خبر الآغا يطرح مبادرة بموافقة الفصائل لإخلاء المخيمات في سوريا من السلاح

الساعة 11:21 ص|24 يوليو 2013

دمشق

أعلن رئيس دائرة شؤون اللاجئين، زكريا الأغا، اليوم الأربعاء، أن وفد منظمة التحرير، قدم مبادرة للمسؤولين السوريين، اتفقت عليها جميع الفصائل الفلسطينية في سوريا، بشأن إخلاء المخيمات من المظاهر المسلحة نهائيا، وتسوية أوضاع من يرغب بالتخلي عن السلاح.

وقال الأغا في تصريح صحفي: " بأن المبادرة تدعو إلى وقف الاشتباكات وإنهائها بشكل كامل داخل هذه المخيمات، وإلى حرية الحركة من وإلى المخيمات سواء للأفراد أو المركبات أو وسائل الإغاثة، إضافة إلى إعادة البنية التحتية للمخيمات، وتسوية أوضاع المعتقلين، والإفراج عن الذين لم يثبت عليهم تهم معينة.

وأضاف الأغا في تصريحه كما نقلته وكالة الانباء الفلسطينية "وفا": "نتواصل نحن والأخوة في سوريا، وجميع الأطراف التي لها علاقة بهذا الأمر، لإخراج هذه المبادرة وتطبيقها على الأرض، ووجدنا ترحيبا وتشجيعا وتأييدا من المسؤولين السوريين، وفي الأيام المقبلة سنبادر بتنفيذ هذه الأفكار والبنود، من أجل عودة اللاجئين"، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة متابعة مكونة من فصائل منظمة التحرير، والسفارة الفلسطينية، التي سيلقى على عاتقها متابعة تنفيذ المبادرة بشكل إيجابي.

وفي سياق متصل، بحث وفد منظمة التحرير، الذي يترأسه، مع نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري، فيصل المقداد، تحييد وحماية المخيمات الفلسطينية.

وأوضح الأغا أن المباحثات تمحورت حول عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرص القيادة الفلسطينية على تعميق العلاقات مع الشقيقة سوريا، وحرصها على أمنها واستقرارها.

وشدد خلال لقائه المقداد على موقف القيادة الفلسطينية الذي يؤكد عدم تدخل اللاجئين الفلسطينيين في الأحداث في سوريا والتعامل معها، بما يضمن سيادتها وأمنها، والحفاظ على استقلالها، ووحدة أرضها وشعبها، لافتا إلى أن منظمة التحرير، وباقي الفصائل الفلسطينية، دعت منذ البداية إلى تحييد المخيمات عما يجري في سوريا، للحفاظ على الهوية الفلسطينية، وحق العودة، وتأكيد صمود اللاجئين الفلسطينيين داخل سوريا.

وأوضح أن المجموعات المسلحة التي دخلت إلى المخيمات، كانت السبب الرئيسي في تهجير عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، ما تسبب بزيادة معاناتهم، وقال إن هدفنا الأساسي هو العمل على إعادة اللاجئين إلى المخيمات، وتهيئة الظروف المناسبة لهم، مشيرا إلى تشكيل لجنة متابعة مكونة من فصائل منظمة التحرير، والسفارة الفلسطينية، تتابع بشكل يومي، وتجري اتصالاتها مع الحكومة السورية، وكل الأطراف لتخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين هناك.

من جهته، أوضح المقداد أنه على الرغم من الصعوبات التي تمر بها سوريا، فإن قرارها في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب العربي، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان العربي السوري المحتل، هو قرار استراتيجي ثابت، وان البوصلة العربية يجب أن تبقى دائما باتجاه القضية الفلسطينية، القضية المركزية للأمة العربية.

وأشار المقداد إلى أن استهداف المجموعات المسلحة لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، هو جزء من المؤامرة التي تتعرض لها سوريا، وان زج الفلسطينيين في الأحداث التي تجري في سوريا، وبعض البلدان العربية، ما هو إلا مخطط إسرائيلي يهدف إلى ضياع حقوقهم المشروعة، وفي مقدمتها حق العودة، مؤكدا أن من يستهدف اللاجئ الفلسطيني في سوريا يستهدف القضية الفلسطينية.