خبر يديعوت: كيري قد يعلن رسمياً عن استئناف المفاوضات غداً

الساعة 06:43 م|18 يوليو 2013

وكالات

نقلت صحيفة الحياة اللندنية صباح اليوم الخميس عن مسئول كبير في السفارة الفلسطينية في العاصمة الأردنية عمان قوله "لربما يعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم غد الجمعة عن استئناف عملية السلام والبدء في المفاوضات المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني".

وكان مسئول إسرائيلي قد تحدث لوكالة رويترز للأنباء بعد ظهر اليوم بأن الجانب الإسرائيلي قد وافق على استئناف المفاوضات على أساس حدود عام 67م مع تبادل متفق عليه للأراضي، إلا أن المتحدث باسم مكت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد نفى تلك الأنباء.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي نفسه "إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي يزور الأردن حاليا سيعلن تفاصيل خطة قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل "كدولة يهودية"، في حال وافق الفلسطينيون على ذلك.

من جانبه تطرق الرئيس الإسرائيلي "شمعون بيرس" للتطورات السياسية والذي قام بربطها بقرار الاتحاد الاوروبي الذي يقضي باستبعاد مستوطنات الضفة الغربية من الاتفاقيات الموقعة مع "إسرائيل"، مشيراً إلى أنه وبحسب معلوماته فإن كيري يقف أمام ما وصفها بانطلاقة جديدة لعملية السلام، قائلاً "لذلك أنا أطلب من الأوروبيين الامتناع عن تطبيق الحظر".

ومن المتوقع أن يجتمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هذا المساء مع القيادة الفلسطينية المتمثلة باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حيث سيعرض أمامهم نتائج اللقاءات الثنائية التي جمعته مع كيري في العاصمة عمان قبل أيام، وتشير الصحيفة هنا إلى أنه يمكن أن يكون قد طرأ تقدماً كبيراً في امكانية استئناف المفاوضات.

وأشارت الصحيفة إلى أن كيري قد اجتمع مع أعضاء لجنة المبادرة العربية للسلام التابعة للجامعة العربية، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي قد طلب منهم دعم الرئيس الفلسطيني وحثه من أجل العودة لطاولة المفاوضات.

وقبل الاعلان عن استئناف المفاوضات بدأت الفصائل الفلسطينية بتوجيه الانتقادات للرئيس الفلسطيني أبو مازن، والتي من المتوقع أن تزداد مع البدء فيها، حيث رفضت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري ما وصف بالإعلان الوشيك باستئناف المفاوضات.

في حين نقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني كبير قوله "إنه وعلى ما يبدو أن كيري لم ينجح في إقناع إسرائيل بالموافقة بشكل كامل على المفاوضات القائمة على حدود سنة 1967، وعلى تجميد الاستيطان وإطلاق سراح 103 أسير في السجون الإسرائيلية ممن اعتقلوا قبل التوقيع على اتفاقية أوسلو".

وأضاف "حتى لو وافقت القيادة الفلسطينية على عودة المفاوضات فإن هذا سيكون بالدرجة الأولى مضيعة للوقت، لأننا نعرف جيداً أن ليس لدى نتنياهو النية للتوصل إلى اتفاق سلام، وأن تواصل البناء في المستوطنات يقف على رأس الاولويات لديه".

وكان بالأمس قد تم الاعلان عن أن الخطة الأمريكية لاستئناف المفاوضات تشمل ثلاثة مسارات مركزية، يتمثل الأول بالمسار السياسي الذي يهدف إلى إعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، في حين يركز المسار الثاني على الملف الأمني والذي في إطاره تم تعيين جنرال أمريكي من أجل تقدير الوضع في مناطق الضفة الغربية، وأما المسار الثالث فهو الملف الاقتصادي الذي حاول كيري أن تكون كافة المزايا والنوايا الحسنة المقدمة للسلطة هي اقتصادية بسبب تدهور وضعها الاقتصادي.