خبر حماس: العودة للمفاوضات بـ« بهلوانية » كيري خطر على القضية

الساعة 04:56 م|19 يوليو 2013

وكالات

حذر الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم من عودة السلطة للمفاوضات مع (إسرائيل)، معتبراً إياها أمراً خطيراً على الشعب الفلسطيني، متهماً "فتح" بـ"تواطئها مع الإعلام المصري في بث الكراهية ضد قطاع غزة".

وقال برهوم : "إن كيري لم يأتِ بجديد، سوى بمزيد من الضغط على السلطة الفلسطينية وابتزازها ودفعها للالتزام باستحقاقات المال المسيّس والتواصل الأمريكي.

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، تحدث خلال جولته الأخيرة للمنطقة عن وجود اختراق في مساعي العودة للمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي".

وأضاف أن كيري "يريد أن يعود أبو مازن للمفاوضات بأي طريقة وبأي ثمن، حتى لو كان "بطريقة بهلوانية" من أجل إنقاذ (إسرائيل) من الانهيار الدبلوماسي، لتبدأ من جديد تحت غطاء السلطة الفلسطينية".


واعتبر أن الزعم بوجود اختراق في المفاوضات، بأنه "التضليل والوهم بعينه، الذي يحاولون تصديره للشعب الفلسطيني"، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني "لا يريد أي مفاوضات تعترف بشرعية الاحتلال، وتجمل شكله وتعطيه فرصة جديدة لتنفيذ مخططاته".

وفي ذات الوقت الذي أكد فيه على خطورة المفاوضات على الوحدة الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية، اعتبر امهال حركة فتح لحماس حتى الرابع عشر من آب/أغسطس المقبل لإنجاز المصالحة، "لا قيمة له على الإطلاق".

وقال: "هذه الخطوة جاءت فقط لإلهاء الشعب الفلسطيني، عن الحديث عن ملف المفاوضات مع (إسرائيل)، وهو ما يشير لخطورة اللعبة السياسية التي تقدم عليها فتح"، موضحاً أنها "لم تلتزم ببنود اتفاق المصالحة".


واتهم برهوم حركة فتح بـ"التواطؤ مع الإعلام المصري في حملة بث الكراهية لقطاع غزة والشعب الفلسطيني"، مشيراً لانعكاس الحملة بالسلب على الشعب الفلسطيني على حدٍ سواء.

ومنذ الانقلاب العسكري بمصر في الثلاثين من يونيو الماضي، ووسائل الإعلام المصرية لا تنفك عن اتهام الفلسطينيين باتهامات خطيرة، وصلت للدعوة لـ"قتل الفلسطينيين واعتقالهم".

وقال "فتح متورطة في حملة الكراهية ضد الشعب الفلسطيني تحديداً في قطاع غزة بالتعاون مع الإعلام المصري من خلال إعلامها وسفارتها في القاهرة ومسؤوليها في الضفة الغربية"، مبدياً أسفه لـ"تساوق بعض الناطقين في الفصائل الفلسطينية الأخرى مع هذه الحملة".

وشدد على ضرورة وضع النقاط على الحروف، بـ"تنبيه الرأي العام إلى أن فتح" تلعب لعبة خطيرة على الساحة الفلسطينية والمصرية"، معتبراً أنه من "المعيب أن يكون لحركة فتح دور في هذه اللعبة القذرة".


وأوضح برهوم أن "حماس ليست جزءاً مما يجري في مصر، وتؤكد عدم تدخلها في الشئون الداخلية للدول مستفيدين من أخطاء الغير"، مبيناً أن حماس تعمل على مواجهة "خطاب الكراهية" الذي يبث بشكل يومي عبر الإعلام المصري.

وكشف عن تواصل حماس مع "الأحزاب المصرية وجهاز المخابرات المصرية وكل المحبين للقضية الفلسطينية، لإيضاح حقيقة الهجمة الشرسة على الفلسطينيين، حيث أشار لنجاحهم في "إقناع قطاع كبير من الشعب المصري بكذب وسائل الإعلام المحرض".

وعن الدعوات التي خرجت مؤخراً تحت اسم "تمرد فلسطين" مطالبةً بإنهاء حكم حماس في قطاع غزة، قال إن "الحديث عن تمرد في غزة بعيداً عن الحديث عن الضفة الغربية، يعطي انطباعاً عمن يقف خلف مثل هذه الدعوات".

وتوقع برهوم أن من يقف وراء هذه الدعوات "ربما تكون الأجهزة الأمنية سواءً الإسرائيلية أو الفلسطينية وبعض العابثين في الساحة الفلسطينية"، قائلاً "إننا لسنا ضد المصالحة ولا الوحدة، كما أننا نرى بأن مثل هذه التحركات العبثية لا تفيد، وظهورها بهذا العبث بحاجة لعلاج".