خبر يديعوت: إسرائيل تحذر من تنفيذ هجمات عبر مسارات مهربى المخدرات فى سيناء

الساعة 05:58 م|20 يوليو 2013

القدس المحتلة

حذر الجيش الإسرائيلى من خطورة استمرار وتطور مسارات تهريب المخدرات عبر الحدود المصرية واستغلالها من قبل خلايا لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل، عبر اختراق الجدار الإلكترونى الذى أقامته تل أبيب لصد المتسللين الأفارقة.

وأوضح الجيش الإسرائيلى أنه فشل فى وقف تهريب المخدرات من مصر إلى إسرائيل على الرغم من استكمال بناء الجدار الإلكترونى، وذلك بسبب قيام المهربين بقصه أو التسلق من فوقه أو الحفر من تحته.

وقال موقع "واللا" الإخبارى التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إنه على الرغم من قدرات منظومات جمع المعلومات الاستخبارية ونشر قوات نوعية على طول الجدار، تنجح عصابات إجرامية من النقب بتهريب المخدرات.

وأضاف الموقع الإسرائيلى أنه خلال الأسبوع الماضى سجلت 10 محاولات تهريب أحبطت منها 8 محاولات، فيما أعربت "تشكيلة غزة" فى الجيش الإسرائيلى عن خشيتها من تحول مسارات التهريب إلى مسارات لخلايا قد تستخدمها فى تنفيذ هجمات تستهدف إسرائيل.

وأشار "واللا" إلى أن المنطقة تنشط فيها حركة التهريب وتسمى منطقة التلال الرملية وتمتد بطول 20 كيلو مترا من منطقة "كرم أبو سالم" فى الشمال مروراً بقطاع غزة وحتى منطقة "كاديش برنيع" على الحدود مع مصر.

ونقل الموقع الإسرائيلى عن ضابط فى تشكيلة غزة، قوله: "إن كل من يعتقد أن منظومات المراقبة الاستخبارية والمقاتلين الميدانيون سيمنعون 100% التهريب فهو خاطئ الجدار فقط يمنع المتسللين".

وأضاف الضابط الإسرائيلى: "إن العصابات الإرهابية تعيش على عمليات التهريب وتقوم بفعل كل شىء من أجل إنجاح عمليات التهريب ونقل المخدرات وهم يستعينون بسيارات متطورة ووسائل رؤية ليلية وفى أوقات يحصلون على معلومات استخبارية داخلية من الجيش الإسرائيلى".

استنفار فى إسرائيل بسبب تدهور الأوضاع الأمنية على الحدود مع مصر.. الجيش الإسرائيلى يرفع حالة التأهب القصوى.. ومخاوف من نقل العمليات "الإرهابية" لصحراء النقب

كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رفعت من حالة التأهب القصوى على أثر العمليات العسكرية الواسعة التى يقوم بها الجيش المصرى فى شبه جزيرة سيناء ضد خلايا الإرهاب هناك.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن تل أبيب تخشى من انزلاق المعركة شرقاً الى مناطق صحراء "النقب" و"العرابا"، مضيفة أن أجهزة الأمن فى إسرائيل وضعت عدة سيناريوهات مختلفة حول مجريات الأمور هناك وتداعياتها على أمن إسرائيل.

وأوضحت يديعوت أنه إلى جانب التخوف من انزلاق العملية إلى الحدود الإسرائيلية مع مصر، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أعربت عن قلقها الحاد من تداعيات حكم حماس فى قطاع غزة بعد سقوط "الإخوان" فى مصر.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن تل أبيب ترى أن حماس استطاعت بشكل كبير الحفاظ على الهدوء النسبى منذ عملية "عمود السحاب"، لافتة إلى أن قادة الجيش المصرى مستمرون فى اتهام حماس بالضلوع مباشرة فيما يجرى فى مصر.

ولفتت يديعوت إلى أن الجيش المصرى نشر كتيبتين مشاة فى منطقتى العريش ورفح المصرية، والتى سمحت إسرائيل بإدخالها إلى سيناء الأسبوع الماضى خلافا لاتفاقية "كامب ديفيد" للسلام إلى جانب قوات مختلفة، تمهيداً للشروع فى عملية أمنية واسعة فى المنطقة.

وأكدت "يديعوت أحرونوت" أن الجيش الإسرائيلى رفع حالة تأهب، ويستعد لإمكانية حصول تصعيد على طول الحدود مع مصر، فى ظل قيام الجيش المصرى بحملة ضد الخلايا الإرهابية الناشطة فى سيناء.

وأشارت يديعوت إلى أن الجيش الإسرائيلى قام مساء الخميس الماضى، بنصب بطارية "القبة الحديدية" فى إيلات على خلفية الحملة العسكرية المصرية، وذلك بسبب المخاوف من إطلاق صواريخ باتجاه إيلات، لافتة إلى أن الجيش الإسرائيلى بربط صافرات الإنذار فى إيلات بأجهزة الرصد والإنذار المنصوبة على طول الحدود مع مصر.

وأعربت مصادر بالجيش الإسرائيلى عن مخاوفها من إطلاق عناصر إرهابية فى سيناء قذائف صاروخية على إيلات كما حدث قبل أسبوعين، مشيرة إلى أن المنطقة تشهد وقت حساس بسبب نشاط الحركة السياحية فى المدينة، حيث يتوافد عليها ما يقارب 30 ألف سائح خلال شهرى يوليو وأغسطس من كل عام وهو ما قد يعرض حياتهم للخطر.

الجدير بالذكر أن وحدات الهندسة بالجيش المصرى عملت خلال الأسابيع الأخيرة على تدمير عشرات الأنفاق بين سيناء وقطاع غزة.