تقرير صبري: إدعاء الاحتلال تسهيلات في رمضان خدعة « إعلامية إعلانية »

الساعة 12:00 م|19 يوليو 2013

القدس المحتلة

 أكد د. عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك أن سلطات الاحتلال تعمد إلى تشديد سياسة العرقلة والمنع والاعتداءات في شهر رمضان المبارك بالمدينة المقدسة وارضي الضفة المحتلة.

 وأوضح صبري لـ"فلسطين اليوم" أن قوات الاحتلال تحاول في شهر رمضان المبارك استفزاز مشاعر المسلمين عبر تشديد الحصار على المسجد الأقصى، ونشر الحواجز في محيطه، بحجة ذرائع أمنية واهية.

وقال :"قوات الاحتلال لا تالُ جهداً لعرقلة دخول المواطنين الفلسطينيين إلى مدينة القدس، وتَحرم عبر حواجزها المنتشرة بالضفة المحتلة آلاف المواطنين من أداء الصلاة بالقدس، بحجة أن أعمارهم اقل من الشروط المحددة".

وبين أن الاحتلال يعمل بوتيرة بطيئة على حواجز الضفة المحتلة ضمن مسلسل الإعاقة، ويعمد إغلاق الحواجز بشكل متكرر، دون إبداء أسباب، علاوة على الاعتداء اللفظي الموجه للمصلين داخل باحات المسجد الأقصى، واقتحام قطعان المستوطنين لزوايا المسجد، وترويع المصلين.

وأضاف :"قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب يومياً مجزرة دينية بحق المسلمين من خلال الإعتدءات المتكررة، ومن خلال حرمان آلاف المصلين الدخول إلى المسجد الأقصى، ويعيق حرية العبادة وهي التي أقرتها جميع المواثيق والأعراف الدولية والدينية والإنسانية، بل ويحاول شرعنة تلك الإجراءات العنصرية".

وتشكل اعتداءات قوات الاحتلال في المدينة المقدسة انتهاكاً صارخاً لحرية العبادة وحق ممارسة الشعائر الدينية التي كفلتها الشرائع والمواثيق الدولية, وخاصة الشرعة الدولية لحقوق الإنسان, كما أنها تتناقض مع المادة 53 من بروتوكول جنيف الأول لسنة 1977, التي حظرت الأعمال العدائية الموجهة ضد أماكن العبادة التي تشكل التراث الثقافي والروحي للشعوب.

وحذر صبري من تداول وسائل إعلام محلية وعربية لتسهيلات "إسرائيلية" مزعومة تقدمها لأهل مدينة والضفة المحتلة في شهر رمضان، واصفاً تلك التسهيلات بالخدعة الإعلانية الإعلامية الهادفة لتحسين صورة "المسخ الإسرائيلي المشوهة".

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي زعمت تقديم تسهيلات للفلسطينيين من سكان الضفة المحتلة خلال شهر رمضان المبارك، وفقا للنبأ الذي ارودته الإذاعة العبرية فانه سيسمح بدخول "المناطق المحتلة عام 48" للرجال والنساء فوق سن الستين طيلة أيام الشهر الفضيل دون الحصول على التصاريح اللازمة، وهو ما يتناقض مع الممارسات "الإسرائيلية" على ارض الواقع.

وطالب صبري وسائل الإعلام المحلية والعربية بضرورة تسليط الضوء على ما تعانياه مدينة القدس المحتلة من تهويد وسرقة وتزييف ومضايقات واعتداءات، وعدم التعامل مع المصادر العبرية فيما يتعلق بأخبار المدينة.