بالصور توأمان من غزة تحصلان على نفس نتيجة التوجيهي 98.8 !

الساعة 08:50 ص|27 يوليو 2013

غزة

التوأمان "نور ونسرين" القانوع ضربوا نموذجاً رائعاً فريداً بالتطابق والتشابه منذ لحظات ولادتهما، وتحولت تلك الميزة الربانية مع الأيام إلى فن وإبداع تتشاركان وتتنافسان فيه بأسمى ميادين التنافس، حتى وصلاتا مرحلة الثانوية العامة "التوجيهي"، لتحصلان على نفس النتيجة، التي وصفتها العائلة بـ"المشرفة".

حصلت الطالبتان "نور ونسرين" في شهادة الثانوية العامة على معدل الامتياز (98.8) لنور التي تكبر شقيقتها بدقيقة، بينما حصلت "نسرين" (98.7) في الفرع العلمي, على ان يكون الفارق عشر وهو لا يذكر.

"نور ونسرين" استطاعتا الارتقاء بنفسيهما منذ الصغر، فمنذ نعومة أظافرهن حفظن القران الكريم تلاوة وتجويدا،ً علاوة على حصولهما على دورة الأحكام التجويدية العليا برواية حفص عن عاصم، بالإضافة إلى دراسة تاريخ السيرة النبوية والأحاديث الشريفة.

تلك الصورة المشرقة للتوأمين لم تكن وليدة الصدفة، بل كانت نتيجة مواصلة الليل بالنهار، واعتناء الأهل بهما عبر تطوير قدراتهم العقلية ومهاراتهم الذاتية بما يخدم مستقبلهن، والحرص على التفوق والنجاح، كما أوضح والد التوأمين، محمد القانوع.

ويقول د.القانوع لـ"فلسطين اليوم" :"اشعر بالفخر في بناتي التوأمين نور نسرين، لقد أنجزت حلمي بهن وبتفوقهن، وهذا ما كنت أنتظره واعمل من اجله طوال سنوات عمري".

ويشير د. القانوع أن الدعم المعنوي والنفسي أحد الركائز التي استند عليها في تربية بناته وأولاده، بالإضافة إلى منحهم جانب من الحرية المسموح بها "الإيجابية"، علاوة على الاهتمام بهم من ناحية مالية، وعدم التقصير تجاههم مهما كانت الظروف.

ومنذ بدء المرحلة الثانوية العامة وضعت الأختان "نور ونسرين" خطة علمية منهجية بمشاركة والديهما، وترتكز الخطة على وضع ساعات محددة للدراسة وساعات للنوم وساعات للترفيه، بالإضافة إلى ساعات الدوام المدرسي.

وتتضمن خطة الدراسة الخاصة بـ"نسرين ونور" تقسيم المنهج الدراسي إلى مواضيع وأجزاء وفصول مرتبط إنجازها بمواعيد محددة وصارمة، ومن الحوافز التي ساعدتهما على تخطي المرحلة بتفوق هو حالة التنافس الإيجابي بينهما.

ويقول القانوع :"حالة التنافس الشديدة بين نسرين ونو ساعدت في تفوقهما، ووجدوا الدافع الإيجابي حتى حصلتا على تلك النتيجة المشرفة، واذكر حينما كنت أيقظ أحدهما في ساعات الليل للدراسة وانشغل عن الأخرى ولو لدقائق كانتا تلوماني على ذلك الانشغال".

ويضيف :"يلقى على عاتق الأهل أجزاء كبير من المسؤولية تجاه أبناءهم ونجاحاتهم، ومنذ الساعات الأولى لبدء المرحلة التعليمية كان البيت يعمل عندنا بما يشبه حالة الطوارئ، وهذا واجبنا تجاه أبنائنا لأنهم أجمل ما نملك".

 

الثقة بالنفس

وفي حديث فلسطين اليوم مع "نور" -والتي لم نستطيع التواصل مع شقيقتها الاخري نظراً لانشغالها بالتهاني والتبريكات التي تهافتت منذ اللحظات الأولى على البيت-، تقول :"أنا سعيدة جداً لحصولي أنا وشقيقتي على نفس النتيجة المرتفعة والمشرفة، والتي جاءت بعد سهر الليالي والتضحية بكل ملذات الحياة، لكن حصدنا النجاح، وتم لنا ما كنا نتوقع ونرجو".

وتشير "نور" أن الثقة بالنفس هي السر الحقيقي وراء الإبداع والنجاح .. "أنا وشقيقتي نسرين كان هدفنا واضح منذ البداية ويتمحور في الحصول على دراجات مرتفعة، وكان لدينا ثقة كبيرة نابعة من إيماننا بالله وقدراتنا العلمية، بالإضافة إلى القيم التي غرسها أهلنا فينا".

و"نور" وهي التي تكبر شقيقتها نسرين بدقيقة أوضحت أنها وشقيقتها ستدرسان الطب، أسوة  بوالديها، ولمساعدة مجتمعهم الذي يعاني من قلة التخصصات الطبية المتخصصة.

 

 النتيجة،،،



نو