بهذا الشهر ، الذي يتفرغون فيه إلى العبادة وقراءة القران وحفظه ، والصلاة الجماعية ،والابتهال إلى الله بالدعاء،  وتتعمد إرباك الوضع الاعتقالى  بشكل مستمر حتى لا يشعر الأسرى بخصوصية شهر رمضان ، وذلك عبر عمليات الاقتحام والتفتيش والاستنفار الدائمة التي تمارسها الإدارة بحق الأسرى تحت حجج وذرائع واهية، والتي تستمر احياناً منذ الصباح وحتى موعد الإفطار ، ويحتاج الأسرى ليوم أخر لترتيب أغراضهم التي أتلفها الاحتلال، وقد يرافقها اعتداء على الأسرى كما حدث فى سجن ايشل قبل أيام بقيام الوحدات الخاصة  بالاعتداء على الأسرى  ما تسبب بوقوع إصابات بينهم وعزل 4 منهم فى زنازين العزل الانفرادية.

وأوضح الأشقر أن الاحتلال رفض مطالب الأسرى بتحسين أوضاعهم خلال رمضان ، ووقف الانتهاكات بحقهم ، وتوفير مستلزماتهم من الطعام والتمور وغيرها من الاغراض ، كذلك يتعمد في رمضان تقديم طعام سئ للأسرى كماً ونوعا ً حتى يضطر الأسرى إلى شراء إغراضهم من كنتين السجن، وهو المكان الوحيد الذي يتوفر فيه بعض أغراض الطعام والمعيشة للأسرى، وتقوم في نفس الوقت برفع الأسعار بشكل مبالغ فيه عن الأيام الأخرى في غير رمضان ، وذلك لإرهاق الأسرى مالياً ، واستنفاذ مخصصاتهم المالية التي تصل إليهم ، وتفرض عليهم كذلك شراء أصناف محددة قد لا يرغب بها الأسرى إضافة إلى رفض إدخال مبلغ كنتين إضافي للأسرى في شهر رمضان من أجل تمكينهم من شراء احتياجاتهم الأساسية،  وذلك إمعاناً في التضييق عليهم .

وبين الأشقر بان من أساليب التنكيد على الأسرى خلال رمضان هي رفض الإدارة توفير مراوح إضافية للأسرى لتلطيف الأجواء في فصل الصيف شديد الحرارة والرطوبة وخاصة في سجون النقب ونفحه وبئر السبع التي تقع  فى  الصحراء ، هذا عدا عن قيام الإدارة بمصادرة المراوح من غرف الأسرى ، كما حصل فى سجن عسقلان وكذلك تنفيذ تنقلات بين الأقسام والسجون لعدد من الأسرى ، وهذا يخلق حالة من الإرباك والتوتر لدى الأسير، الذي يحتاج لعدة أسابيع حتى يتكيف مع الوضع الجديد، إضافة إلى مضاعفة عمليات عرض الأسري على المحاكم لما فيها من معاناة وتعب لساعات طويلة وخاصة في رمضان.

ورغم أن رمضان اقترب على الانتهاء لا تزال مصلحة السجون لحتى الان تمنع إدخال الأغراض الخاصة بهذا الشهر كالتمور وزيت الزيتون والحاجيات التي يستخدمها الأسرى لصناعة الحلويات، والتي تحضرها المؤسسات المختصة أو الأهل خلال الزيارة، ورفضت كذلك السماح للأسرى بشراء بعض الأغراض من خارج السجن عبر المحامين والتي لا توجد في كنتين السجن.

وطالب المركز المؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة التدخل لوقف اعتداءات الاحتلال على الأسرى خلال هذا الشهر الفضيل ، واحترام الشعائر الدينية التي تخص المسلمين في هذا الشهر