خبر حقوقيون ومحللون: قرار « إسرائيل » تجاه الاتحاد الأوروبي خطير وعنصري

الساعة 02:58 م|27 يوليو 2013

غزة - خاص

اعتبر محللون وحقوقيون القرار "الإسرائيلي" بعرقلة مشاريع أوروبية في الأراضي الفلسطينية بالقرار الخطير ويكشف عن عنصرية "إسرائيل" وعدوانيتها تجاه الشعب الفلسطيني. معربين عن أملهم في أن لا يؤثر هذا القرار على عمل المؤسسات الإنسانية في قطاع غزة والمشاريع التي تنفذها جهات أوروبية.

وكان وزير الجيش "الإسرائيلي" موشيه يعلون قد أصدر تعليماته لمنسق أعمال جيش الاحتلال في الضفة بعرقلة مشاريع أوروبية في مناطق السلطة الفلسطينية، رداً على قرار الاتحاد الأوروبي مقاطعة المستوطنات.

وقالت الصحيفة إن يعالون أصدر أمراً لمنسق أعمال الحكومة "الإسرائيلية: في الضفة بعدم إصدار تصاريح عبور إلى "إسرائيل" لموظفين من الاتحاد الأوروبي، وعدم تمديد تصاريح تم إصدارها.

وقال نائب وزير الخارجية "الإسرائيلي" زئيف إلكين للصحيفة إن التعاون بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي "بات مستحيلا" في أعقاب تعليمات الأخير في شأن مقاطعة المستوطنات.

من جهته اعتبر المختص في الشأن "الإسرائيلي" المحلل السياسي د. سميح شبيب في تصريحات لـ "فلسطين اليوم" أن القرار الإسرائيلي يأتي انسجاماً مع السياسات "الإسرائيلية" التي لا تقيم وزناً للشرعية الدولية، وأن القرار يكشف عن مدى عداء "إسرائيل" للشعب الفلسطيني وترفض تقديم المساعدات للفلسطينيين من أي جهة كانت. مؤكداً أن القرار خطير ويكشف عنصرية "إسرائيل" وعدوانيتها تجاه الفلسطينيين.

وأوضح أن القرار يمثل تحدي للأوروبيين كما هو تحدي للقانون الدولي. وأشار إلى أن "إسرائيل" منذ عام 1948 لا تعير وزناً لأي قرار من القرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وعندما اتخذت هذا القرار فهو يأتي انسجاماً مع سياسيتها.

ورأى بأن القرار يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة على حدٍ سواء، وأن إسرائيل عندما انسحبت جزئياً من قطاع غزة لهدف ما وتحقق بعد ذلك وهو الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني إلا أنها تفرض حصاراً على كافة المستويات جوي وبري وبحري.

وأوضح الدكتور شبيب بأن التصدي لمثل هذا القرار يتم بإرادة سياسية واحدة، وأن الانقسام الجيوسياسي أضعف الفلسطينيين. وأن يشد الفلسطينيين من أزر الاتحاد الأوروبي. وأن يكون للفلسطينيين موقفاً واضحاً من المفاوضات إن بدأت ونسعى لموقف أوروبي وغيره لقضيتنا.

وفي نفس السياق رأى أمجد الشوا رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، في تصريحات لـ "فلسطين اليوم" أن القرار "الإسرائيلي" بخصوص الأوروبيين يأتي في إطار حالة التخبط التي تعيشها "إسرائيل"، وكردة فعل من الاحتلال تجاه قرار الاتحاد الأوروبي بمنع التعامل مع المستوطنات، خاصة تقديم المساعدات لها.. ووصم منتجات المستوطنات.

واعتبر الشوا أن منع الدبلوماسيين الأوروبيين من الوصول إلى غزة، هو محاولة لفرض العزلة من جديد في إطار سياسة الحصار. موضحاً أن للوفود بالغ الأهمية في التواصل مع الفلسطينيين ومتابعتهم للمشاريع التي تنفذ في غزة.

وأعرب عن أمله في أن لا تتأثر مشاريع الاتحاد الأوروبي في غزة. وكذلك عمل المنظمات الأوروبية. مؤكداً بان القرار "الإسرائيلي" هو انتهاك للمواثيق والمعاهدات الدولية.

وطالب الشوا الاتحاد الأوروبي بالاستمرار في جهوده في فرض عقوبات على دولة الاحتلال، والاستمرار في تنفيذ القرارات التي اتخذها ضد "إسرائيل".

وأعرب رئيس شبكة المنظمات الأهلية عن أمله في أن يتعامل الاتحاد الأوروبي مع "إسرائيل" بالمثل ويحظر على الدبلوماسيين "الإسرائيليين" دخول دول الاتحاد الأوروبي.