دعا إلى التثبت بمطلب إطلاق سراح كافة الأسرى القدامى دفعة واحدة

خبر مركز للأسرى: الإعلام « الإسرائيلي » يتلاعب بمشاعر الأسرى وذويهم

الساعة 06:58 ص|21 يوليو 2013

غزة

اعتبر مركز أسرى فلسطين للدراسات الأخبار المختلفة التي يسربها الإعلام الإسرائيلي ويتناقلها الإعلام الفلسطيني عنه، حول قضية موافقة الاحتلال على إطلاق سراح عدد من الأسرى القدامى مقابل العودة للمفاوضات تلاعب بمشاعر وعواطف الأسرى وذويهم .

وقال المدير الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر بان  الجانب الفلسطيني لم يتطرق إلى هذا الأمر بصراحة آو وضوح، وان المصدر الوحيد للمعلومات فيما يتعلق بقضية إطلاق سراح أسرى من عدمه هو الإعلام الإسرائيلي الذي ينقل تصريحات مختلفة ومتضاربة في بعض الأحيان لمسئولين إسرائيليين سواء كانوا أمنيين وسياسيين ، والذين بدورهم يحاولون ان يلعبوا بنفسيات الأسرى وذويهم ، وان يخلقوا حالة من التوتر والقلق والترقب الدائم في أوساط الأسرى ، مما يشكل ضغط متزايد على الجانب الفلسطيني لابتزاز تنازلات جديدة منه بحيث يصبح محرجاً فى الأمر ولا يمكن له التراجع حتى لو انخفض سقفه المطالب .

وأشار الأشقر إلى ان الرؤية لحتى الآن غير واضحة حيث تابعنا روايات مختلفة حول القضية منها تصريح  وزير العلاقات الدولية الإسرائيلي "يوفال شتاينتز" أنه سيتم الإفراج عن عدد محدود من الأسرى الفلسطينيين، من دون تحديد العدد، بينما قال عضو الكنسيت عن حزب الليكود "تصاحي هنغبي"  بأن الجهود ستكون للإفراج عن أسرى( مسنيين) قبعوا عشرات السنين في السجون الإسرائيلية فقط  ، فيما حدد موقع (والا) العبري، عدد الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم بحيث لا يزيد على 80 أسيرا فقط ولن تشمل الصفقة أسرى من اراضى ال48 ، وان الإفراج عن هؤلاء سيكون بشكل تدريجي وليس قبل بدء المحادثات.

وقال الأشقر "من السابق لأوانه الحديث بشكل دقيق عن أسماء أو إعداد ، لاننا نتعامل مع عدو ماكر، ولا يحترم العهود والمواثيق وبالتالي قد يتراجع فى اى لحظة ، ومن الممكن ان تفشل المفاوضات وهذا وارد بشكل كبير ، فلا يكون هناك إطلاق سراح اسرى وهذا سيؤدى إلى إحباط كبير في صفوفهم ، وفى أحسن الأحوال لو صدق الاحتلال سيكون إطلاق سراحهم على دفعات غالبا يتكون بعيدة لكي يضمن الاحتلال استمرار الجانب الفلسطيني في المفاوضات العبثية لأنه تعلق بإطلاق سراح الأسرى .

ودعا الأشقر إلى الجانب الفلسطيني إلى الحذر من ألاعيب الاحتلال، وعدم التهالك للعودة إلى المفاوضات ، والتثبت بمطلب إطلاق سراح كافة الأسرى القدامى دفعة واحدة كشرط أساسي ، وليس كنتيجة للمفاوضات ، وعدم تجزئة الأسرى حسب أماكن سكناهم ، مذكرا بالتجارب السيئة السابقة مع الاحتلال في هذا الشأن .