خبر خلاف جديد بين فتح وحماس و14 آب يؤجل المصالحة لإشعار آخر

الساعة 04:18 م|22 يوليو 2013

وكالات

شكل موعد الرابع عشر من الشهر المقبل نقطة خلاف جديدة بين حركتي "فتح" و"حماس"، قد تؤثر سلباً على أجواء المصالحة الفلسطينية لجهة تأجيل إنجازها حتى إشعار آخر.

فمن جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد إن "موعد الرابع عشر من الشهر المقبل متفق عليه مع حركة حماس لتشكيل حكومة التوافق الوطنية وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية".

وأضاف، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إن "فتح ملتزمة بهذا الموعد، لإنهاء الانقسام ورأب الصدع الفلسطيني، وهي ليست انتقائية وإنما هذا الجدول الزمني تم التوافق عليه مسبقاً وعلى حماس الالتزام به".

وأعرب عن أمله في "استقرار الوضع الداخلي المصري حتى تتمكن القاهرة من استئناف جهود حوار المصالحة الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية".

وكانت حركتا "فتح" و"حماس" اتفقتا في 14 آيار (مايو) الماضي على مهلة لمدة ثلاثة أشهر للبت في تشكيل حكومة التوافق وتحديد موعد لإجراء الانتخابات العامة بموجب اتفاق المصالحة الفلسطينية بينهما.

فيما أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، في تصريح الأسبوع الماضي، أن "فرصة حماس النهائية لرأب الصدع الفلسطيني ستكون في الرابع عشر من الشهر القادم".

وربط اشتية الموعد المذكور "بدعوة الرئيس محمود عباس لتشكيل حكومة توافق وطني بالتوازي مع الإعلان عن موعد لانتخابات رئاسية وتشريعية في نهاية العام".

إلا أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اعتبرت أن "هناك إجراءات كان من المفترض تنفيذها قبل هذا التاريخ لتهيئة ظروف تشكيل حكومة التوافق وإجراء الانتخابات".

وقال ممثل حماس في لبنان علي بركة إن "فتح وحماس اتفقتا على مهلة ثلاثة أشهر لإنهاء ملفات عديدة وتهيئة أجواء بناء الثقة، مثل ملفات الاعتقال والمصالحة المجتمعية والحريات، بغية الانتقال إلى مشاورات تشكيل الحكومة وتحديد مواعيد إجراء الانتخابات". وأضاف، لـ"الغد" من بيروت، إن "السلطة صعدت ممارساتها في الضفة الغربية ضد كوادر الحركة، فيما ضاعفت الأجهزة الأمنية التابعة لها من عمليات الاعتقال بحقها، بما يؤثر سلباً على جهود المصالحة".

ورأى أن "الوضع الداخلي المصري حالياً، باعتبار مصر راعية جهود المصالحة، فضلاً عن عودة السلطة إلى طاولة التفاوض مجدداً سيؤثر على تاريخ استئناف تنفيذ اتفاقات المصالحة".

وسبق أن توصلت فتح وحماس لاتفاقيتين للمصالحة الأولى في أيار (مايو) 2011 برعاية مصرية، والثانية في شباط (فبراير) 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة، غير أن معظم بنودهما ظلت حبراً على ورق.

ورأى بركة أن "استئناف المفاوضات ستؤجل تحقيق المصالحة، وقد يضعها حيناً زمنياً آخر في الثلاجة".

وأكد رفض حركته "العودة إلى طاولة التفاوض باعتبارها استجابة للضغوط الأميركية وتراجعاً عن الشروط التي وضعتها السلطة ابتداءً كمتطلبات لإنجاح المسار التفاوضي"، مثل وقف الاستيطان والالتزام بمرجعية حدود 1967 وإطلاق سراح الأسرى القدامى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

واعتبر أن هذه الخطوة "تؤمن الغطاء للجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، ولاستمرار التوسع الاستيطاني، من دون الخروج بنتيجة، إحالة إلى 20 عاماً من التفاوض لم يحقق أي تقدم على صعيد الحقوق الوطنية الفلسطينية".

ودعا إلى "التوجه الفلسطيني لاستكمال الخطوات الأممية والانضمام إلى المؤسسات الدولية، وترتيب البيت الداخلي وإعادة تفعيل منظمة التحرير ووضع استراتيجية موحدة حول كيفية إدارة الصراع مع العدو الصهيوني".

من جانبه، عبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد عن دهشته من موقف السلطة رغم "إجماع" الفصائل على عدم العودة إلى المفاوضات بدون وقف تام للاستيطان.

وأضاف، في تصريح أمس، أن "القيادة الفلسطينية مطالبة بتوضيح ما جرى"، مؤكداً رفضه العودة إلى المفاوضات بدون وقف تام للاستيطان.

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعلن الجمعة من عمان التوصل إلى صيغة "اتفاق مبدئى" لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي.

وفي وقت لاحق انتقد فوزي برهوم الناطق باسم حركة "حماس"، بشدة تصريحات القيادي في فتح عزام الأحمد، حول تحديد موعد الخامس عشر من الشهر المقبل، موعد لفصل نهائي للعلاقة مع حماس.

وقال برهوم في تصريح اليوم الاثنين (22-7) على صفحته على "فيسبوك"، إن الأحمد "دأب على تصدر مثل هذه المشاهد المشينة لإحداث ضجة إعلامية حول المصالحة وافتعال معركة جانبية مع حماس للتغطية على مثل هذه الفضائح وتمرير هذا المشروع التفاوضي الخطير".

وشدد على أنه "الأجدر بالأحمد مكاشفة الشعب الفلسطيني والاعتراف بالفشل في تحقيق أي شيء لشعبنا بدل التلاعب والاستخفاف بمشاعر هذا الشعب".

وتساءل برهوم :"هل سنسمع من الأحمد أيضا أن الشهر المقبل سيشهد أيضا كلمة فصل نهائية في العلاقة مع العدو الصهيوني، أم هي قنبلة دخان استخدمها الاحمد للتغطية على فضيحة عودة أبو مازن للمفاوضات مع العدو الصهيوني".