خبر دحلان: عودة « أبومازن » للمفاوضات مع إسرائيل « انتحار سياسى »

الساعة 10:24 ص|21 يوليو 2013

وكالات

أكد محمد دحلان، القيادى بحركة فتح ، أن موافقة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "شخصيا" على العودة للمفاوضات المباشرة مع حكومة الاحتلال مقابل ما يروج من تسهيلات، ودونما ثمن سياسى يرتقى إلى مستوى الصمود الفلسطينى الأسطورى "انتحار سياسى".

وأضاف دحلان، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "أن عودة المفاوضات مع الاحتلال يعد استخفافا خطيرا بالثوابت الفلسطينية التى قدمت لأجلها التضحيات الجسام، وأضعافا للروح الثورية التى بدأت تنبعث فى محيطنا العربى".

وأوضح دحلان، فى الوقت ذاته أن عودة المفاوضات تضاعف من عمق الشرخ، الأخذ بالاتساع بين شعبنا الفلسطينى وقيادة لم تقدم له إلا مزيدا من الفشل والإخفاقات خلال سبع سنوات خلت منذ الانقلاب العسكرى لحماس، بالإضافة إلى كون الموافقة الشخصية لعباس أتت خضوعا للضغط الدولى وخداعا لشعبنا الفلسطينى وجرا له ليلهث وراء سراب.

وتابع دحلان، أن افتقادنا لعناصر القوة والضغط بحكم استبعاد الشعب عن المشاركة الفاعلة فى العمل الوطنى، اعتقادا بأن النخبة تستطيع تحقيق أى إنجاز بعيدا عن الغطاء الشعبى، أو أنها تستطيع أن تلزم الشعب دون علمه أو قبوله بالخطأ الفادح، وأن الفشل الذريع لتجربة التفاوض مع الاحتلال وغياب قواعد استخلاص العبر ومضى قيادة ضعيفة فى مسيرة التفاوض بجبهة وطنية ضعيفة ومفككة لن يكبد شعبنا البطل إلا مزيدا من الخسائر والأثمان الفادحة.

وعلق دحلان، أن المسار السياسى يحتاج إلى رؤية جديدة تؤسس الالتزام بثوابت نراها مهددة فى ظل قناعة رئيس السلطة بأن المفاوضات بحد ذاتها هى الهدف، وأننا الطرف الضعيف فى المعادلة رغم امتلاكنا لأقوى أوراق إدارة الصراع.

وأشار دحلان، إلى أنه لا مفاوضات مجدية تخوضها قيادة ضعيفة، ولا نتائج حقيقية لمفاوضات مع صقور إسرائيل غير المزيد من التنازلات المجانية، فأسس وقواعد العودة إلى طاولة المفاوضات نٌسفت وإسرائيل تمعن فى سياسات التهويد والاستيطان، وبات حل الدولتين فى ضوء غول الاستيطان مستحيلا، فضلا عن إنكار القيادة الإسرائيلية ورفضها لعودة التفاوض على أساس حدود الرابع من حزيران عام 1967 كمرجعية لأى عملية تفاوضية.

ودعا دحلان، إلى ضرورة الالتفاف حول رؤية وطنية إستراتيجية موحدة والالتفات إلى الوضع الفلسطينى الداخلى والتمسك بالثوابت والانحياز لإرادة الشعب والاستفادة من المتغيرات فى محيطنا وعمقنا العربى لصالح نضالنا التاريخى، وإلا سيحصد الاحتلال نتائج أى مفاوضات مقبلة.

واختتم دحلان، إننى هنا أسجل استهجانى من استمرار رئيس السلطة الفلسطينية فى تفرده باتخاذ القرارات المصيرية دونما الالتفات لرأى الشعب، والأطر القيادية وقيادة حركة فتح سيجر على شعبنا الويلات، فلقد أشبعنا عباس عنتريات وتصريحات عن شروطه للعودة الى المفاوضات خلال ثلاث سنوات خلت، ثم ينكفئ كعادته ويقبل مذعنا الشروط الإسرائيلية ليطبع اليأس والإحباط فى الوعى الفلسطينى.