خبر اردوغان ينتقد ازدواج المعايير بخصوص ما يجري في مصر

الساعة 08:23 م|19 يوليو 2013

وكالات

 اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان دولا غربية وعربية "بالكيل بمكيالين" لعدم استنكارها الاطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين.

وكانت تركيا أحد أشد المنتقدين في الخارج لما وصفته بأنه "انقلاب غير مقبول" بعد ان عزل الجيش المصري القوي الرئيس المنتخب من منصبه في وقت سابق من هذا الشهر.

ورغم ان الولايات المتحدة عبرت عن قلقها تجاه عزل مرسي ودعت إلى سرعة العودة للديمقراطية مثلما فعل الاتحاد الاوروبي، الا ان واشنطن او بروكسل لم تصفا ما جرى في مصر بانه انقلاب عسكري وهو ما كان يمكن ان يؤدي إلى فرض عقوبات.

واحتفلت دول عربية خليجية تعتبر مصر حليفا استراتيجيا امام اي تهديد من ايران برحيل مرسي واعربت عن ارتياح ملحوظ.

وقال اردوغان امام سفراء غربيين وعرب "الدول التي تدعو للديمقراطية وتحرص عليها يجب الا تكيل بمكيالين تجاه هذا النوع من الاحداث ويجب عليهم ان يقولوا ان شيئا ما خطأ عندما يكون هناك شيء ما خطأ".

وقال اردوغان لضيوفه في دعوة افطار رمضانية "نريد ان نرى موقف هؤلاء الذين يتشدقون بالديمقراطية عندما يلتقون بنا قائلين ان على المرء الا يتنازل عن الديمقراطية".

وتساءل اردوغان عن سبب صمت العالم عن 99 شخصا على الاقل قتلوا منذ الاطاحة بمرسي.

وقال للدبلوماسيين الذين جلسوا في قاعة في مقر حزب في انقرة "لماذا لا تتكلمون؟ هيا تكلموا ضد ذلك. ليس هناك معنى لأن تترددوا.. اذا لم تتكلموا في هذا الموقف ففي أي موقف تتكلمون؟".

وكان اردوغان نجما يحظى بترحيب الجماهير في العالم العربي قبل عامين فقط عندما بدا ان تركيا ستوسع نفوذها وعلاقاتها التجارية في المنطقة بدافع من دعمه لانتفاضات الربيع العربي.

وهتف المصريون للزعيم التركي هتاف الابطال في ميدان التحرير عام 2011 عندما كان بين اول قادة عالميين يطلبون من مبارك التنحي.

لكن شعبية اردوغان في الداخل والخارج تراجعت بعد الحملة الضارية التي شنها على محتجين معارضين للحكومة الشهر الماضي. حيث قتل خمسة اشخاص واصيب آلاف آخرون.

وحذرت الحكومة الانتقالية الجديدة في القاهرة انقرة من التدخل في الشؤون الداخلية المصرية واستدعت السفير التركي في القاهرة. ولم يكن السفير المصري في انقرة حاضرا للافطار الذي استضافة اردوغان يوم الخميس.

ويرجع موقف تركيا جزئيا إلى تاريخها الذي شهدت فيه ثلاثة انقلابات منذ عام 1960 والاطاحة بأول حكومة اسلامية فيها في 1997 وهي احداث اشار اليها اردوغان في خطابه.