خبر الجامعة العربية تنظر بإيجابية لجهود كيرى وتشكك فى الموقف الإسرائيلى

الساعة 01:19 م|21 يوليو 2013

غزة

أكدت جامعة الدول العربية اليوم الأحد، تأييدها الموقف الفلسطينى فيما يخص إعلان وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى عن اتفاق لاستئناف مفاوضات السلام، فى حين أبدت شكوكها فى النوايا الإسرائيلية تجاه هذه المفاوضات.

وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضى العربية المحتلة محمد صبيح فى تصريح "أن الجامعة العربية تشكل شبكة أمان سياسية للجانب الفلسطينى فى حال قبوله الذهاب إلى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلى".

وأضاف صبيح "أن كثيرين فى الحكومة الإسرائيلية لا يريدون مبادرة السلام العربية والجامعة العربية تتابع الموقف الإسرائيلى حتى لا تصل إسرائيل إلى ما تريده من استئناف المفاوضات لتكون مفاوضات من أجل المفاوضات والسير فى دائرة مفرغة"، معتبرا أن "هذه المفاوضات قد تكون الفرصة الأخيرة لإحياء عملية السلام المعطلة"، وأوضح أن الجامعة العربية "تشكك فى النوايا الإسرائيلية وتنظر فى شىء من الإيجابية إلى تحركات الوزير الأمريكى والجامعة العربية تراقب بشكل دقيق الموقف الإسرائيلى"، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية "لا تريد حل الدولتين بل تريد دولة واحدة يهودية وإقصاء الجانب الفلسطينى".

وأشار صبيح إلى توقف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لمدة ثلاث سنوات، رغم ما سبقها من مواقف عربية إيجابية وتسهيلات لعملية السلام من الجانب الفلسطيني وبدعم عربي.

وأوضح أنه بعد الجولات الـست التي قام بها كيري ولقائه الوفد الوزاري العربي في عمان الأسبوع الماضي، كان الجانب العربي يتلمس تحركا من الإدارة الأمريكية في الولاية الثانية للرئيس باراك أوباما الذي وعد بتقديم شيء والتحرك في هذا الاتجاه، وطالب بضرورة توفير عدد من المتطلبات لإنجاح المفاوضات المقبلة هي "1- ان تدور حول دولة فلسطينية على حدود عام 1967، مع إمكانية تبادل محدود ومتساو في الأراضي ما بين دولتين وأن تقبل إسرائيل بأن تكون المفاوضات على حدود 4 يونيو (1967)، 2- وجود جدول زمني محدد للمفاوضات حتى لا تتكرر تجربة السنوات الـ16 الضائعة، 3 - أن تكون المفاوضات وفق مرجعية محددة وواضحة حتى لا يكون السلام من أجل السلام أو السلام مقابل الاقتصاد، ودولة يهودية ودولة منزوعة السلاح قبل البدء بالمفاوضات، 4- إطلاق عدد من الأسرى خاصة قبل أوسلو". وأضاف صبيح "بعد جهود كبيرة فقد أعطى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للجانب الفلسطيني ضمانات لتحقيق المطالب الفلسطينية لإنجاح المفاوضات"، معتبرا أن "عددا من المسئولين الإسرائيليين يريدون تخريب المفاوضات ولا يريدون مبادرة السلام العربية ولا دولة فلسطينية".

وانتزع كيرى بعد مفاوضات مكثفة الجمعة وفى ختام زيارته السادسة للمنطقة، اتفاقا مبدئيا على استئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين المتوقفة منذ عام 2010.