تقرير كيف تختار تخصصك الجامعي.. نصائح وتوجيهات؟!

الساعة 04:13 م|25 يوليو 2013

غزة

يدخل طلبة "التوجيهي" بعد إعلان نتائج نجاحهم، مرحلة جديدة من التحدي والترقب والتوتر، حيث تبدأ بعد تلك المرحلة خطواتهم "المصيرية" الأولى لرسم معالم مستقبلهم، وأكثر ما يُدخل الحيرة على قلوب أولئك الطلبة هو كثرة الاختصاصات والتفرعات العلمية، والوعي المتواضع في ظل حالة الاستقطاب والدعاية والإعلان التي تعكف عليها الجامعات في الأراضي الفلسطينية.

"فلسطين اليوم" ولحرصها على "جيل المستقبل القادم"، توجه عدد من النصائح الهامة والمركزية لطلبة التوجيهي من خلال أكاديميين متخصصين في المجالات التعليمية والتربوية، وذلك لمشاركة الطلبة إلى جانب أهليهم مرحلة تبديد المخاوف التي تكتنف البعض، ولتكون تلك النصائح بمثابة "النبراس الهادي" لهم في خطواتهم الجامعية الأولى واختيارهم لتخصصاتهم العلمية.  

رئيس الجامعة الإسلامية أ.د كمالين شعث أوضح أن من أصعب المراحل التي يمر بها  الطالب الفلسطيني هو "اختياره لجامعته ومن ثم التخصص العلمي"، وذلك للعلاقة المصيرية التي تربط بين مستقبل الطالب وتخصصه العلمي الذي سيلازمه طوال فترة حياته.

وفي أولى نصائحه.. أكد شعث أن على الطالبة أن يستطلعوا جميع "الجامعات" و"الكليات"، و"المعاهد"، ولا يركنوا لسمعة تلك الجامعة أو غيرها، وضرورة أن لا يتسرعوا في حجز مقعدهم الجامعي، واختيار تخصصاتهم، وضرورة أن يبتعدوا عن تقليد أقرانهم وزملاءهم فيما يختارون من تخصصات.

  ونبه شعث على ضرورة الحذر كل الحذر من الحملات الدعائية والإعلانية للجامعات والكليات والمعاهد، وضرورة دراسة كل إعلان أو دعاية على حدى عند رغبة الطالب في التخصصات التي تطرحها تلك الكليات والمعاهد، لضمان عدم وقوع الطالب ضحية لقوة تأثير الدعاية والإعلان، ومن ثم الانجرار إلى تخصصات لا يرغبها.

وفي نصيحته الثانية.. قال :"على طلبة توجيهي الذين ارادو أن يستكملوا مشوارهم التعليمي "الجامعي" ضرورة الحرص على رغباتهم وميولهم، وعدم الانجرار إلى ميول ورغبة الآخرين كالوالدين والأصدقاء أو أناس آخرين".

"عند اختيار الجامعة من الضروري جداً التعرف على اللوائح والقوانين الداخلية التي تحكم سير العملية التعليمية، كالعمل بنظام الساعات أو الفصل، والخطط الدراسية، ومدى شرعية التخصص والاعتراف به من جانب وزارة التربية والتعليم .. والاستعانة على ذلك بالمرشد الأكاديمي والكتيبات والنشرات التي تصدرها الجامعات عند بدء طرح تخصصاتها"، نصيحة د. شعث الثالثة.

النصيحة الرابعة.. أوضح أن الخطوة التي تلي اختيار التخصص وفقاً للميول والرغبات، هي مرحلة التأمل الجيد والمستفيض في القدرات، وهل تتوافق القدرات الشخصية والذهنية مع التخصص المنوي الدخول فيه ام لا تتناسب، فمثلاً "اخترت تخصص رياضيات وأنا لا أجيد العمليات الحسابية، ولا أستطيع التركيز في ذلك التخصص من ناحية ذهنية فهذا لا يناسبني، وعلئَ العمل على اختيار تخصص وفقاً للميول والرغبات مع قدرات تتناسب والتخصص".

 النصيحة الخامسة.. دراسة إستراتجية –عن طريق الاستعانة بالمدرسين والأهل وأصحاب الثقافة الواسعة- لسوق العمل والاقتصاد في المنطقة وخاصة المحلي (الضفة المحتلة - غزة)، وما هي أولويات السوق، وضرورة التعرف على احتياجاته ومتطلباته، حتى يؤمن ذلك له قدراً من النجاة من طوق البطالة، وأن يخدم مجتمعه عبر ذلك التخصص.

النصيحة السادسة.. "حصر اختياراته" حيث أشار شعث انه من الضروري على الطالب حصر اختياراته بالتخصصات العلمية، ومن ثم يسعى في الوصول لأفضل الاختيارات التي تتناسب وتحصيله العلمي في "التوجيهي"، وقدراته ومهاراته وميوله.

وفي إطار جمع "فلسطين اليوم" لنصائح منهجية وعلمية، قال د. عماد نشوان المساعد الأكاديمي والإداري بجامعة القدس المفتوحة في نصائح وجهها لطلبة التوجيهي الناجحين:"على الطلبة التنبه من الحملات الدعائية والإعلانية التي تُروج لها بعض المراكز التعليمية، لان البعض أصبح يستغلها ويعتبرها عروض تجارية ليس أكثر، ولأنهم أبناءنا يجب أن نهمس في آذانهم أن يكون شعارهم الأول التروي عند اختيار الجامعة والتخصص".

ودعا طلبة التوجيهي إلى ضرورة "دراسة وتقييم" قدراتهم ومهاراتهم العلمية، ومن ثم اختيار التخصص العلمي المناسب والملائم في إطار المهارات والقدرات الموجودة لدى الطلبة، والحذر من فرض التخصصات العلمية بناء على طلب رغبة الأصدقاء أو الأهل أو المرشد الأكاديمي.

 وحث نشوان الطلبة الناجحين في الثانوية العامة هذا العام، على دراسة التخصصات المهنية والتقنية، التي باتت متطلب رئيسي في سوق العمل.