خبر انطلاق بث قناة « آي 24 نيوز » لتجميل صورة « اسرائيل » بثلاث لغات

الساعة 09:53 ص|18 يوليو 2013

القدس المحتلة

انطلقت قناة "آي 24 نيوز" التلفزيونية الإسرائيلية الجديدة مساء أمس الأربعاء والتي وضعت أمامها هدف تجميل صورة "إسرائيل" في العالم من خلال بث برامجها باللغات العربية والانجليزية والفرنسية.

وقالت صحيفة "هآرتس" اليوم الخميس إن هذه القناة الجديدة هي بمبادرة باتريك درهي، الذي يملك السيطرة على شركة الكوابل الإسرائيلية "هوت" ويملك وسائل إعلام في العالم، والذي "قرر ضخ عشرات ملايين الدولارات للقناة الجديدة التي ستحارب من أجل صورة إسرائيل في العالم".

ويتولى منصب مدير عام القناة الدبلوماسي السابق، فرانك ملول، الذي عمل مستشارا لرئيس حكومة فرنسا السابق، وتولى مناصب رفيعة في قناة "فرانس 24"، وقرر مؤخرا الهجرة إلى "إسرائيل" مع عائلته.

وجندت القناة الجديدة خلال الشهور الأربعة الماضية 250 عاملا، بعضهم معروفون من خلال عملهم في وسائل الإعلام العبرية، مثل الصحافي سليمان الشافعي الذي كان مراسل القناة الثانية العبرية في غزة، وسيتولى رئاسة القسم العربي في القناة الجديدة، كما أوردت يونايتد برس انترناشونال.

ومن الناحية الفعلية فإن قناة "آي 24 نيوز" عبارة عن ثلاث قنوات تلفزيونية، تبث باللغات العربية والانجليزية والفرنسية، بحيث أنه لدى كل واحد من الأقسام الثلاثة غرفة أخبار وجدول برامج واستوديو منفصل، ومقر القناة موجود في ميناء يافا.

وقالت "هآرتس" إن العاملين والمسؤولين في القناة الجديدة يصفونها بأنها "الجزيرة الإسرائيلية"، في إشارة إلى قناة الجزيرة القطرية التي تتهمها إسرائيل بالانحياز ضدها.

ونقلت الصحيفة عن مدير عام القناة الجديدة، فرانك ملول، قوله إن "الأمر الأهم حاليا هو سماع صوت مختلف في الشرق الأوسط غير الجزيرة، وخاصة من جانب الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة وهي إسرائيل".

وأضاف ملول أن "مهمتي هي تغيير القصة (الإخبارية) عن إسرائيل، لأنه عندما نشاهد قنوات تلفزيون دولية فإن صورة إسرائيل لا تتلاءم مع الواقع، وأنا اريد ربط إسرائيل بالعالم وربط العالم بالواقع والمجتمع في إسرائيل".

وقال ملول "نحن لا نبث باللغة العبرية لأن جمهورنا ليس مؤلفا من الأشخاص الذين يحبون إسرائيل وإنما من الأشخاص الذين يكرهون إسرائيل، وإذا أردنا أن نبعث رسالة وتكون مفهومة فإن علينا أن نقول الرسالة بلغة أولئك الأشخاص".

من جانبه قال الصحافي الفرنسي ستيفان كلاو، الذي هاجر إلى إسرائيل وسيتولى رئاسة القناة الفرنسية في "آي 24 نيوز"، إن الحرب على الرأي العام الفرنسي لن تكون سهلة، و "لا أعتقد أن الفرنسيين لا يحبوننا وإنما هم ببساطة لا يعرفون كل شيء عن إسرائيل".

وأضاف "نحن هنا من أجل تفسير وإظهار إسرائيل الأخرى وتركيبة المجتمع الإسرائيلي، فيما الإعلام الفرنسي يجلب دائما الصور والتقارير ذاتها ومن دون الصورة الشاملة".

وقال كلاو " لن نكون في فرنسا فقط، وإنما في أفريقيا أيضا، في الجزائر والمغرب وتونس، وآمل أن نكون في كندا أيضا العام المقبل".

ويعمل إلى جانب قنوات "آي24 نيوز" الثلاثة، ثلاثة مواقع الكترونية موازية تستخدم آليات مشابهة ترمي هي الأخرى إلى تجميل صورة إسرائيل في العالم