خبر الترابي للبشير: الذهاب بالحسنى أو بالثورة

الساعة 07:52 ص|20 يوليو 2013

وكالات

خير الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض حسن الترابي نظام الرئيس السوداني عمر البشير بين ما وصفه بالذهاب بالحسنى بما يوفر كثيرا من دماء السودانيين وخيار الثورة الشعبية بتبعاتها المختلفة.

ونصح الترابي في كلمته أمام اجتماع لقادة حزبه نظام البشير بالذهاب بالحسنى لتوفير كثير من التكاليف وتجنب ما يمكن أن يقع من صراعات مسلحة تؤدي إلى نزعات انفصالية تمزق البلاد.

وانتقد الترابي بشدة ما أسماه التضييق على الحريات ومنع الأحزاب من إقامة ندواتها ومنع ومصادرة الصحف.

وقال موجها رسالة للحكومة إن الشعب سيعطيكم الأمان على ألا يحاكمكم على الانقلاب مثل تجربة الرئيس الأسبق إبراهيم عبود 1964، "ولكن أي واحد منكم أكل المال الحرام أو اعتدى على أحد فلا بد من محاسبته".

وأضاف الترابي أن من الخير لهم أن يذهبوا هكذا، "لأن الخيار الثاني عندنا كلنا هو خيار الثورة الشعبية التي تتعبأ بالمظاهرات والإضراب العام"، مذكرا بقدرة الشعب على قلب نظام الحكم كما حدث في مرتين سابقتين عامي 1964 و1985.



الثورة المصرية

ودعا الأحزاب السياسية السودانية للاتعاظ من تداعيات ثورة 25 يناير المصرية التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك "دون أن تضع ترتيبات لمرحلة ما بعد إسقاط النظام والاتفاق على وضع دستور للبلاد وكيفية حكمها".

وقال "نريد أن نتهيأ لأننا ندرك أنهم في مصر لم يتهيؤوا لزوال نظام حسني مبارك وأن جميع الأحزاب المصرية لم تكن تتوقع أن يسقط مبارك ورأته كالهرم في السلطة".

وأضاف أن قضية الشعب السوداني أصعب من قضيتهم في مصر، "لأن لديهم تاريخا لقرون ووطنهم موحد".

وأكد الترابي قناعة كل الأحزاب السياسية السودانية بقيمة الحريات والإيمان بأنها هي الأصل "وأن نتراضى على من يأتي به الشعب كائنا من كان حتى لا نكرر أخطاء الماضي".