خبر أسرانا تحت التجارب الطبية والمختبرات

الساعة 10:30 ص|23 يوليو 2013

بقلم: الاسير المحرر جعفر عزالدين

 

بعد تجربتي القصيرة في الاضرابين الاول والثاني ومن خلال مخالطتي للأطباء والممرضين في المستشفيات الصهيونية حيث دخلت الى اكثر من ثلاث مستشفيات وهي مشفى الرملة ومشفى كابلان ومشفى هساف هروفيه واطباء السجون الذين تعاملنا معهم اثناء اضرابنا عن الطعام

وقد تولد لدي انطباع سيئ عن هؤلاء الاطباء والجهاز الطبي بشكل عام في اسرائيل حيث التعمد المستمر من قبل الاطباء ايذائنا كلما اتاحت لهم الفرصة والحاق الضرر بأجسادنا من خلال غرس الابر وعدم ادخالها بالأوردة حيث ان الطبيب الذي يبلغ من العمر خمسين عاما وله في المهنة اكثر من عشرين عام يحتاج لإدخال الإبرة في الوريد الى عده محاولات مما يتسبب بالتهاب في اليد او الرجل لدى الاسير وهذا ما حصل معي عده مرات وغير ذلك من الطرق الاخرى واستعمال ادوات طبيه غير معقمه

ومع اثارة الحديث والجدل حول المتابعة الصحية السيئة وضعف الرعاية العلاجية لحالات الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يتضح لنا وبصوره جليه قضية استغلال الاسرى الفلسطينيين كحقل تجارب مخبرية حية لتجريب الادوية الجديدة المنتجة في مختبرات وزارة الصحة الاسرائيلية على اجسامهم، وقياس تأثيراتها على الوظائف الحيوية لأجسام الاسرى .

ومنذ سنوات عديدة حذرت عدة منظمات طبية ومؤسسات صحية وانسانية من تسخير الاسرى الفلسطينيين لتنفيذ تلك التجارب عليهم  ومعاينه نجاحها ومدى ملائمتها للاستعمال الادمي ام لا .

وقد أثارت هذه الممارسات الغير أخلاقية في الطب واللاإنسانية في معالجه الاسرى والحقد الدفين لدى الاضباء تخوفات كبيرة وكثيرة في صفوف الاسرى الفلسطينيين وذويهم ، اذ باتت الكثير من الاسر الفلسطينية تخشى على مستقبل ابنائها ووضعهم الصحي داخل السجون والمعتقلات الصهيونية .

ولم يعد التخوف الآن يرجع الى الاهمال الطبي ونقص الادوية وسوء التغذية وضعف الرعاية الطبية الملائمة لحالات الاسرى على اهمية هذا، وانما التقصير لتقصد الاجهزة الطبية الاسرائيلية ممارسة دور انساني ويتنافى مع اخلاقيات مهنة الطب الاساسية التي تتلخص اساسا في كون الهدف من عمل الطب هو انقاذ حياة مريضه وتخليصه من كل ما يمكن ان يؤثر على وضعه الصحي نفسيا وجسديا .

ولعل ما حصل مؤخرا مع الاسير المجاهد ثائر حلاحله من خلال استعمال الاطباء ادوات غير معقمه واصابته بالتهابات وامراض خطيره لهو دليل واضح وتعمد وحقد دفين من قبل الاطباء ومن ورائهم جهاز الشين بيت حي على قتل اسرانا وايذائهم والحاق الضرر بأجسادهم لكي لا يقووا على العيش حتى بعد الافراج عنهم