خبر الأوضاع الأمنية المتردية على الحدود تلقي بظلالها على سكان جنوب رفح

الساعة 06:19 ص|27 يوليو 2013

رفح

ألقت الأوضاع الأمنية المتردية على الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي الفلسطينية والمصرية بظلالها على سكان جنوب المحافظة رفح، خاصة أولئك ممن يقطنون قبالة الحدود مباشرة.

فيضطر معظم هؤلاء المواطنين لالتزام منازلهم بعد الانتهاء من صلاة التراويح مباشرة، خوفا من وصول الرصاص الطائش الذي يدوي معظم الليالي في الجانب الآخر من الحدود إلى منازلهم، أو الشوارع التي يسيرون فيها.

كما أسهم مشهد انتشار الدبابات والحركة النشطة للآليات المصرية المدرعة، في خلق أجواء قلق وتوتر في تلك المنطقة، التي بدت شبه خالية من المركبات والعمال، بعد أن كانت تعج بالحركة على مدار الساعة.

المواطن أحمد حمدان، من سكان جنوب المدينة، أكد أن أصوات إطلاق النار والانفجارات الليلة التي تسمع في الجانب الآخر من الحدود، باتت تشعره وعائلته بالخوف والقلق، مبيناً أن افرد العائلة باتوا يتجنبون البقاء في الغرف المواجهة للمنطقة الحدودية أوقات اندلاع الاشتباكات.

وأشار حمدان إلى أن فراغ الحدود من العمال والمركبات والشاحنات، جعلهم يشعرون وأكنهم يعيشون في منطقة صحراوية، مبيناً أنه غادر منزله أكثر من مرة خلال الأيام الماضية، وقضى وأفراد العائلة ليلتهم عند أهل زوجته.

وتنتشر على الحدود دبابات وناقلات جند تابعة للجيش النظامي المصري، إضافة إلى مدرعات تابعة لقوات حرس الحدود، كما أن عمليات تحليق شبه يومية تنفذها طائرات مقاتلة، وغالبا ما تتزامن مع عمليات إطلاق نار من البر والجو.

أما المواطن نور الدين حمدي، فأشار إلى أن أصوات إطلاق النار والانفجارات الليلية تصيب الأطفال بحالة من الرعب، وتعيد إلى أذهانهم مشاهد ومآسي الحربين الإسرائيليتين على قطاع غزة.

وأوضح حمدي أنه يحاول طمأنة الأطفال، ويقنعهم بأن ما يدور بعيدا عنهم، وأنه لا يعنيهم في شيء، غير أن تتابع الانفجارات في بعض الليالي يعيد إلى قلوبهم الخوف يوميا.

أما المواطن محمود أبو عبيد، من سكان مخيم يبنا، فأشار إلى أنه كثيرا ما يصعد فوق سطح المنزل لمشاهدة ما يجري في الجانب الآخر من الحدود، فيري وميضا أحمر قويا يسبق صوت كل انفجار، كما يشاهد حركة نشطة للآليات المصرية.

وبين أبو عبيد أن حلول الليل أو انتصافه إشارة إلى بدء الاشتباكات وإطلاق النار، وهذا غالبا ما يدفع السكان لإخلاء الشوارع القريبة من المنطقة الحدودية، خشية أن يلحق بهم أذى جراء الرصاص الطائش.

وتمنى أبو عبيد أن يعود الهدوء ويخيم مجددا على طول المنطقة الحدودية، وتتوقف الاشتباكات الليلية التي تسمع هناك.