خبر القرضاوي يحرّم الاستجابة لنداء السيسي وبديع يشبهها بهدم الكعبة

الساعة 12:10 م|25 يوليو 2013

وكالات

حرم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه الداعية يوسف القرضاوي، استجابة المصريين لدعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، للتظاهر غداً الجمعة لتفويضه بالتصدي "للإرهاب"

وأصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من مقره في الدوحة، بياناً أكد فيه على "حرمة الاستجابة لأي نداء يؤدي إلى حرب أهلية، أو لتغطية العنف ضد طرف ما، أو لإثارة الفتنة".

وكان السيسي قال في كلمة الاربعاء إنه "لا بد من نزول كل المصريين الشرفاء الأمناء يوم الجمعة، ليعطوني تفويضاً وأمراً لمواجهة العنف والإرهاب".

وطالب البيان، "جميع المصريين شعباً وأحزاباً وجيشاً وشرطة، بالحفاظ على أمن بلدهم العزيز على الجميع، ومنع كل ما يؤدي إلى حرب أهلية يكون الجميع فيها خاسراً".

واعتبر الاتحاد في بيانه أن "المحللون فهموا من كلمة السيسي، أن هذه الدعوة لتغطية العنف والتبرير للقضاء على المتظاهرين بالعنف".

وأضاف إن "هذه الدعوة تؤدي إلى حرب أهلية، بعد أن صمد المتظاهرون على سلميتهم أمام القتل والإرهاب والتخويف، طوال ما يقرب من شهر". ودعا البيان "المصريين جميعاً إلى تجاوز هذه الأزمة بالحكمة، وتغليب المصالح العليا لمصر، والمحافظة على سلمية المظاهرات، والصبر والتحمل مهما كانت الظروف والأحوال".

وطالب الاتحاد الدول العربية والإسلامية والدول والشخصيات المحبة للسلام والديمقراطية، بـ"القيام بمبادرة عاجلة لحل هذه الأزمة الخطيرة، التي تهدد أمن مصر بل أمن الأمة العربية الإسلامية بمخاطر وعواقب لا يعلم مداها". كما عبر الاتحاد عن "الاستغراب من أن يصدر هذا البيان من الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، ولا يصدر من رئيس الجمهورية الموقت، أو من رئيس الوزراء، حتى يثبت للعالم أجمع أن الانقلاب متوافر فيه جميع أركانه وشروطه".

 

بديع يشبه الدعوة بهدم الكعبة

وكان محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، شن هجومًا حادًا على الفريق أول عبدالفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي ، قائلًا له "كيف تدخل بيوت الله الآن التي يدخلها كل المسلمين مطمئنين آمنين إلا أمثالك؟".

وزعم المرشد أن دعوة الفريق السيسى للشعب للنزول يوم الجمعة "يفوق جرم هدم الكعبة", مطالبًا إياه بـ"التوبة"، كما خاطب بديع الرئيس المعزول محمد مرسى بالآية القرانية" وإن يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ".

وأشار بديع فى رسالته الأسبوعية إلى أن دعاة الإنقلاب جمعتهم وفرقتهم الدنيا، ولا سلاح لهم إلا الكذب وقلب الحقائق وتكميم الأفواه وتلفيق التهم للشرفاء، يدعمهم سلاح الغدر والبلطجة.

وقال بديع لـ"القائد العام للقوات المسلحة" كيف تدخل بيوت الله الآن التي يدخلها كل المسلمين مطمئنين آمنين إلا أمثالك؟ أتدري ماذا قال الله بعدها (لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ولَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)، هذا واقع بإذن الله لا محالة، فانتظره ونحن معك من المنتظرين إلا أن تتوب وترجع، والله لا مفر لك غير هذا.

وأكد بديع أقسم بالله غير حانث أن ما فعله "السيسي" في مصر يفوق جرم ما لو كان قد حُمل معولًا وهدم به الكعبة المشرفة حجرًا حجرًا، متسائلا: "هل لو فعل السيسي هذا يا حماة الحرمين الشريفين هل كنتم ستؤيدونه فيما فعل؟".

وقال :"أما الحديث الأخير لقائد الإنقلاب، الذي جعل الصورة أمامه وخلفه تكذب بالفوتوشوب، فقد رسم صورة حقيقية له أنه الحاكم الفعلي للبلاد والجميع حوله كومبارس، لذا يتحمل هو الوزر، ولا يعفيهم هذا من نصيبهم أبدًا".
واختتم بتوجيه حديث لمعارضي جماعة الإخوان، بقوله:"أقول لكل من يحاول إطفاء نور الله، نور الإسلام في مصر الحبيبة أو في أي بلد أو مكان في العالم، نور الله لا يطفئه بشر".